U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

بنو إسرائيل-02-55

   

٥٥- بنو إسرائيل

(2/18)

أنظر أيضا فصل أهل الكتاب ٥٤

١- إسرائيل أبوهم  فصل إسرائيل '(٢١) أنظر أيضا فصل ٥٩-١

قال تعالى عنهم أيضا ﴿ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (٣-١٧). أي هم من جملة ذريات المؤمنين الذين حملوا مع نوح. وإبراهيم الذي هو جدهم أيضا كان من تلك الذرية. وهو من ذرية سام بن نوح. وكانوا أول ذرية وأمة اصطفاها الله لتعمل بكتابه الذي أوتيه موسى عليه السلام بعد أن أهلك كثيرا من القرون الكافرة من بعد نوح كما جاء في آية في نفس السورة. وتم هذا الاختيار لما صبروا على أذى فرعون وكانوا يرجون رحمة الله. فرحمهم رغم نفور الكثير منهم مما جاء به موسى. والذين حملوا مع نوح هم من ذريته لقوله تعالى﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦-٣٧) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ﴾(٧٧-٣٧). وذكر أنه ما نجا إلا نوح وامرأته وثلاثة بنين له سام وحام ويافث ونساؤهم والله أعلم. ونوح كان عبدا شكورا أي عابدا لله. فبفضل إيمانه ومن آمن معه لم يدمر الله البشرية تماما بل أعطى فرصا أخرى لذريات من بقي للإيمان به. الكرب: هو الطوفان الذي أحزن كل الناس يومئذ.

٢- قوم فضلهم الله في القدم ( أي قبل بعث محمد )

أ- وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (١٦-٤٥) أي في زمان أنبيائهم. فضلهم الله بما أعطاهم ولم يعطه للناس. وهذا هو معنى التفضيل. أما خير الناس فهم أمة محمد خير أمة أخرجت على الإطلاق. وأعطاها الله ما لم يعط أحدا من العالمين: آتاها القرآن كلامه المباشر والمحفوظ إلى يوم القيامة.

ب- ذكرهم الله بذلك في القرآن: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (٤٧-٢) اذكروا نعمتي: أي بالرجوع إلي وتقواي وقول الحق بلا تحريف. نعمتي: أنجاهم الله من فرعون وأراهم آياته وأرسل إليهم كثيرا من الأنبياء. فضلتكم على العالمين: وفضلهم سبحانه بإرسال الأنبياء إليهم.

ت- ذكرهم موسى بذلك: وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (١٤٠-٧)

ث- اختارهم الله على علم: وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (٣٢-٤٤) اخترناهم: اخترناهم لتلقي النبوة والرسالة. على علم: كان اختيار الله لهم لحكمة لديه. على العالمين: على الناس في ذلك الزمان.

ج- فضلهم بالنبوءة والملك: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمُ إِذْ جَعَلَ فِيكُمُ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (٢٠-٥) وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ (١٦-٤٥)

وإذ قال موسى: هذا عندما رفضوا أن يقاتلوا ويدخلوا الأرض المقدسة بعد أن نجاهم الله من فرعون. أنبياء: أنبياء كيعقوب ويوسف وموسى نفسه وهارون. ملوكا: أي جعلكم أحرارا تملكون أنفسكم بعد حالة عبوديتكم لفرعون وقومه ( أما النبوة فكانت لبعض منهم كما جاء في الآية ). وآتاكم: أي الكتاب والحكم والنبوءة وأراكم معجزاته. الكتاب: التوراة. وبعد موسى أوتي داوود الزبور وعيسى الإنجيل.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة