U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

إبراهيم-09

   

١٧- إبراهيم

(9/9)

٢٩- يجب اتباع ملة إبراهيم حنيفا

أ- فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا (٩٥-٣) مِلَّةَ أَبِيكُمُ إِبْرَاهِيمَ (٧٨-٢٢)

ملة: دين. أبيكم إبراهيم: لأن النبي من ذرية إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام والنبي كالأب للمسلمين. أو إن كثيرا من العرب كانوا من ذريته ( والذرية قد تكون من الأمهات أيضا ) فغلبوا على جميع أهل ملة النبي .

ب- فهي أحسن الملل: وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا (١٢٥-٤) أسلم وجهه: أي أخضع قصده ووجهته  لله ودينه دون شرك.

ت- إبراهيم وأتباعه أسوة حسنة لكل المؤمنين: قَدْ كَانَتْ لَكُمُ إِسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمُ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ (٤-٦٠) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمُ إِسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (٦-٦٠) إسوة: قدوة. برآء: ج بريء. إنا برآء منكم ...: أي بعد دعوتنا لكم إلى الله ونهينا لكم عن شرككم نتبرأ من أن نكون من ضمنكم. لا علاقة لنا بكم إلا العداوة والبغضاء. إلا قول إبراهيم لأبيه ...: أي هذا القول لا يدخل في الأسوة الحسنة لأن لا يجوز الاستغفار للكفار. فالله لا يغفر لهم ذنبا. وما أملك لك من الله من شيء: أي لا أملك لك أي شيء يمنع عنك عذاب الله أو أمره فيك. يرجو الله: أي يرجو لقاء الله. واليوم الآخر: أي يرجو ثواب الله في الآخرة وهو الجنة. ومن يتول: أي من يعرض عن هذه الأسوة وعن الإسلام. الغني: الغني عن خلقه وعبادتهم. الحميد: المحمود في ذاته ويحمده الخلق لتفضله عليهم بنعم لا تحصى.

دعاؤهم: رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (٤-٦٠) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٥-٦٠) ربنا عليك توكلنا: هذا من تتمة كلام إبراهيم ومن معه يستعيذون بالله من شر الكفار. والآية التالية: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ إِسْوَةٌ حَسَنَةٌ ... " تؤكد أن ذلك من كلامهم. المصير: أي مصير الخلق. سيحضرون أمام الله بعد موتهم وبعثهم. لا تجعلنا فتنة للذين كفروا: أي لا تجعلهم يفتنون بنا ويحاربوننا أو يعذبوننا إن كنا في أيديهم. العزيز الحكيم: العزيز الذي لا يغالب والحكيم في تدبير كل شؤون خلقه.

ث- ولا يعرض عنها إلا من سفه نفسه: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ (١٣٠-٢) يرغب ...: يزهد فيترك ملة إبراهيم ويرفضها. سفه نفسه: أي جهل أمر نفسه وفطرتها للإسلام فأرغمها على الإعراض عن ملة إبراهيم.

ج- وقد أمر النبي محمد باتباعها: أنظر فصل محمد  ٣٩-٤٠ذ٢

٣٠- أتباعه الحقيقيون

أ- إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا (٦٨-٣) أولى الناس بإبراهيم: أي أحق بالانتساب إلى دينه وأقرب منه. للذين اتبعوه: أي الذين اتبعوا ملته على النهج الذي كان عليه هم أولى به. وهذا النبي: أي محمد . هو الذي على ملة إبراهيم لا النصارى ولا اليهود.

ب- على النبي محمد أن يقول في هذا الشأن: قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قَيِّمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا (١٦١-٦) قيما: مستقيما ويهدي إلى الاستقامة.

٣١- أجر إبراهيم 

وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (٢٧-٢٩) وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٢٢-١٦) أجره في الدنيا: ومنه الإمامة الكبرى للناس في الدين والنبوة فيه وفي ذريته والثناء الحسن عليه من أهل كل الملل. حسنة: والحسنة تشمل كل عطاء حسن. لمن الصالحين: أي من أصحاب الجنة.

٣٢- السورة رقم ١٤ تحمل اسم" إبراهيم". وليس فيها إلا أدعيته.

٣٣- وكانت في قصته آية  فصل آيات الله ٤٢-٣٤


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة