U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

جهنم ومصير الكافرين-02-115

   

١١٥- جهنم ومصير الكافرين

(2/22)

أ- جهنم:

أ١- جهنم من قضاء الله

أ- قضاء ضد الكافرين من الجن والإنس: ... وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١٣-٣٢) ... وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١١٩-١١) حق القول مني: أي سبقت كلمتي ضد من كفر بي فأصبح حقا علي أن أدخله النار. لأملأن جهنم ...: لأملأن كل مقاعدها المخصصة للجن والإنس. وتمت: أي تحققت. وتمت هذه الكلمة الإلهية صدقا وعدلا. واختلاف الناس في الدين يصدقها.

ب- ضد أمم منهم: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (١٨-٤٦) وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (٢٥-٤١) أولئك: أي الذين ينكرون البعث. حق عليهم القول: أي وجب عليهم قول الله بتعذيبهم. القول: هو: "لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين". وحق عليهم القول في أمم: أي أولئك ( أعداء الله ) الذين حق عليهم قضاء الله في أن يكونوا من جملة الأمم السابقة في جهنم لأنهم يستحقونها. خاسرين: أي خسروا التمتع بأنفسهم فألقوا في النار. بخلاف الفائزين الذين سيفوزون بالجنة.

ت- ضد كثير منهم: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ (١٧٩-٧) ذرأنا: ذرأنا هنا بمعنى " كثرنا " مثل الذرية وليس تماما " خلقنا " كما قيل لأن قوله تعالى﴿ وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون ﴾(٧٩-٢٣) يبين أن ذرأكم لا تعني بالضبط خلقكم وإنما كثركم لأن الإنسان لم يخلق في الأرض بل في السماء. بالتالي " كثرنا كثيرا من الجن والإنس" لا تعني فقط كثرتهم بل أيضا كثرة أنواعهم. وفي كتاب قصة الوجود بينت أن كثيرا منهم غير بني آدم وبني إبليس لا يدخلون النار.

ث- قال الله لإبليس: قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (٨٤-٣٨) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمُ أَجْمَعِينَ (٨٥-٣٨) والحق أقول: أي ما يقول الله هو الذي سيقع. وهو أن يملأ جهنم من إبليس وممن تبعه من الناس أجمعين. لأملأن جهنم: أي لأملأن مقاعدها المخصصة للجن والإنس.

ج- وسيقول ملك للكافرين: قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ (١٢٨-٦) قال: هذا من كلام الله على لسان ملك يوم القيامة. مثواكم: موضع مقامكم. إلا ما شاء الله: استثنى الملك بمشيئة الله لأنه هو سبحانه من يحكم على من يشاء بمثواه في النار وعلى من يشاء بالخلود فيها. لذلك ختمت الآية بقول الله للنبي " إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (١٢٨-٦)" لأنه عليم بما في الصدور وحكيم في حكمه.

ح- هذا القضاء من كلمات الله: وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَاتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمُ أَصْحَابُ النَّارِ (٦-٤٠) وكذلك ...: أي بأن كذبوا وجادلوا بالباطل والله شديد العقاب كما جاء في الآية قبل هذه. حقت: وجبت. كلمات ربك: أي بملء جهنم.

خ- قضاء عادل: وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (٧٠-٣٦) لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ (٦٢-١٦)( أي الذين يجعلون لله ما يكرهون ) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (١٠٩-١٦) ويحق القول على الكافرين: أي لتثبت الحجة بالقرآن ضدهم. لا جرم: أي حقا أو لا محالة. لا جرم أنهم هم الخاسرون: أي الذين كفروا من بعد إيمانهم.

د- بمشيئة الله وقضائه كل بني آدم سيردون جهنم إلا أن الكافرين وحدهم سيعذبون ويظلون فيها. أما المؤمنون فلن يمسهم أي سوء لأن سبحانه سينجيهم منها: فصل الجنة ١١٧ ت١  

وَإِنْ مِنْكُمُ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (٧١-١٩) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جُثِيًّا (٧٢-١٩) وإن منكم: الخطاب لبني آدم وبني إبليس. واردها: وورود المؤمنين هو مرورهم على الصراط وليس الدخول من أبواب جهنم كالكافرين. فالكافرون لن يمروا على الصراط وإنما سيساقون إلى جهنم ليحاسبوا حولها حسابا عسيرا ثم بعد الخسف بهم إلى الأرضين السبع سيساقون إلى جهنم ليدخلوها من أبوابها. أما المؤمنون وفيهم المنافقون فسيرفعون ليمروا على الصراط. ولن يهوي منه إلا المنافقون. وما جعل الصراط خصوصا إلا ليهوي الخاسر فيه مباشرة إلى الدرك الأسفل من النار. حتما مقضيا: أي حتما سيقضى هذا الأمر. ونذر: نترك. وسيبعد الله المؤمنين عنها لا يسمعون حسيسها ولا يمسهم السوء فصل الجنة ١١٧ ت١

أ٢- جهنم وعد من الله

قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا (٧٢-٢٢) بشر من ذلكم: أي بأكره إليكم من القرآن الذي تعتبرونه شرا. وهو نار جهنم.

أ٣- وهي انتقام الله فصل الله ذو انتقام ١(٧٦)

إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (٢٢-٣٢) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (١٦-٤٤) المجرمين: وهم الكافرون المعرضون عن آيات الله. فالكفر بالله جرم في حقه.

       





  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة