U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الشرك والمشركون-05-57

   

٥٧- الشرك والمشركون

(5/14)

١٥- ليست لتلك الآلهة أية قدرة ←

١٥أ- لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ (٤٣-٤٠) وَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٧٣-١٦) ولا يستطيعون: لا يستطيعون رزق أحد ولا أي شيء.

١٥ب- يقول الله لهم في ذلك: فقرة ٤ب (٩١-٢٣)

قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (٤٢-١٧) إذا: إذن بمعنى: فلا بد. لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا: أي لبحثوا عن سبيل يتخذونه إلى مغالبة رب العرش العظيم حبا في العلو والاستعلاء وإلا لتقربوا إليه بالخضوع التام.

١٥ت- هؤلاء الشركاء ليسوا إلا أسماء بدون معنى حقيقي افتراها الكافرون: فقرة ١٤ت- فقرة ١٩ز١ (٢٣-٥٣)

١٥ث- وأمواتا: أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٢١-١٦) أما الله فهو الحي الذي لا يموت. أموات غير أحياء: يتعلق الأمر هنا بالأصنام. فهي دائما ميتة ولا حياة تنتظر فيها. وما يشعرون أيان يبعثون: أي الأصنام التي صنعها المشركون بأيديهم سيعيدها الله يوم القيامة وذلك هو بعثها. وطبعا كعابديها لا تعلم متى سيحدث ذلك. وكيف ستعلم وليست لها أفئدة. فكل من عبد من دون الله سيؤتى به يوم الحساب كان صنما أو غيره لمواجهة عابديه.

١٥ج- لن يقدروا على خلق أي شيء: فقرة ١٥ح-١٥ج٧

١- أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (١٩١-٧) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (٣-٢٥) وهم يخلقون: يخلقون سواء كانوا من خلق الله كالكواكب والشجر والحجر وغير ذلك أم مما ينحته المشركون.

٢- ولا حتى على خلق ذبابة: فصل التنبؤات ٤٤ ب١٢أ (٧٣-٢٢)

٣- ولم يعينوا على خلق السماوات والأرض: وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (٢٢-٣٤) وما لله من هذه الآلهة الباطلة من معين. ظهير: معين.

٤- يطالبهم الله بإظهار ما خلقوا إن كانوا صادقين: قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ (٤٠-٣٥) قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ (٤-٤٦) هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ (١١-٣١) هذا خلق الله: أي السماوات والأرض والجبال والدواب والأزواج.

٥- أم تشابه عليهم الخلق ؟ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ (١٦-١٣) فيوجد نظام واحد في الخلق. فتشابه الخلق عليهم: أي اختلط عليهم خلق الله بخلق آلهتهم فرأوا أن يعبدوها. مع العلم أن الله هو من خلق كل شيء. فهو الذي تجب عبادته وحده.

٦- ولو كان في الوجود آلهة من دون الله لذهب كل إله بما خلق: فقرة ٤ب (٩١-٢٣)

فلا يمكن أن تكون الآلهة متعددة ونظام الخلق واحد.

٧- لكن الذي يخلق مختلف تماما عن الذي لا يخلق شيئا: فقرة ١٧ (٤٠-٣٠)

أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (١٧-١٦) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (٢٠-١٦)

١٥ح- ولن يقدروا على إعادة الخلق: فقرة ١٥خ

قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٣٤-١٠) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ (٢١-٢١) يبدأ الخلق ثم يعيده: يبدأه أول مرة بالإنشاء إذ لم يكن موجودا ثم يعيده بالبعث. ينشرون: أي يحيون الموتى.

١٥خ- وليس لهم أي سلطان على الحياة أو الموت: فقرة ١٧ (٤٠-٣٠)

وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (٣-٢٥) ولا يملكون: أي ليس في استطاعتهم. نشورا: أي بعث الأموات.

١٥د- لا يقدرون على النطق:

قال إبراهيم للأصنام: مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ (٩٢-٣٧)

وشهد قومه المشركون بذلك: لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنطِقُونَ (٦٥-٢١)

وعن العجل الذي اتخذه بنو إسرائيل: أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا (١٤٨-٧) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا (٨٩-٢٠) وخواره كان مصطنعا بدون إرادة ودون كلام يخاطب به الناس.

١٥ذ- ولا أن يقضوا بشيء: وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ (٢٠-٤٠) يقضي: أي يحكم ويدبر الأمر. والذين: أي الأصنام وكل الآلهة الباطلة.  يدعون: أي المشركون يدعونهم.

١٥ر- إنهم لا يعقلون: وَلَا يَعْقِلُونَ (٤٣-٣٩) لأنهم جمادات.

١٥ز- ولا يملكون شيئا: قُلُ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ (٢٢-٣٤) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (١٣-٣٥) الذين زعمتم: الذين زعمتم أنهم آلهتكم. شرك: أي شركة مع الله. فلا يملكون شيئا منفردين به ولا على سبيل الشركة. قطمير: القشرة الرقيقة البيضاء بين التمرة والنواة.

يوجه الله لهم السؤال: أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ (٤٠-٣٥) أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَرَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٤-٤٦) شرك: أي شركة مع الله. آتيناهم: أي المشركين. والخطاب للنبي منذ أول الآية. أي قل لهم أرأيتم ... ثم استمر الكلام معه : أم آتيناهم ... كتابا: أي كتابا يأمرهم بالشرك. بينة: حجة ويقين. بكتاب من قبل هذا: أي كتاب منزل قبل القرآن يأمرهم بالشرك. أثرة: أي بقية قديمة.

وبطبيعة الحال لا يملكون الشفاعة: فقرة ١٥ش٩

١٥س- ليست لهم أية إمكانيات: أَلَهُمُ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمُ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمُ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمُ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا (١٩٥-٧) يبطشون بها: والبطش هو الأخذ باليد بقوة.

قال إبراهيم لأبيه: إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (٤٢-١٩) ولا يغني عنك شيئا: أي لا يدفع عنك ضرا.

١٥ش- لن يقدروا على إعانة أي أحد في أي شيء:

١٥ش١- وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ (٧٤-٣٦) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ ... (٧٥-٣٦) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (١٩٧-٧).أَمْ لَهُمُ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (٤٣-٢١) وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (١٩٢-٧) تمنعهم: أي تحفظهم من السوء. من دوننا: أي من غير الله. ولا هم منا يصحبون: أي لا يصاحبهم نصرنا وجوارنا. ونزلوا عند المشركين بمنزلة العقلاء.

من بين ما قال رجل من أصحاب القرية التي جاءها المرسلون: أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ (٢٣-٣٦) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٤-٣٦) لا تغن عني شفاعتهم شيئا: أي لا تدفع عني شفاعتهم شيئا. لفي ضلال مبين: ضلال مبين إن اتخذت من دون الله آلهة.

١٥ش٢- لن يستطيعوا كشف الضر: فصل الله الولي ١(٥٨) ٧

قُلُ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (٥٦-١٧) قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ (٣٨-٣٩) قُلْ أَرَأَيْتُمُ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (٧١-٢٨) قُلْ أَرَأَيْتُمُ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (٧٢-٢٨) ولا تحويلا: أي لا يملكون تحويلا وتغييرا لحالكم. أفلا تسمعون: أفلا تسمعون سماع قبول وإطاعة. والسمع هنا للآيات القرآنية. تسكنون: ترتاحون. أفلا تبصرون: أفلا تبصرون بقلوبكم وعقولكم فتتعقلون ؟

قُلْ أَرَأَيْتُمُ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (٤٦-٦) قُلْ أَرَأَيْتَكُمُ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٤٠-٦) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (٤١-٦) قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (٦٣-٦) قُلِ اللَّهُ يُنجِيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (٦٤-٦) وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (٦٧-١٧) وختم على قلوبكم: أي طبع عليها فلم تعد تعي شيئا. يأتيكم به: أي بذلك. يعني السمع والأبصار والقلب البصير. وخفية: أي سرا. الشاكرين: الشاكرين بالعبادة الخالصة لك يا أالله. ضل من تدعون: أي غاب عن ذهنكم ما كنتم تدعون من آلهة باطلة. أعرضتم: أعرضتم عن عبادة الله وحده. كفورا: كفورا كهؤلاء الذين يعرضون عن الله بعد أن نجاهم من ضر البحر لما دعوه.

أمثلة عن الأجيال السالفة: لم تنفعهم آلهتهم في أي شيء فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٢١ص

فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمُ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (١٠١-١١) فما أغنت عنهم: فما أفادتهم. أمر ربك: أي أمر ربك بالعذاب. تتبيب: تخسير.

١٥ش٣- لا يستطيعون حماية أي أحد من الله: فصل الله الولي ١(٥٨) ٨- فقرة ١٥ش٢

أَمْ لَهُمُ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (٤٣-٢١) ولا هم منا يصحبون: أي لا يصاحبهم نصرنا وجوارنا.

١٥ش٤- ولا الاستجابة لأي دعاء :

أ- أنظر المثل على ذلك في الفقرة ٢٤ج (١٤-١٣)

ب- إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ (١٤-٣٥) فلا يملكون السمع ولا الاستجابة. ما استجابوا لكم: أي لن يستجيبوا لأن كشف الضر وغير ذلك مما يطلب الداعي للمعبود من اختصاص الله.

ت- وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (٥-٤٦) إلى يوم القيامة: أي يظل يدعو آلهة باطلة إلى أن يلقى الله. وهم عن دعائهم غافلون: أي الذين من دون الله غافلون عن دعاء المشركين لهم. ونزلوا منزلة العقلاء لأن فيهم عيسى عليه السلام والجن وغيرهم وليس الأصنام فقط. ثم إن المشركين يعتبرونهم عقلاء.

ث- إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (١٩٤-٧) عباد: أي ليست لهم صفة الألوهية. فهم مملوكون لا حول لهم ولا قوة. أمثالكم: أمثالكم في العبودية.

ج- قال إبراهيم لقومه: قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (٧٢-٢٦) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (٧٣-٢٦)

وقال مؤمن لقوم فرعون: لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ (٤٣-٤٠)

١٥ش٥- لا يستطيعون رزق أحد: فقرة ١٧ (٤٠-٣٠)

وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٧٣-١٦) إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا (١٧-٢٩) رزقا ....... شيئا: أي من رزق شيئا. ولا يستطيعون: لا يستطيعون رزق أحد ولا أي شيء لأن ذلك من صفات الله وحده.

١٥ش٦- ولا هدايته: قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهَدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (٣٥-١٠) أفمن يهدي إلى الحق: وهو الله. أمن لا يهدي إلا أن يهدى: وهي الأصنام التي لا تستطيع حتى هداية نفسها من مكان إلى آخر إلا أن تحمل لكونها جامدة لا تبصر ولا تتحرك.

وعن العجل الذي اتخذه بنو إسرائيل : أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا (١٤٨-٧)

١٥ش٧- لا يملكون ضرا ولا نفعا لأي أحد: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ (١٨-١٠) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (٧٦-٥) قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا (١٦-١٣) وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (٣-٢٥) قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ (٧١-٦) يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (١٢-٢٢) أي هذه الآلهة لا تنفع إن دعيت ولا تضر إن تركت. ولا تضر ولا تنفع ولو أرادت. أولياء: أي أربابا تطلبون منهم العون. ونرد على أعقابنا: أي نرجع إلى الضلال الذي كنا فيه. هدانا الله: أي هدانا إلى الإسلام. يدعو من دون الله: أي من الناس من يدعو من دون الله ... البعيد: البعيد عن الحق.

قال إبراهيم لقومه: قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (٧٢-٢٦) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (٧٣-٢٦) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (٦٦-٢١)

وعن العجل الذي اتخذه بنو إسرائيل : وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (٨٩-٢٠)

لذلك يمكن تحدي تلك الآلهة بدون أية مشكلة أو عواقب: قُلُ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ (١٩٥-٧) كيدون: أي امكروا ضدي. فلا تنظرون: لا تمهلون.

قال إبراهيم : وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا (...)(٨٠-٦) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمُ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (٨١-٦) فصل ١٧-١٥ب

١٥ش٨- لا يملكون الضرر ولكنه يكمن في دعائهم: يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (١٣-٢٢) يدعوا: أي من الناس من يدعو ... لمن ضره: أي من يضر بعبادته لا محالة لأن مآل ذلك جهنم. أقرب من نفعه: أي سيدخله النار ويبعده عن الجنة. يعني سيضره بالتأكيد ولا ينفعه أبدا. المولى: الناصر. العشير: المصاحب الذي يعاشر. أي بئس المولى والعشير هذا المعبود الباطل.

١٥ش٩- لا يملكون الشفاعة: فقرة ١٣س-٣٧ع٤

أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ (٢٣-٣٦) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٤-٣٦) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (٤٣-٣٩) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا (٤٤-٣٩) وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٨٦-٤٣) لا تغن عني شفاعتهم شيئا: أي لا تدفع عني شفاعتهم شيئا. لفي ضلال مبين: ضلال مبين إن اتخذت من دون الله آلهة. من دون الله شفعاء: أي بغير أمر الله ورضاه اتخذوا شفعاء عنده. لا يملكون شيئا: لا يملكون الشفاعة ولا أي شيء. ولا يعقلون: أي الأصنام. لله الشفاعة جميعا: أي هو المالك المطلق لكل ما يتعلق بالشفاعة. فهو من يأذن لشافع أن يشفع عنده.

١٥ش١٠- وعن البنات اللاتي ينسبونهن إلى الله:

أَوَمَنْ يَنْشَأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (١٨-٤٣)

فكيف ينسبون المرأة إلى الله العظيم وهي مخلوقة ضعيفة ؟ فالآية تعني البنات اللاتي ذكرن في الآيتين قبل هذه واللاتي ينسبهن المشركون إلى الله. ينشأ في الحلية: أي يربى في الحلي والزينة. وهي المرأة. الخصام: الحوار والجدال. غير مبين: أي عاجز عن الانتصار لحجته.

١٦- بل هذه الآلهة الباطلة نفسها تدعو الله

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمُ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ (٥٧-١٧) أولئك: أي هنا المدعوون كالملائكة والجن وعيسى ... الذين يدعون: أي الذين يدعوهم المشركون. يبتغون إلى ربهم الوسيلة: أي يبحثون عن أقرب السبل إلى الله لعبادته.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة