U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

موسى-07

   

٢٦- موسى

(7/18)

٢٣- ذهب موسى إذن إلى فرعون بآيات بينات

أ- وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٩٦-١١) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيْهِ (٩٧-١١).وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٢٣-٤٠) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ (٢٤-٤٠) بآياتنا: وهي معجزات موسى عليه السلام بما في ذلك أمر الله بتوحيده وإطلاق سراح بني إسرائيل. وسلطان: أي برهانِ ذي قوة. فكانت معجزات موسى تعاقب قوم فرعون. مبين: أي واضح أنه سلطان من عند الله. وملإيه: كبار القوم وأشرافهم. وهامان: وزير فرعون. وكان قارون من قوم موسى فبغى عليهم وكأنه ليس منهم.

ب- ذهب بصحبة هارون: ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيْهِ بِآيَاتِنَا (٧٥-١٠) ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٤٥-٢٣) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيْهِ (٤٦-٢٣) من بعدهم: أي بعد الرسل الذين كانوا بعد نوح. وملإيه: كبار القوم وأشرافهم. ثم أرسلنا موسى: فرسل كثيرة كانت قبل موسى أرسلها الله تترا. بآياتنا: بمعجزاتنا وتعاليمنا. وسلطان مبين: أي برهان واضح يؤيد رسالة موسى.

٢٤- كان في رسالته آية

وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٣٨-٥١) أي وفي إرسالنا موسى آية أيضا للذين يخافون العذاب الأليم. بسلطان مبين: حجة واضحة قاهرة.

٢٥- لقاء موسى بفرعون

أ- وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠٤-٧) حَقِيقٌ عَلَيَّ أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ (١٠٥-٧) فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٤٦-٤٣) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٨-٤٤) حقيق علي: أي حق علي أو واجب علي أو جدير بأن لا أقول على الله إلا الحق.

ب- ذكر فرعون موسى بماضيه: قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (١٨-٢٦) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (١٩-٢٦) ألم نربك فينا وليدا: أي منذ ولادتك ( رغم أن أمه هي التي أرضعته فقد كان تحت إشراف آل فرعون ). وأنت من الكافرين: أي كفرت بنعمتنا عليك وانقلبت ضدنا وقتلت رجلا منا.

ت- قال موسى: قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (٢٠-٢٦) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٢١-٢٦) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (٢٢-٢٦) إذا: أي حينها. الضالين: وضلاله هو أنه لم يكن يتحكم في قوة جسمه وانفعاله. أو لم يكن حينها من الذين يهتدون إلى الموقف الصائب في معالجة المشكلة التي كان فيها لما استغاثه الذي من شيعته. أو بالأحرى حكم على نفسه بالضلال مقارنة مع ما عليه الآن من تدين وحمل رسالة الله. وتلك نعمة تمنها علي ...: أي أتمن علي نعمة تربيتك لي كان سببها أن عبدت بني إسرائيل ؟ أي لولا ظلمك الإجرامي لهم ما كنت لأتربى في بيتك.

ث- قال فرعون: قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (٤٩-٢٠) وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (٢٣-٢٦)

ج- الحديث بخصوص الله: قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إنْ كُنتُمْ مُوقِنِينَ (٢٤-٢٦) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (٢٥-٢٦) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٢٦-٢٦) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (٢٧-٢٦) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (٢٨-٢٦) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (٥٠-٢٠) قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (٥١-٢٠) قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى (٥٢-٢٠)

قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (٢٩-٢٦)

إن كنتم موقنين: أي إن كنتم تعلمون علم اليقين ولكنكم لستم كذلك. رسولكم: فرعون كان يخاطب من حوله متهكما على موسى وغير معترف به كرسول إليه. خلقه: أي شكله أو شكل خلقه. ثم هدى: أي هداه إلى ما قدر له. بال: حال وشأن. علمها عند ربي: أي علم مصيرها بعد موتها عند الله. في كتاب: أي في كتاب عند الله. لا يضل: لا يضل عن مراده الأزلي. فهو دوما ملتزم به لا يحيد عنه.

ح- طلب منه موسى إرسال بني إسرائيل معه: وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (١٧-٤٤) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ (١٨-٤٤) فَأَرْسِلْ مَعِي بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٠٥-٧) أنظر الفقرة ١٩  - فتنا قبلهم قوم فرعون: أي بلوناهم بمعجزات قاهرات كالدم والضفادع ... الخ. قبلهم: قبل عرب قريش. أدوا إلي عباد الله: أي سلموهم إلي ليذهبوا معي. وعباد الله هنا هم بنو إسرائيل. أي هم ليسوا عبيدك يا فرعون.

خ- ولديه برهان على صدقه: قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (٣٠-٢٦) قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ (١٠٥-٧) وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (١٩-٤٤) بشيء مبين: أي واضح على أني رسول من الله. يعني به معجزة. ببينة: معجزة واضحة من الله. لا تعلوا على الله: أي بالعصيان كأنكم لا تهابونه. بسلطان: أي برهان بين.

د- طلب فرعون منه إظهار البرهان: قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٣١-٢٦) قَالَ إِنْ كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٠٦-٧)

ذ- فأظهر موسى المعجزتين: فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (١٠٧-٧) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (١٠٨-٧) ثعبان مبين: أي حقيقي. بيضاء: أي لونها أبيض كاللبن من غير برص.

٢٦- إلا أنه اتهم بالسحر والجنون

أ- من طرف فرعون:

فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (٣٩-٥١) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (٢٧-٢٦) ....... قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (٣٤-٢٦) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (٣٥-٢٦) اتهم فرعون موسى بالجنون. ولما رأى المعجزات اتهمه بالسحر. فتولى بركنه: أي أعرض بكل قواه وجنوده. عليم: أي عليم بأسرار السحر. أن يخرجكم: أي أن يخرج من مصر كل من آمن به. ويدخل فيهم خدمكم وعبيدكم من بني إسرائيل. فإخراجهم كإخراج طرف منكم.

ب- ومن كان معه: قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (١٠٩-٧) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (١١٠-٧) فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (٣٦-٢٨) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (٧٦-١٠) فَلَمَّا جَاءَتْهُمُ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (١٣-٢٧) لساحر عليم: أي عليم بأسرار السحر. أن يخرجكم: أنظر الفقرة السابقة. وما سمعنا بهذا: أي بأن كل الآلهة باطلة سوى الله واحد. مبصرة: أي واضحة تجعل من رآها يعلم ويبصر أن ذلك من عند الله. مبين: واضح بين.

٢٧- فأجابهم في هذا الشان

قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمُ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (٧٧-١٠) وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (٣٧-٢٨) ولا يفلح الساحرون: أي لا يفوزون لا في الدنيا ولا في الآخرة. ربي أعلم بمن جاء بالهدى: أي ليس ما سمعتم أو ما علمتم أنتم هو المرجع للحق بل الله هو أعلم برسله سواء الآن أم في الماضي. الظالمون: والكافرون أعظمهم.

٢٨- اتهم بالكذب

أ- من فرعون: فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (٢٠-٧٩) فَكَذَّبَ وَعَصَى (٢١-٧٩) وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (٥٦-٢٠) الآية الكبرى: كل معجزات موسى تمثل الآية الكبرى. وكبرى لأن لا أحد يستطيع أن يفعل مثلها. وأبى: أي رفض أن يؤمن.

ب- وقومه: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٢٣-٤٠) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (٢٤-٤٠) وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا (١٤-٢٧) قارون كان من قوم موسى. أما هامان فكان وزير فرعون. وسلطان: أي برهانِ ذي قوة. فكانت معجزات موسى تعاقب قوم فرعون. مبين: أي واضح أنه سلطان من عند الله. وجحدوا بها: أي جحدوا رغم تيقنهم من أنها من الله. وذلك ظلما للحق واستكبارا.

ت- اتُّهِم معه هارون أيضا بالكذب: فَكَذَّبُوهُمَا (٤٨-٢٣)

٢٩- واتهمه فرعون أيضا بأنه مسحور

أ- فَسْئلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (١٠١-١٧) إذ جاءهم: أي إذ جاء أسلاف بني إسرائيل الذين عايشوا النبي .

ب- وأجابه موسى قائلا: قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلَاء إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (١٠٢-١٧) هؤلاء: أي الآيات التسع. بصائر: أي دلائل من عند الله. مثبورا: أي هالكا في خسران مبين.

٣٠- واستهزأوا بآيات الله

فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ (٤٧-٤٣) يضحكون: يضحكون ضحك استهزاء.

٣١- واستكبروا

أ- فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (٧٥-١٠) فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (٤٦-٢٣)عالين: مستكبرين قاهرين ظالمين.

ب- وقالوا: فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (٤٧-٢٣) عابدون: أي خادمون مطيعون متذللون لنا.

٣٢- واستمسكوا بدين آبائهم

قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (٧٨-١٠) لتلفتنا: لتصرفنا. الكبرياء: أي الملك والسلطة والمجد وكل ما يجعل الإنسان كبير قومه.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة