U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

العرب في مرحلة الوحي-02-59

   

٥٩- العرب في مرحلة الوحي

(2/9)

١- أسلافهم

قريش من العرب المستعربة أو العدنانية. وهم من ذرية إسماعيل وإبراهيم﴿ مِلَّةَ أَبِيكُمُ إِبْرَاهِيمَ ﴾(٧٨-٢٢). وإبراهيم جد بني إسرائيل أيضا لأن هذا الأخير هو يعقوب حفيده. كما أن إبراهيم من ذرية نوح عليه السلام لقوله تعالى عند ذكرهما﴿ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ (٣٤-٣).

٢- أميون ( أي لم يكن لديهم كتاب سماوي. وقيل أيضا لأنهم كانوا لا يكتبون )

تَنزِيلُ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٥-٣٦) لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (٦-٣٦) وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٤٦-٢٨) بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣-٣٢) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (٦٨-٢٣) وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (٤٤-٣٤)

تنزيل: أي القرآن الحكيم. العزيز الرحيم: العزيز هو الغالب على كل شيء. فعليكم تقوى عذابه. الرحيم: فعليكم رجاء مغفرته ورحمته. لتنذر: أي لتخوف من عذاب الله. قوما (٦-٣٦): هم قوم النبي . ولكن رحمة من ربك: أي ما كنت بجانب الطور إذ نادينا موسى لتقص قصته على قومك ولكن رحمة من ربك أوحينا إليك ذلك. يتذكرون: يتعظون. بل هو الحق: أي القرآن. قوما (٤٦-٢٨): هم قريش وسائر العرب. وقد يدخل فيهم أيضا كل من لم يأته رسول قبل محمد . القول: هو هنا القرآن. أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين: وهذا استهزاء بهم لأنهم فعلا يتحججون بذلك فيعرضون عن القرآن. وما آتيناهم من كتب يدرسونها: فهم أميون لا علم لهم بعلوم الدين. أي هم وآباؤهم الذين يتحججون بعبادتهم. وما أرسلنا إليهم قبلك: أي إلى آبائهم. فكيف يتحججون بعبادة آبائهم الذين انغمسوا في الشرك دون علم ؟

هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمُ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢-٦٢) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣-٦٢) تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا (٤٩-١١)

الكتاب: وهو هنا القرآن. ضلال مبين: أي ضلال الشرك والجهل والظلم. مبين: بين. العزيز الحكيم: الغالب على كل شيء الحكيم في كل شيء. تلك من أنباء الغيب: يتعلق الأمر بقصة نوح عليه السلام. من قبل هذا: أي قبل نزول القرآن.

٣- كانوا مشركين فصل الشرك ٥٧

٣أ- كانوا يعبدون الأوثان: فصل ٥٧-١٩د١-١٩ت١-١٩ز١ (١٩إلى٢٣-٥٣)

٣ب- ويعتقدون أن الملائكة إناث وبنات لله: فصل ٥٧-١٩ت١

٣ت- ويكرهون هم أن ينجبوا البنات: فصل ٥٧-١٩ت٢

٣ث- ويعبدون الملائكة والجن: فصل ٥٧- ١٩

٣ج- ويجعلون نسبا بين الله والجن: فصل ٥٧- ١٩ب

٣ح- ولا يؤمنون بوحدانية الله: فصل ٥٧-١٣ت

أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (٥-٣٨) أجعل: يقصدون محمدا ﷺ. عجاب: أي عجيب.

٣خ- ويتشبتون بدين أسلافهم الباطل: وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمُ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمُ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (٦-٣٨) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (٧-٣٨) أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا (٨-٣٨)

وانطلق الملأ: أي انطلق أشراف القوم لما سمعوا ما يدعو إليه محمد من توحيد الله. امشوا: أي امشوا في ما كنتم عليه من دينكم. واصبروا على آلهتكم: أي اثبتوا على عبادتها. إن هذا لشيء يراد: أي هذا الذي يدعو إليه محمد شيء يراد بنا وبآلهتنا. فهو ابتلاء لنا. وعلينا أن نصبر على آلهتنا. ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة: أي ما سمعنا في الملة الآخرة أنه سيبعث نبي من بيننا نحن العرب كما جاء في الآية بعد هذه. بل كان اليهود يستفتحون به ( دين عيسى هو آخر دين قبل بعثة محمد لكن الأرجح هنا دين موسى ولو أنه أقدم لأن اليهود كانوا كثر في الحجاز. والتوراة هي أم كتاب أهل الكتاب. أما الإنجيل فتابع ومبين لها. ونرى القرآن يذكرها ويذكر موسى أكثر ويطالب الكافرين بالإتيان بأهدى منها ومنه ). والملة هي الدين. الذكر: أي ذكر من الله.

٣د- كآبائهم: فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ (١٠٩-١١) نصيبهم: أي الذي كتب لهم في الدنيا وأيضا الذي يستحقونه في الآخرة.

٣ذ- وكالأجيال التي سبقتهم:

فصل القرون القديمة ٥٣-٩ب  فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-١٢

فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٢١

فصل هود ١٤-٨ر (٢٦-٤٦)

مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (٦-٢١) لم تؤمن أية قرية من التي تم إهلاكها رغم المعجزات التي رأوها بأعينهم. أفهم يؤمنون: أفهم يؤمنون إن رأوها هم ؟ وهذا رد عليهم حين طالبوا برؤية معجزات كما جاء في الآية السابقة.

يعرض الله عليهم المقارنة التالية:

أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُوْلَئِكُمُ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (٤٣-٥٤) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ (٣٧-٤٤) أيظن كفاركم أنهم سيسلمون من عقاب الله كالذي مس من كان قبلكم ؟ خير: أي خير في القوة والمنعة. أولئكم: أي المذكورون من قوم نوح إلى فرعون. يعني كفاركم ليسوا أفضل من هؤلاء الذين أهلكناهم. براءة: أي ما يبرئكم من العقاب. أي سلامة منه.

٤- كان حكمهم حكم جاهلية

أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (٥٠-٥)

٥- وكانوا يتمتعون بالدنيا كأسلافهم

بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ (٤٤-٢١) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (٢٩-٤٣) هؤلاء: أي أهل مكة. حتى طال عليهم العمر: أي طالت النعمة عليهم وهم يشركون بالله فظنوا أنهم على الحق. ورسول مبين: أي مبين بالأدلة الواضحة.

٦- لقد دعاهم الله إلى الإيمان وذكرهم بنعمه عليهم والأمن الذي هم فيه في بلدهم وأسفارهم بفضل جوارهم ببيته الحرام

لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (١-١٠٦) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (٢-١٠٦) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (٣-١٠٦) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٤-١٠٦) لإيلاف قريش: أي لائتلافهم واجتماعهم آمنين في بلدهم. لأجل ذلك فليعبدوا رب هذا البيت. إيلافهم رحلة الشتاء والصيف: أي بما ألفوا من رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام لتجارتهم في أمن وأمان. هذا البيت: أي بيت الله الحرام. أطعمهم من جوع: أي وقاهم من الجوع بأن أطعمهم في بلد غير ذي زرع استجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام. وآمنهم من خوف: فجعل في بلدتهم حرما آمنا يتخطف الناس من حوله. وكان الناس يحترمونهم في أسفارهم أيضا ولا يؤذونهم لأنهم أهل بيت الله. وما وقع لأصحاب الفيل الذين هموا بهدم البيت أكد للناس حرمته.

السورة رقم ١٠٦ تحمل اسم" قريش "

٧- وأنذرهم

قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (٣٨-٨) وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٥١-٣٩) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا (١٥١-٣) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (٣٢-٤٧) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (١٣-٤١) إن ينتهوا: أي إن ينتهوا عن كفرهم واعتدائهم على المسلمين فيؤمنوا. ما قد سلف: أي ما مضى من كفرهم وظلمهم. والذين ظلموا: وأعظم الظلم الشرك. هؤلاء: أي أهل مكة. وما هم بمعجزين: أي وما هم بفائتين الله بالهرب من قضائه. سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب: بعد مغادرتهم أحد قيل ألقى الله الرعب في قلوبهم لما عزموا أن يرجعوا إلى قتال المسلمين. والآية عامة. وشاقوا: أي خالفوا. وسيحبط: يبطل.

٨- لكن رفضوا الإسلام

وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ (١-٦٠) وقد كفروا: أي أهل مكة. بما جاءكم: بما جاءكم أيها المؤمنون.

٩- ولم يؤمنوا

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (٨٧-٤٣) وَقِيلَهُ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (٨٨-٤٣) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٨٩-٤٣) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (٣٠-٢٥) فأني يؤفكون: أي أين يصرفون ويذهبون إن كانوا يعترفون قطعا بأن الله هو خالقهم ؟ أي كيف يؤمنون بالخالق ويعبدون غيره ؟ وقيله: هذا من تتمة التساؤل السابق: أي أنى يصرفون أيضا إن شهد عليهم رسولهم من عند الله (أي قيله) أنهم قوم مشركون لا يؤمنون بإله واحد ؟ يا رب: هذا النداء موجه لله تعالى من طرف النبي . فاصفح عنهم: أي أعرض عنهم. وقل سلام: أي نسالمكم حتى يأتي الله بأمره. وهذه آية مرحلية. مهجورا: متروكا. أي من المسائل المهجورة.

١٠- تجاه البعث فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة