١١٧-الجنة ومصير المؤمنين
(11/19)
ت٢٦- جنتان ومن دونهما جنتانلكل مؤمن وعينان وفواكه مختلفة ← فقرة ت٤٥- لكل مؤمن أربع جنان وليس فقط اثنتين كما قد قيل. جنتان ومن دونهما جنتان. أنظر في كتاب قصة الوجود تفاصيل عن مستويات هذه الجنات الفردية الأربع وتقسيم كل واحدة منهن إلى جنات متعددة في الشكل وفي الحجم بعضهن من ذهب وبعضهن من فضة، وبعضهن أعلى من بعض وبعضهن أقرب إلى وسط الروضة وبعضهن أقرب إلى أبوابها.
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (٤٦-٥٥) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٧-٥٥) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (٤٨-٥٥) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٩-٥٥) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (٥٠-٥٥) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٥١-٥٥) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (٥٢-٥٥) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (٦٢-٥٥) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٦٣-٥٥) مُدْهَامَّتَانِ(٦٤-٥٥) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٦٥-٥٥) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (٦٦-٥٥) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٦٧-٥٥) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (٦٨-٥٥) ربكما: الخطاب للجن والإنس. ذواتا أفنان: أي ذواتا أغصان يمس بعضها بعضا أو ذوات ألوان. فيهما عينان تجريان: أي في كل جنة من الجنتين ذواتي أفنان عينان كما أن فيهما من كل فاكهة زوجان. فشاء الله أن تكون الزوجية في كل شيء. أي ترى دائما في هذا النوع من الجنان عينا بجوار أخرى تجريان أي يخرج منهما ما يخرج بسلاسة دائمة لا تتغير. أما عدد العيون في كل جنة فلا يعد ولا يحصى. زوجان: أي صنفان أو ضربان لنفس نوع الفاكهة. ومن دونهما: أي من غيرهما ومن تحتهما ولنفس المؤمن. فلكل من يخاف مقام ربه جنتان من ذهب وجنتان من فضة. مدهامتان: أي خضراوان شديدة الخضرة. فيهما عينان: أي في كل جنة من الجنتين المدهامتين عينان. فشاء الله أن تكون الزوجية هنا أيضا. أي ترى دائما في هذا النوع من الجنان عينا بجوار أخرى نضاختين. أما عدد العيون في كل جنة هنا أيضا لا يعد ولا يحصى. نضاختان: أي فوارتان بالماء لشدة الضغط لأنهما في الجنتين السفليتين. أنظر تفاصيل عن الجنات الأربع ومواقعهن في كتاب قصة الوجود. ونخل ورمان: هذا يؤكد أن فواكه الجنة شبيهة في شكلها بفواكه الأرض ولها أحسن طعم.والنخل والرمان يوجدان بالتأكيد في هاتين الجنتين السفليتين وفاكهة كثيرة. أما في الجنتين العلويتين ففيهما من كل فاكهة زوجان بلا استثناء.
ت٢٧- غرف ومساكن طيبة داخل الجنات وبقرب الأنهار
- وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ (٧٢-٩)
- عالية : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (٥٨-٢٩) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٥٩-٢٩) فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (٣٧-٣٤)
لنبوئنهم: أي لننزلنهم أو لنسكننهم. غرفا: أي بيوتا عالية. نعم أجر العاملين: وهو الجنة. الغرفات: ج غرفة. أي المأوى العالي في الجنة. آمنون: أي آمنون من أي بلاء ومن شبح الموت.
- بعضها فوق بعض: لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌمَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (٢٠-٣٩) لكن الذين اتقوا: أي هؤلاء فقط لك أن تبشرهم بما يسرهم كما جاء في الآية السابقة (١٧-٣٩). أما من حقت عليه كلمة العذاب فلا. غرف: أي بيوت عالية. من فوقها غرف: للمؤمنين غرف في مستويات بعضها فوق بعض. مبنية: أي بناها الله عز وجل مسبقا. تجري: تجري الأنهار بلا شك تحت تأثير جاذبية رتق جعله الله في أدنى كل روضة إضافة إلى الذي جعله في أدنى الآخرة. وهذا الأخير يجذب إلى الأسفل سوائل الأنهار التي تنزل في الأعمدة خارج الروضات الجماعية. من تحتها الأنهار: أي أنهار تحت الغرف السفلية وأخرى تحت الغرف العلوية. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود.
ت٢٨- سرر وزرابي
أ- سرر: إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (٤٧-١٥)أي لهم سرر تجعلهم متقابلين يتحدث بعضهم إلى بعض في حب ووئام.← فقرة ت٢٨خ
ب- أرائك: مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ (٣١-١٨) مُتَّكِئِينَ فِيهَا (٥١-٣٨) عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (٥٦-٣٦)
ت- أرائك ونعيم:
١- إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (٢٢-٨٣) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (٢٣-٨٣) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (٣٥-٨٣) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٣٦-٨٣) لفي نعيم: أي نعيم الجنة. ينظرون (٢٣-٨٣): ينظرون إلى ما تلذ الأعين فيتلذذون بذلك. ينظرون (٣٥-٨٣): أي ينظرون إلى مصير الكفار في جهنم. وهذه الآية توحي بأن أصحاب الجنة بإمكانهم أن يطلعوا على أهل النار وهم على أرائكهم في الجنة. هل ثوب الكفار: أي هل أخذوا جزاءهم ؟
٢- رفرف خضر: مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (٧٦-٥٥) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٧٧-٥٥) رفرف: أي وسائد أو ما فضل من الفرش فثني. وعبقري: أي البسط أو الزرابي. حسان: أي في غاية الحسن. تكذبان: المخاطبان هما الإنس والجن.
٣- نمارق مصفوفة: وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥-٨٨) ونمارق: أي وسائد. مصفوفة: مصفوفة الواحدة بجانب الأخرى. وربما تصف لوحدها.
ث- زرابي: وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦-٨٨) وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (٧٦-٥٥) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ (٥٤-٥٥) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤-٥٦) مبثوثة: أي كثيرة ومتفرقة ومنبسطة أو تبسط لوحدها. وعبقري: أي البسط أو الزرابي. حسان: أي في غاية الحسن. بطائنها: أي خلاف ظواهرها. استبرق: هو ما غلظ من الديباج. والديباج هو الثوب الملحم بالحرير. مرفوعة: أنظر الفقرة الموالية.
ج- سرر وفرش مرفوعة: فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣-٨٨) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤-٥٦) مرفوعة: رفع الفرش والسرر من خاصيات الجنة لا يعلم شكل ذلك إلا الله. قد تكون في أعلى مستوى في كل جنة فردية بحيث يمكن لصاحبها أن يرى من هناك ملكه كله. يرى أقصاه كما يرى أدناه والله أعلم.
ح- مصفوفة: مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ (٢٠-٥٢) مصفوفة: تصفيف السرر المرفوعة داخل في هندسة ونظام الجنة لا يعلم ذلك إلا الله. وقد تصف لوحدها والله أعلم.
خ- موضونة: عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (١٥-٥٦) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (١٦-٥٦) موضونة: أي منسوجة بالذهب والجواهر. متقابلين: أي لهم سرر تجعلهم متقابلين يتحدث بعضهم إلى بعض في حب ووئام إن شاؤوا. وذلك من نظام هندسة وعجائب الخالق بأن يجعل المؤمنين متقابلين حتى وإن كان كل واحد متكئ في جنته. إضافة إلى أن لهم مجالس جماعية كثيرة كالتي تحت ظل شجرة الخلد يلتقون فيها ويتكئون على الأرائك ويتحدثون.
د- بصحبة أزواجهم: هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (٥٦-٣٦) وأزواجهم: وأزواجهم من حور الجنة ومن نساء الدنيا المؤمنات. ظلال: في الحديث « في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة لا يقطعها »
إرسال تعليق