U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الجن-10

   

٤٩- الجن

(10/12)

٣٢- محمد والجن فصل محمد ٣٩-٤١

وَإِنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (١٩-٧٢) أنظر التفسير في فصل محمد ٣٩-٣٧أ

٣٣- الجن والقرآن

٣٣أ- لم يكن للشياطين أي دخل في الوحي: وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (٢١٠-٢٦) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (٢١١-٢٦) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (٢١٢-٢٦) وما تنزلت به الشياطين: ما تنزلت به كما يزعم الكفار. به: أي بالقرآن. وما ينبغي لهم: أي ليس من طبيعة الشياطين أن يخدموا الحق لأنهم أشرار. وما يستطيعون: لا يستطيعون لأنهم عن السمع معزولون. أي كانوا دائما معزولين عن الاستماع إلى الملأ الأعلى لكيلا يتنزلوا بذلك على الكهان بخلاف الجن الغير متمرد إلا من استرق السمع. وبعد نزول القرآن إلى السماء الدنيا أصبح الجن والشياطين سواء في هذا الصدد. أنظر الفرق بين الجن والشياطين في كتاب قصة الوجود.

الجن والقرآن: إن القرآن مرسل إليهم أيضا، وسورة الرحمان دليل قاطع.

٣٣ب- لقد استمعوا إلى النبي وهو يتلو القرآن: ( وكانوا يعلمون التوراة قبل ذلك )

١- وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ (٢٩-٤٦) صرفنا ...: أملنا ووجهنا نحوك وبعثنا. إليك: قيل أن النبي حينها كان يصلي ببطن نخل بين مكة والطائف. نفرا: النفر: جماعة من ثلاثة إلى عشرة.

٢- قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ (١-٧٢) وقد يعتبر هؤلاء النفر رسلا إلى الجن لا يأخذون العلم إلا من رسل البشر. استمع: أي للقرآن يقرأه النبي في صلاته. نفر: النفر: جماعة من ثلاثة إلى عشرة.

٣- فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (٢٩-٤٦) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (٣٠-٤٦) فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١-٧٢) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (٢-٧٢) وَإِنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (٣-٧٢) وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (٤-٧٢) وَإِنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (٥-٧٢) .... وَإِنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (١٣-٧٢) حضروه: أي حضروا لسماع القرآن. قضي: أي انتهت قراءته. ولوا: رجعوا. منذرين: أي مخوفين قومهم من العذاب إن لم يؤمنوا. من بعد موسى: لم ينزل كتاب أعظم من التوراة إلا القرآن. فالإنجيل وزبور داوود نزلا مكملين للتوراة. أما القرآن فنزل مستقلا عنها ومصدقا لها فقط. مصدقا لما بين يديه: أي يصدق ما سبقه من كتب ولا تزال موجودة وقت نزوله كالتوراة والإنجيل. طريق مستقيم: أي مستقيم إلى الجنة ورضوان الله. عجبا: أي عجيب في فصاحته وبلاغته وحقائقه ...الخ. الرشد: وهو الهدى والحق والصواب. تعالى جد ربنا: أي تعالت عظمة ربنا وجلاله وتنزهت عما ينسبون إليه من شركاء وأولاد. سفيهنا: جاهلنا. شططا: أي قولا جورا بعيدا عن الحق. وهو هنا حسب السياق الشرك بالله والافتراء عليه. وإنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن ...: أي كنا نعتقد أن لا أحد منهم يقدر أن يكذب على الله لما في ذلك من سوء العاقبة فصدقناهم. أما الآن فلن نشرك بربنا أحدا. فكان السفيه يقول أن لله صاحبة أو ولدا. وإبليس هو أيضا مقصود لأنه لا ينتهي هو وخدامه من إضلال بني آدم بذلك. الهدى: أي هدي القرآن. فلا يخاف بخسا: أي نقصان حسناته من الثواب ظلما. ولا رهقا: أي ولا زيادة سيئاته ظلما أو المبالغة في الجزاء عنها.

يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (٣١-٤٦) وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٣٢-٤٦) يا قومنا ...:هذا من تتمة كلام النفر من الجن ودعوة قومهم إلى الإسلام والقرآن. داعي الله: هو محمد . ويجركم: يحميكم ويقيكم. فليس بمعجز في الأرض: أي لن يقدر على الهرب من قضاء الله وقبضته. أولياء: أي أولياء يدفعون عنه عذاب الله. ضلال مبين: أي واضح. فلا طريق إلى الله إلا باتباع كلامه وهديه.

٣٣ت- قراءة القرآن والشيطان: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (٩٨-١٦) أي استعذ قبل القراءة لكيلا تتأثر بوسوسة الشيطان لك أثناءها فيصرفك عن الخشوع والتأمل ... واستعذ بعدها لكيلا يصرفك عن اتباع ما قرأت من تعاليم أو ينسيك أهميتها وعظمتها ... فاستعذ بالله: أي فاحم نفسك بالله واطلب منه الوقاية من شر الشيطان. وقولك: " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " يجعلك محصنا من شره في المقام والزمن اللذين أنت فيهما. الرجيم: أي سيموت مرجوما كما حكم عليه.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة