U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوم الحساب-02-114

   

١١٤- يوم الحساب

(2/26) 

١- يوم الحساب حق. وأقسم الله على ذلك

وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (١-٥١) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (٢-٥١) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (٣-٥١) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (٤-٥١) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (٥-٥١) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (٦-٥١) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (٢٣-٥١) وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (١-٧٧) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (٢-٧٧) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (٣-٧٧) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (٤-٧٧) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (٥-٧٧) عُذْرًا أَوْ نُذُرًا (٦-٧٧) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (٧-٧٧) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ (٣٩-٧٨)

والذاريات ذروا: هي الرياح التي تذرو وتفرق ما تهب عليه. فالحاملات وقرا: هي الرياح التي تحمل السحب المثقلة بالماء. أو السحب نفسها. فالجاريات يسرا: هي الرياح تجري بالسحب جريا لينا. أو السحب نفسها. فالمقسمات أمرا: هي الرياح التي تقسم أمر الله على البلاد أي تقسم ماء المطر بحمل السحب إليها. أقسم الله بكل ذلك على أن وعده بالبعث والحساب والجزاء حق سيقع. الدين: هو الجزاء يوم الحساب. إنه لحق: أي ما توعدون حق. مثل ما أنكم تنطقون: أي هو حق لا شك فيه مثل كونكم لا تشكون في نطقكم لما تنطقون. والمرسلات عرفا: وهي ما يرسله الله بكثرة متتابعا كالرياح أو الملائكة. فالعاصفات عصفا: هي الرياح العواصف أو الملائكة الذين يرسلون لتدمير ما شاء الله. والناشرات نشرا: أي الملائكة في السماء الذين ينشرون كتب الوحي وما فرق من اللوح المحفوظ ليكونوا على علم بما نزل إليهم أو الذين ينزلون بالوحي فيشهرونه بين الناس. والناشرات هم ملائكة لأن الملقيات ذكرا منهم فعطفت بالفاء على الناشرات والفارقات. فالفارقات فرقا: الملائكة الذين ينزلون بالفرقان أو الذين يفرقون أوامر الله على المنفذين منهم. ومن هؤلاء الملقون ذكرا. فالملقيات ذكرا: الملائكة الذين يلقون الذكر والوحي إلى الأنبياء. عذرا أو نذرا: أي بمجيء هذا الذكر إما يتوب العبد فيعذره الله ويرفع عنه الذنب أو لا يتوب فينذره بعقابه. ذلك اليوم الحق: أي يوم يقوم الروح والملائكة صفا. اليوم الحق: أي اليوم الذي سيأتي دون شك.

لا ريب فيه: ... لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ (٢٥-٣) يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ (٧-٤٢) إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (١-٥٦) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (٢-٥٦) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (٣-٥٦) لا ريب: لا شك. ليس لوقعتها كاذبة: أي لا شيء سيعترض لوقوعها ولا أحد سيكذب بها حين تقع. خافضة رافعة: أي سترفع ناسا وتخفض آخرين حسب إيمانهم وأعمالهم. والمؤمنون في الأعلى والكافرون في الأسفل. وبعد الديوان الأول ديوان المظالم سوف يكون الناس فوق قطع أرضية في مستويات مختلفة. هؤلاء قد خسف بهم إلى الأسفل وهؤلاء قد رفعوا إلى الأعلى. أنظر تفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود.

٢- وعد من الله

 إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ (٣٣-٣١) كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (١٨-٧٣) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ (١٩-٧٣) كان وعده مفعولا: أي الوعد الذي اختص به يوم القيامة. هذه تذكرة: أي هذه الآيات المخوفة عظة تذكركم بعذاب الله.

٣- أقسم الله به  فصل الله يقسم ١(٧٨) ٢١-٢٢ (٣-٢-٨٥)(١-٧٥)

السورة رقم ٧٥ تحمل اسم " القيامة "

٤- إنه النبأ العظيم

عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١-٧٨) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢-٧٨) وهو يوم القيامة والحساب. أعظم خبر تنبأت به كتب الله.

السورة رقم ٧٨ تحمل اسم " النبأ "

٥- يوم حتمي

أ- فَسَيَأْتِيهِمُ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (٦-٢٦) أي ستأتيهم أخبار القرآن مجسدة. وهي كل ما ينتظرهم بعد موتهم وبعد بعثهم. أو سينبؤون بعذاب الآخرة يوم موتهم ويوم القيامة.

ب- لا مرد له: ... مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ (٤٣-٣٠) قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (٣٠-٣٤) اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ (٤٧-٤٢) لا مرد له من الله: أي لن يرده الله بل سيأتي حتما.

ت- لن يستطيع أحد أن يفر منه: إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (١٣٤-٦) أي لن تقدروا على إيقاف هذا الإتيان أو تهربوا من عاقبته.

٦- يوم يقترب فصل الساعة ١١١

اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (١-٢١) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ (١٨-٤٠).أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧-٥٣) اقتراب الحساب يدل على أن ما بقي من الزمن أقل مما مضى. وهم في غفلة: أي قلوبهم لاهية. وأنذرهم: خوفهم. أزفت: اقتربت. أنظر معنى الاقتراب في  فصل الساعة ١١١ - ٥


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة