U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الجنة ومصير المؤمنين-16-117

   

١١٧-الجنة ومصير المؤمنين

(16/19)


ت٤٥- ستكون في الجنة فئتان أنظر أيضا الفقرة ت٢٦

أ- المقربون: ( في الفردوس الأعلى )

قال تعالى في هذا الصدد: وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا (٣٧-٣٤) زلفى: أي تقريبا. أي أموالكم وأولادكم ليست بالتي تقربكم منا تقريبا بل اﻹيمان والعمل الصالح.

وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (١٠-٥٦) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (١١-٥٦) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (١٢-٥٦) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣-٥٦) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (١٤-٥٦) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (١٥-٥٦) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (١٦-٥٦) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧-٥٦) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (١٨-٥٦) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزَفُونَ (١٩-٥٦) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (٢٠-٥٦) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٢١-٥٦) وَحُورٌ عِينٌ (٢٢-٥٦) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (٢٣-٥٦) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤-٥٦) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (٢٥-٥٦) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (٢٦-٥٦) والسابقون: ( أي إلى الجنة ) وسيكونون في مقدمة أصحاب اليمين في الأمام. المقربون: أي جناتهم أعلى من جنات غيرهم أي أقرب إلى العرش. ثلة: أي جماعة كبيرة. ثلة من أمة محمد لأنها الأولى المقضى لها قبل الناس الآخرين. وذلك لفضلها عليهم وهي خير أمة أخرجت للناس. وقليل من الأمم الأخرى. كما أن نفس التقسيم ينطبق على كل أمة. أي مثلا ثلة من الأولين من أمة محمد وقليل من آخرها. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود. موضونة: أي منسوجة بالذهب والجواهر. متقابلين: أنظر التفسير في الفقرة السابقة ت٢٨خ. يطوف عليهم: أي لخدمتهم. ولدان مخلدون: أي لا يتغير شكلهم وعمرهم مع مرور الزمن. بأكواب: أي أقداح للشرب. وأباريق: هي الآنية التي لها عرى وخراطيم. وكأس: أي وخمر. معين: المعين هو الماء الجاري الظاهر. فالخمر تجري هناك كجري الماء. لا يصدعون عنها: أي لا يصيبهم صداع بشربها. ولا ينزفون: النزف هو السكر. أي لا تسكرهم ولا تذهب بعقولهم. وحور: ج حوراء أي البيضاء. ومن صفاء بياضها يرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم. عين: ج عيناء وهي الواسعة العظيمة العينين. المكنون: أي المصون في الصدف. فيها: أي في جنات النعيم. لغوا: أي كلاما باطلا أو زائفا. تأثيما: أي شتما أو ما يؤدي إلى إثم.

فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨-٥٦) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (٨٩-٥٦) فروح: أي راحة أو رحمة أو نسيم طيب. وريحان: هو كل نبات طيب الرائحة أو رزق حسن. وهذا عند الموت حسب السياق: " فلولا إذا بلغت الحلقوم .... ". فكل من مات من المقربين يموت بسهولة في رائحة الريحان. وجنة نعيم: أي جنة المأوى الدنيوية لروحه بعد موته وقبل بعثه ثم جنة الخلد بعد بعثه.

ب- أصحاب اليمين:

وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (٢٧-٥٦) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨-٥٦) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩-٥٦) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠-٥٦) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (٣١-٥٦) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢-٥٦) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (٣٣-٥٦) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤-٥٦) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (٣٥-٥٦) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦-٥٦) عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧-٥٦) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (٣٨-٥٦) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩-٥٦) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠-٥٦) وأصحاب اليمين: أي سيكونون في يمين أرض المحشر خلف المقربين. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود. ما أصحاب اليمين: استفهام لتعظيم السؤال عنهم. سدر: ج سدرة وهي شجرة النبق. مخضود: أي مقطوع شوكه. وطلح: هو شجر الموز. منضود: أي متراكب من أسفله إلى أعلاه بالحمل أي بثمره الذي هو هنا الموز. يعني ليست لهذا الطلح سوق خاوية بل كلها نضدت بالموز. وظل ممدود: أنظر تفسير الظل الممدود في الفقرة ت٣٠ت. لا مقطوعة: أي لا مقطوعة في زمن ما كثمار الصيف في الشتاء في الدنيا. مرفوعة: أنظر الفقرة ت٢٨ج.

إنا أنشأناهن إنشاء ( وهن مما يتمتع به في الفرش. لذلك ذكرن بعدها كما جاء في آية أخرى ): أي خلقناهن يعني الحور العين. والفعل فعل ماض أي أعدهن الله مسبقا. وذلك لا ينفي دخول الآدميات فيهن. لكن هؤلاء لن يؤتوا حسنهن ونورهن إلا مع دخولهن الجنة. يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم وحسن يوسف وميلاد عيسى ولسان محمد . وهن أفضل من الحور اللاتي معهن في نفس الدرجة بصلاتهن وسائر أعمالهن لوجه الله. أبكارا: فكلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا دون وجع. عربا: أي العواشق المتحببات إلى أزواجهن. أترابا: أي مستويات في السن. لأصحاب اليمين: طبعا يتفاوت حسن الحور العين من درجة إلى التي فوقها. فللمقربين حور كأمثال اللؤلؤ المكنون. فنور أهل الدرجات العلا أقوى من نور الذين تحتهم. فوصف سبحانه حور أصحاب اليمين فقط لمزيد من التفصيل. ثلة: أي جماعة كبيرة. ثلة من أمة محمد لأنها الأولى المقضى لها قبل الناس الآخرين. وذلك لفضلها عليهم وهي خير أمة أخرجت للناس. وثلة من الأمم الأخرى. كما أن نفس التقسيم ينطبق على كل أمة. أي مثلا ثلة من الأولين من أمة محمد وثلة من آخرها. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود ٤٤خ٦ث.

وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩٠-٥٦) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩١-٥٦) أي مسلم لك من الله من أصحاب اليمين. وقيل هنيئا لك وأمان لك من أصحاب اليمين. يقال له ذلك عند موته وأيضا عند التحاقه بأصحاب اليمين. أصحاب اليمين: هم أصحاب اليمين يوم القيامة فوق أرض المحشر بعد المرور على الميزان الأعظم.

(...) ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (١٧-٩٠) أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (١٨-٩٠) ثم كان من الذين آمنوا ...: هذا من شروط اقتحام عقبة الخير. بالمرحمة: أي بالرحمة على الخلق.


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة