U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

القرآن-16

   
٩- القرآن
(16/22)

٣٨- لا شك في القرآن

٣٨أ- ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ (٢-٢)

تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢-٣٢)  وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٣٧-١٠) فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (١٧-١١) وتفصيل: أي تبيين بالتفاصيل. ريب: مرية: شك.

٣٨ب- الشك والتحدي: فقرة ٣٩

وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ (٢٣-٢) ريب: شك.

٣٨ت- سيظل الكافرون يشكون في القرآن : وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (٥٥-٢٢) الذين كفروا: كل الكفار إلى يوم القيامة. مرية: شك. منه: من القرآن المذكور في الآية السابقة. الساعة: ساعة الفناء أو ساعة البعث. وستصادف ساعة الفناء أشرار الناس. أو ساعة موتهم فجأة التي تردهم إلى الله. عذاب يوم عقيم: هذا إن لم تأتهم الساعة بغتة. قد ينزل عليهم عذاب من الله يهلكهم في يوم عقيم. أي لا خير فيه ولا ينتفعون منه. ولا توبة تقبل فيه لأنهم في وقت احتضارهم. والمعنى هو أن الكافرين سيظلون على كفرهم حتى يفوت الأوان إما بمجيء الساعة بغتة أو يوم يأتي بعذاب الله عقيم عليهم. من ورائه الموت ثم الحساب. وقيل هو يوم بدر لكن الآية عامة على كل الكافرين إلى يوم الدين.

٣٩- التحدي

٣٩أ- التحدي بالإتيان بحديث مثل القرآن: أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَا يُؤْمِنُونَ (٣٣-٥٢) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (٣٤-٥٢) تقوله: افتراه ونسبه إلى الله. فليأتوا بحديث مثله: بحديث مثله إن اعتقدوا أنه من كلام بشر.

٣٩ب- التحدي موجه لكل الجن والإنس : قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (٨٨-١٧) ظهيرا: معينا.

٣٩ت- التحدي بالإتيان بكتاب أهدى: ( من التوراة والقرآن )

قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٤٩-٢٨) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥٠-٢٨) أهدى منهما: أي من التوراة والقرآن. والمقصود بالتوراة التي نزلت على موسى. الظالمين: أي الظالمين في المعتقد والأعمال.

٣٩ث- التحدي بالإتيان بعشر سور: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (١٣-١١) فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٤-١١) مفتريات: مختلقات كما ادعيتم أن القرآن مفترى. وادعوا من استطعتم: أي ادعوهم ليعينوكم على ذلك أو ليشهدوا عليه. فإلم يستجيبوا لكم: أي إن لم تجدوا من يعينكم على الإتيان بعشر سور مثل القرآن أو إن لم يرد أحد أن يشهد لكم. فاعلموا: فاعلموا أيها المشركون والكافرون. مسلمون: مستسلمون خاضعون لله وحده لا شريك له.

٣٩ج- بسورة واحدة: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٣٨-١٠) وادعوا من استطعتم: أي ادعوهم ليعينوكم على ذلك أو ليشهدوا عليه.

٣٩ح- بسورة شبيهة بأية سورة من القرآن: ( وهنا يخاطب الله الكافرين مباشرة )

وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبَ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٢٣-٢) وادعوا شهداءكم: أي ادعوا خبراءكم ليشهدوا على أن ما ستأتون به مثل ما جاء في القرآن إن استطعتم أن تأتون به فعلا.

٣٩خ- هذا التحدي مصحوب بتنبؤ: وهو العجز التام عن رفعه.

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ (...) أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (٢٤-٢) فقرة ٣٩ب

٣٩د- تحدي آخر وتنبؤ آخر: فصل التنبؤات ٤٤ ب ٧

سَنُرِيهِمُ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمُ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٥٣-٤١) آياتنا: أي دلائل كلامنا. في الآفاق وفي أنفسهم: أي مع مرور الزمن سيتبين لهم أن آيات القرآن حق يصدقها ما سيرون في الآفاق بعيدا عنهم وفي أنفسهم من إظهار دين الله على الشرك. وفتحت مكة وكثير من البلدان. وسيظل الله يريهم آياته حتى يتيقنوا بأنها حق من عنده. وهذا تنبؤ ينطبق أيضا على كل الناس إلى يوم القيامة. أولم يكف بربك ...: أولم يكفهم أن الله شهيد على كل شيء وأن القرآن حق ونبيه حق ؟ وبالتالي من آمن بشهادة الله فلا يحتاج أن ينتظر حتى يريه آياته.

٣٩ذ- على النبي أن يقول للكافرين في هذا المجال: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ (٣٥-١١) هذه آية معترضة في قصة نوح تعيد موضوع الافتراء المذكور في الآية ١٣ من نفس السورة. والآية التالية تستأنف القصة من جديد ويتبين منها أيضا أن لا علاقة لنوح بهذه الآية ٣٥. أم يقولون افتراه: والقائلون هم كفار قريش للنبي محمد . إجرامي: أي إجرام الافتراء على الله. مما تجرمون: وجرمكم هو شرككم وكفركم بأن القرآن كلام الله.

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٨-٤٦) فلا تملكون لي من الله شيئا: أي لا تستطيعون أن تدفعوا عني عذاب الله إن افتريت عليه. فلماذا سأفعل ذلك ؟ تفيضون فيه: أي تقولون فيه وتخوضون دون مبالاة. الغفور الرحيم: الغفور لمن تاب رحيم بمن آمن به.

- قال تعالى للنبي : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣-٣٢) افتراه: أي الكتاب الذي هو القرآن. لتنذر: لتخوف من عقاب الله. قوما: أي قريش وسائر العرب وكل من لم يأته رسول قبل محمد .

٣٩ر- ملاحظة: وجود هذه التحديات المختلفة في القرآن يؤكد قطعا أن الكافرين في زمن الوحي لم يستطيعوا رفعها كما لم يستطع أحد بعدهم أيضا. فمن يقدر على أن يأتي بالحقائق والعلوم التي أبرزها القرآن إلا الله سبحانه ؟


   



 اقتناء الكتاب



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة