شيء ولا شيء يضره
١- غني عن العالمين
إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (٦-٢٩) أي غني عن أعمالهم وعبادتهم. لا يحتاج لنفسه أي شيء منهم بل لا يحتاج إطلاقا.
٢- أمام كفر بعض الخلق يقول تعالى
وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (٩٧-٣) وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (٦-٦٠) وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا (١٣١-٤) إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ (٧-٣٩) وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (١٧٠-٤) فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (٦-٦٤) غني عن العالمين: غني عن أعمالهم وعبادتهم. يتول: أي يعرض عن الإسلام وتعاليمه. الغني: أي عن خلقه وعبادتهم. الحميد: المحمود في ذاته ويحمده الخلق لتفضله عليهم بنعمه التي لا تحصى. وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الأرض: أي له غيركم قانتون له. أو هو الغني يملك ما في السماوات والأرض وأنتم الفقراء إليه. غنيا حميدا: غني عن عبادتكم له لقوله: " وإن تكفروا ". محمود لذاته حتى وإن كفرتم. عليما: عليما بأحوال من في السماوات والأرض. حكيما: حكيما تجاههم في كل شيء. واستغنى الله: أي عن إيمانهم ( والضمير للأمم القديمة ).
قال موسى : إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (٨-١٤) أنتم: أي أنتم يا بني إسرائيل. لغني حميد: أنظر الفقرة السابقة.
وكذا قال سليمان : وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (٤٠-٢٧) غني: غني عن شكر الناس. كريم: كريم بالتفضل على من يشكر ومن لا يشكر.
٣- لا يحتاج إلى طعام
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦-٥١) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (٥٧-٥١) لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ (١٣٢-٢٠) وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ (١٤-٦) ما أريد منهم من رزق ...: أي لا أحتاج إلى رزق ولا إلى طعام. ولا أطلب منهم أن يتقربوا إلي بذلك. لا نسألك رزقا: لا نطلب منك أن تتقرب إلينا برزق تخصصه لنا. وقيل: لا نكلفك بأن ترزق نفسك أو غيرك.
لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ (٣٧-٢٢) لن ينال: أي لن يصل إليه. لحومها: لحوم البدن أي الإبل التي تنحر كشعيرة من شعائر الله في الحج.
٤- ولا يطلب أجرا لرسله
خاصة عن القرآن وكذا عن رسالات الأنبياء: ← فصل محمد ﷺ ٣٩-٢١ف- وفصل كل نبي على حدة.
٥- ولا يحتاج إلى ولي
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ (١١١-١٧) وعادة الولي نحتاجه ليدفع عنا الذل.
الكافرون يعترفون بذلك: قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (٨٨-٢٣) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (٨٩-٢٣)سيقولون لله: أي له ملكوت كل شيء.
٦- يقبل الصدقات لمصلحة خلقه لا لمصلحته
وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ (١٠٤-٩) وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ (٢٧٦-٢) ويأخذ الصدقات: فالصدقة في يد المسكين هي في يد الله. هو من يثيب عليها. ويربي الصدقات: ينميها ويضاعف ثوابها.
٧- لا يضره شيء
أ- ..... وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا (٣٩-٩) ..... وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا (٥٧-١١) ويستبدل قوما غيركم ...: هذا خطاب للمؤمنين حين اثاقلوا إلى الأرض لما دعوا إلى الخروج إلى تبوك. ولا تضروه شيئا: لا يضره إعراضكم عن الخروج إلى تبوك أو إن استغنى عنكم واستبدلكم. ولا تضرونه شيئا: أي بشرككم وإعراضكم عن دينه (هذا كلام هود لقومه ).
ب- الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ... (١٧٦-٣) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا (١٧٧-٣)اشتروا الكفر بالإيمان: اختاروا الكفر بدل الإيمان والإسلام. قيل هم مشركو مكة وقيل المنافقون ورؤساء اليهود.
ت- وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا (١٤٤-٣) أي من تخلى عن القتال ورجع. أو من عاد إلى الكفر وتخلى عن دينه. نزلت لما ضرب رسول الله ﷺ في رأسه يوم أحد واعتقدوا أنه قتل.
ث- ولا يعجزه شيء : وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ... (٢-٩) ... وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ (٣-٩) غير معجزي الله: غير فائتينه بالهرب من قضائه وعذابه. توليتم: أي أعرضتم عن الإسلام والإيمان.
والكافرون لن يعجزوه : فصل الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٤
٨- لا يحتاج إلى معاقبة الناس ( وإنما يعذبهم بذنوبهم )
مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (١٤٧-٤) فإن شكرت الله وآمنت لا يعذبك. عليما: أي بمن شكره.
٩- ولا يكترث بالكفار لولا دعاؤهم إليه
قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ (٧٧-٢٥) أي اعلموا أيها الكافرون أن الله لا يكترث بكم لولا أنه يدعوكم إليه. فالدعوة إليه حجة له عليكم. ولولا ذلك لما اهتم بكم.
١٠- وهو لا يحاسب على أفعاله
لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (٢٣-٢١)
١١- إنه فوق علم الخلق
وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (١١٠-٢٠)
وقال عيسى عليه السلام مخاطبا الحق سبحانه : تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ (١١٦-٥)
إرسال تعليق