U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الشرك والمشركون-10-57

   

٥٧- الشرك والمشركون

(10/14)

٢٢- إن المشركين ضالون

أ- في ضلال مبين:

بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (١١-٣١) إِنِّيَ إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٤-٣٦)( آيات تتكلم عن الشرك ) الظالمون: وهم هنا المشركون. مبين: واضح. فكيف يشركون بالله ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ؟ إني إذا لفي ضلال مبين: ضلال مبين إن اتخذت من دون الله آلهة. من كلام مؤمن في قصة القرية التي جاءها المرسلون.

ب- ضلال بعيد :

وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (١١٦-٤) ..... ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (١٢-٢٢)

...... قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (١٤٠-٦) البعيد: البعيد عن الحق.

ت- إنهم أضل الخلق: فقرة ١٥ش٤ت (٥-٤٦)

ث- يزيغون عن الحق ولا يعلمونه: (......) أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (٦٠-٢٧) ... أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٦١-٢٧) ... أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (٦٢-٢٧).بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (٢٤-٢١) قليلا ما تذكرون: بمعنى لا يخطر ببالكم هذا التساؤل ( من يجيب المضطر ومن يكشف السوء ... ؟ ) إلا قليلا لأنكم غافلون كثيرا عن ذكر الله. أكثرهم لا يعلمون الحق: أي لا يميزون الحق من الباطل فيعرضون عن الحق جهلا به. والآخرون قد يعلمونه فيجحدونه أو يؤمنون.

ج- مغرورون:

بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (٤٠-٣٥) الظالمون: وهم هنا المشركون. غرورا: خداعا. كافترائهم بأن شركاءهم سيشفعون لهم.

مغرورون بمكرهم: بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصَدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (٣٣-١٣) للذين كفروا: أي للمشركين. مكرهم: أي مكرهم في الدين. السبيل: وهي هنا الصراط المستقيم.

ح- يشكلون شيعا : وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٣١-٣٠) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (٣٢-٣٠) فرقوا دينهم: فرقوه فاختلفوا كثيرا باختلاف آلهتهم. بما لديهم: بما لديهم من معتقدات. فرحون: أي راضون ظنا أن ما هم عليه هو الهدى.

خ- والطاغوت يضلهم: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ (٢٥٧-٢) أولياؤهم: أي من يتولون أمورهم.

٢٣- يضلون الناس  فصل أعمال الكافرين ٦٣-٩-١٣

وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ (٣٠-١٤) وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (٨-٣٩) وجعل: أي الإنسان. تمتع بكفرك قليلا: أي تمتع في دنياك دون عقاب مؤقتا.

قال إبراهيم عن الأصنام: رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ (٣٦-١٤)

يبتعدون عن آيات الله: اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٩-٩) اشتروا بآيات الله ....: أي فضلوا متاع الدنيا على اتباع آيات الله.

لكن الكافرين وحدهم يَضلون: فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (١٦١-٣٧) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (١٦٢-٣٧) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣-٣٧) وما تعبدون: أي ما تعبدون من دون الله. بفاتنين: أي بمضلين عن الحق. صال الجحيم: أي من سيدخلها ويقاسي حرها. يعني من سبق في علم الله أنه من أصحاب النار.

وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤-٣٧) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥-٣٧) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦-٣٧) وما منا إلا له مقام معلوم: هذا بيان للآية السابقة:" إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ"( وإن كان جل المفسرين يجعلون هذه الآيات الثلاث للملائكة بأن لا نسب لهم مع الله كما يزعم بعض المشركين كما في الآية (١٥٨-٣٧) وأنهم يسبحونه صفوفا ). فلكل واحد منا ومنكم أيها المشركون مقام في الآخرة معلوم عند الله إما في الجنة أو في النار. لذلك لا يفتن بشرككم إلا من هو معلوم أنه صال الجحيم. وهذا مما أمر النبي بأن يقول للكفار مذكرا لهم بمعتقداتهم وافتراءاتهم على الله سبحانه تبعا لقوله: " فَاسْتَفْتِهِمُ ... " ولقوله تعالى: " فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ... ". لنحن الصافون ...: أي النبي والمؤمنون. ولستم أنتم أيها المشركون. قل لهم ذلك وإن كانوا ليقولون " لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ ...." لكنا أيضا من الصافين المسبحين. لنحن الصافون: نصطف لأمر الله كالملائكة في الصلاة ونتحد بعضنا بعضا على إعلاء كلمته. ونحن من بين الصافات الكثيرة المذكورة في أول السورة: "والصافات صفا ". المسبحون: المنزهون الله عن النقائص.

وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧-٣٧) لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٦٨-٣٧) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (١٦٩-٣٧) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (١٧٠-٣٧)

وإن كانوا ليقولون: أي قل لهم" وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ - وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ " وإن كانوا ليقولون " لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ * لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ " أي من الصافين أيضا والمسبحين. ذكرا من الأولين: أي كتابا من الله ورثناه من آبائنا الأولين يذكرنا به. يعني ليس هذا القرآن الذي أتيت به أنت. فكفروا به: أي بالذكر الذي أوحي إلى محمد .


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة