U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الساعة-02-111

   

١١١- الساعة

(2/7)

" الساعة " يعني بها القرآن تارة ساعة الفناء وتارة ساعة البعث وقيام الناس لحسابهم ( أنظر أدلة على ذلك في كتاب قصة الوجود ٤٤ب ). وفي هذا الفصل سنكتفي بالآيات عن ساعة الفناء ومفهوم الساعة بمعناها العام. أما عن تفاصيل البعث ويوم الحساب فانظر الفصلين المخصصين لذلك: فصل ١١٣- فصل ١١٤. والكافر قد يؤمن بساعة الفناء الشاملة لكن لا يؤمن بساعة البعث والحساب.

١- الساعة آتية لا ريب في ذلك  فقرة ٢- فقرة ٧أ

وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٧-٢٢) وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ (٨٥-١٥) مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ (٥-٢٩) لا ريب: لا شك. أجل الله: أي أجل لقائه.

٢- وهي وعد من الله سيتحقق ← فصل يوم الحساب ١١٤-٢

- بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ( ٤٦-٥٤)( خطاب لكفار قريش وحلفائهم ) الساعة: أي ساعة يوم الحساب. أدهى: أي أعظم بلية وداهية من انهزام هؤلاء الكفار في الدنيا. وأمر: أي أشد مرارة من عذاب الدنيا.

- ليجزي كل نفس بما تسعى: فصل الجنة ١١٧ أ٤

- أمثلة:

في قصة أهل الكهف إشارة ودليل لمن عايشوهم على أن الساعة حق: وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا (٢١-١٨) وكذلك أعثرنا عليهم: أي أعثرنا عليهم وهم في نفس الحالة التي ناموا فيها وهم فتية رغم مرور قرون وليحصل ما أراد الله وذكر في أول السورة ( أي لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ) فعلموا بعد ذلك أن وعد الله حق. أعثرنا عليهم: أي أطلعنا عليهم من عايشوا يقظتهم. فاستنكروا ورقهم ثم تحققوا من أنهم ليسوا من زمانهم. لا ريب فيها: أي لا شك فيها.

٣- أخبر الله عن حدوثها وأشراطها

إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (١٥-٢٠) أكاد أخفيها: أكاد أخفيها ولا أظهرها أبدا أي أكاد أجعلها لا تأتي ولا أبالي لكني جعلتها آتية وبدلائلها وأشراطها التي بينتها في كتبي لأجل أن تجزى كل نفس بما تسعى. بما تسعى: بما تسعى إلى خير أو شر.

الساعة والجزاء: فصل الجنة ١١٧ أ٤

٤- الله وحده ينفرد بعلمها  

أ- حدد أجلها: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ (٢-٦)فالأجل الأول هو أجل موت كل إنسان . أما الثاني فهو أجل ساعة الفناء والبعث. والملائكة قد يعرفون الأول لكن لا يعرفون الثاني.

ب- وانفرد بعلمها: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ (٣٤-٣١) إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ (٤٧-٤١)

ت- سئل النبي عنها: 

فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩ض

فصل محمد  ٣٩-٣٤ر٥

فقرة ٧

يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (٦٣-٣٣) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (١٧-٤٢) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي (...)  يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (١٨٧-٧) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (٤٢-٧٩) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (٤٣-٧٩) إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا (٤٤-٧٩) إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (٤٥-٧٩) قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّيَ أَمَدًا (٢٥-٧٢) قريبا: أي في الأجل القريب. قريب: أي تكون عن قريب. أيان مرساها: أي متى تصل ويستقر أمرها كقوله تعالى عن السفينة: " باسم الله مجراها ومرساها ". كأنك حفي عنها: أي كأنك عالم وباحث ملح في معرفتها. فيم أنت من ذكراها: أي ومن أين لك أن تذكر لهم وقت حدوثها ؟ منتهاها: أي منتهى علمها. منذر: أي مخوف من عذابها. إن أدري: أي ما أدري. ما توعدون: أي ما توعدون من العذاب.  أمدا: أي زمنا طويلا.

٥- الله وحده سيجليها لوقتها

لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ (١٨٧-٧) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧-٥٣) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (٥٨-٥٣) لا يجليها لوقتها: أي لا يظهرها في وقتها. أزفت: اقتربت. الآزفة: من أوصاف ساعة القيامة بأنها تدنو وتقترب. أي اقتربت التي تقترب.والاقتراب يعني أن ما بقي من الزمن أقل مما مضى. أنظر في كتاب قصة الوجود تفسيرا آخر عن الاقتراب بأنه يعني على الأقل أن نصف مدة قد مضت وهي هنا في زمن الرسول مدة عمر البشرية من بدايتها إلى نهايتها. ليس لها من دون الله كاشفة: فالله هو من سيظهرها ويجليها.

٦- يجب الإيمان بها لتجنب الهلاك

وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (١١-٢٥) سعيرا: هي هنا نار جهنم التي تسعر وتشتد.

قال تعالى لموسى: فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (١٦-٢٠) فلا يصدنك عنها: أي لا يصرفنك عن الإيمان بها. فتردى: أي فتسقط وتهوى في جهنم.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة