U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

القرآن-17

   
٩- القرآن
(17/22)

٤٠- فريقان تجاه القرآن

أ- المؤمنون به والكافرون: فصل العالمون والجاهلون ٦٦-أ٤ب٣

وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (٤٠-١٠) ومنهم: أي من أهل مكة. ويدخل هنا غيرهم طبعا لأن الآية عامة. به: أي بالقرآن. بالمفسدين: ومنهم المشركون الذين يفسدون عقيدة الناس وأعمالهم ولا يؤمنون بالقرآن بل يتصدون له. أو أن كل من لا يؤمن بالقرآن ولا يتبعه فهو من المفسدين إذ ليس على الهدى.

ب- حرية الإيمان بالقرآن: قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا (١٠٧-١٧) فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ (٢٩-١٨) لكن من كفر فله عذاب أليم في الآخرة. فهي حرية مؤقتة.

٤١- ثلاثة أصناف من الناس في باب تطبيق القرآن

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (٣٢-٣٥) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا (...)(٣٣-٣٥) ثم أورثنا الكتاب: أي بعد وحيه للنبي كما جاء في الآية السابقة. الكتاب: هو القرآن. اصطفينا: اخترنا. وهم أمة محمد . ظالم لنفسه: ظالم بكفره فلم يشكر الله على أن جعله من ورثة القرآن أو ظالم بمعاصيه إن كانت من الكبائر. مقتصد: والمقتصدون متوسطون في الإيمان والأعمال. وقد يكونوا من أصحاب اليمين. سابق بالخيرات: أي سابق في كثير من أعمال الخير. فالذين اختارهم الله ليرثوا القرآن سيدخلون الجنة إن كانوا من السابقين وأصحاب اليمين. أما المسلمون الذين ظلموا أنفسهم باقتراف الكبائر فسيخرجون من النار بشفاعة الشافعين ويدخلون الجنة إلا ما شاء الله. أما الكفار من أية أمة فلا يدخلون الجنة أبدا. بإذن الله: ولا يأذن إلا لمن يستحق وهو أعلم به فيسهل عليه الطريق إليه إن قصده. فحياة المؤمن سلسلة من الاختبارات الروحانية إن نجح في واحدة سهل الله عليه اقتحام أخرى أعظم أجرا. ذلك: أي وراثة الكتاب مع الالتزام بتعاليمه والتسابق إلى فعل الخيرات.


   



 اقتناء الكتاب



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة