U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الناس-10

   

٥٠- الناس

(10/15)

١٩- أكثر الناس في ضلال

١٩أ- أكثر الناس في ضلال وغفلة: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمُ إِلَّا يَخْرُصُونَ (١١٦-٦) وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (٩٢-١٠) يخرصون: يكذبون.

ولا يسمعون: فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (٤-٤١) قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (٤٢-٦٩) لا يسمعون: أي لا يسمعون سماع قبول وإطاعة. قليلا ما تذكرون: أي لا تؤمنون بكل ما جاء في القرآن فتظلون على شرككم وجهلكم وقليلا ما تتفكرون في آياته. أو إن الله لا يعمم ليخرج نسبة منهم من هذه الحقيقة لعلها تؤمن.

١٩ب- أكثر الناس لا يؤمنون:

لا يؤمنون بالقرآن: وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (١٧-١١) فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (٨٩-١٧)

ولا بآيات الله: إِنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (٨٢-٢٧)

لا يؤمنون بالله: وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٨-٢٦) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (١٠٣-١٢) قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (٤١-٦٩) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ (٢٤-٣٨) فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ (٩٨-١٠) فلولا كانت قرية ...: أي فهلا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها باستثناء قوم يونس ؟ 

لا يؤمنون بالساعة:

إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (٥٩-٤٠) وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (٨-٣٠) الساعة: أي ساعة البعث والحساب. 

١٩ت- أكثر الناس لا يعلمون:

تجاه الحق: بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (٢٤-٢١) أي أكثرهم لا يميزون الباطل من الحق فيعرضون عن الحق جهلا به. والآخرون قد يعلمونه فيجحدونه أو يؤمنون به.

تجاه الخلق: لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٥٧-٤٠) أي الذي خلق السماوات والأرض قادر على بعث الناس. أكبر: أعظم. أي خلق السماوات والأرض يحتاج إلى قدرات عظيمة. والله على كل شيء قدير.

تجاه الخلق بالحق: مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٣٩-٤٤) ما خلقناهما: أي السماوات والأرض. بالحق: أي خلق السماوات والأرض لم يكن عبثا أو للهو واللعب وإنما بالحق الذي يهديك إلى الله ويترتب عليه الجزاء.

تجاه الله وأعماله: وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢١-١٢) غالب على أمره: أي لا يغلبه أي أمر يريد تنفيذه بل هو الغالب عليه.

تجاه الله وأرزاقه: قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٣٦-٣٤) لا يعلمون: لا يعلمون أن مقدار أرزاقهم من عند الله.

تجاه الله وتعليم الإنسان: وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٦٨-١٢) كان يعقوب يعلم أشياء يجهلها الناس. وإنه لذو علم لما علمناه: وبهذا العلم استنتج يعقوب الاحتياط الذي أوصى به بنيه ليدخلوا المدينة. ولكن أكثر الناس لا يعلمون مثل هذه الأمور.

تجاه الإيمان بمشيئة الله لا بالمعجزات وحدها: (...) مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (١١١-٦) أكثرهم: أكثرهم لأن فيهم من يرى الحق ولا يتبعه كرها له وتكبرا أو إن الله لا يعمم ليخرج نسبة منهم من هذه الحقيقة لعلها تؤمن. يجهلون: أي يجهلون أن كل شيء بمشيئة الله.

تجاه دين الإسلام : ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٤٠-١٢)(٣٠-٣٠)

تجاه رسالة محمد : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢٨-٣٤) كافة للناس: أي لكل الناس. لا يعلمون: لا يعلمون أنك رسول إلى كل الناس دون استثناء.

تجاه الابتلاء في الدنيا ( كالنعمة بعد الضر ): بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٤٩-٣٩) فتنة: أي ابتلاء. أكثرهم: أي أكثر الناس أو أكثر المخاطبين. لا يعلمون: لا يعلمون أن الله هو الرزاق وكاشف الضر.

تجاه العلم بالساعة: قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (١٨٧-٧) لا يعلمون: لا يعلمون أن الساعة من علم الله وقضائه.

تجاه البعث: بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٣٨-١٦) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢٦-٤٥)

تجاه وعد الله حق:

أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٥٥-١٠) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٦-٣٠) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (٧-٣٠) يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا: أي لا يعلمون كل ما يحدث في الدنيا وإنما فقط ما يظهر لهم من بعض من حقائقها.

أنظر أيضا حقائق عن الكافرين وجهلهم: فصل طبيعة الكافرين ٦٢-١٣

١٩ث- أكثر الناس لا يشكرون : وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (١٣-٣٤) قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (١٠-٧) والشكر لله هو الاعتراف بنعمه. ولا يكون إلا بعد الإيمان بوجوده وصفاته. ويكون بالقلب والعمل.

وقد توقع إبليس هذه الحقيقة: وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (١٧-٧)

تجاه الله يحيي ويميت: وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمُ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ (٦٦-٢٢) لكفور: لكفور بنعم الله ومنها الإحياء. فيكفر ويشرك به.

تجاه الحواس والأفئدة: وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (٩-٣٢) قليلا ما تشكرون: أي لا تشكرون الله أيها المشركون. وإن كان الخطاب للناس فقليل من عباد الله الشكور.

تجاه معايش الأرض: وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (١٠-٧) مكناكم: أي جعلناكم متمكنين من الإقامة والعيش في الأرض. معايش: أي ما تعيشون به.

تجاه الغيث: وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (٥٠-٢٥)

تجاه فضل الله على الناس:

إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (٢٤٣-٢)

إن الله لذو فضل على الناس: ومن فضل الله هنا إحياء قوم من بني إسرائيل رغم عصيانهم بعد أن أماتهم.

إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (٦٠-١٠)

إن الله لذو فضل على الناس: وهو الفضل المذكور في الآية السابقة من إرسال هدى الله إلى الناس. وله الفضل عليهم في كل شيء. ويمهلهم ولا يعجل العقوبة لمن عصاه.

وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (٧٣-٢٧)

وإن ربك لذو فضل على الناس: والفضل هنا بتأخير العذاب عنهم. أكثرهم: يعني بهم كل الكفار. لا يشكرون: لا يشكرون بإطاعة الله وعبادته.

ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (٣٨-١٢) هذا من كلام يوسف. فضل الله علينا: فقد أوتي آل إبراهيم النبوة. وعلى الناس: وفضل الله عليهم هو أن أرسل إليهم أنبياء ورسلا فنهوهم عن الشرك. وأنواع فضله مختلفة وكثيرة.

١٩ج- أكثر الناس يكرهون الحق: وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (٧٠-٢٣) وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (٧٨-٤٣) للحق كارهون: كارهون له لأنه يخالف شهواتهم.

١٩ح- كثير منهم فاسقون: وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (٤٩-٥) أي خارجون عن إطاعة الله.

١٩خ- وظالمون: إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٤٤-١٠) فلا يضلهم الله ولا يعاقبهم في الدنيا أو في الآخرة إلا بذنوبهم وجرائمهم وكفرهم. فهم المسؤولون عن أنفسهم.

١٩د- لا يقدرون الله حق قدره: مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (٧٤-٢٢) أي ما عظموه حق عظمته لما جعلوا الأصنام شركاء له.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة