U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الشرك والمشركون-11-57

   

٥٧- الشرك والمشركون

(11/14)

٢٤- أمثال في الشرك والمشركين  فقرة ٢١ب (٧١-٦)

٢٤أ- المشرك في خسران مبين وأسفل سافلين: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخَطَّفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (٣١-٢٢) خر: سقط. فتخطفه الطير: أي تأخذه بسرعة بمخالبها. تهوي به الريح: أي ترمي به في الهاوية. سحيق: بعيد. وقد ذكرت معنى لهذا المثل في كتاب قصة الوجود. فالمشرك ربما تنتقل نفسه إلى أسفل الأرضين السبع بعيدا عن رحمة الله وتتخطفه الشياطين في رحلته تلك فيقرنه الله بشيطان معين. والمعنى العادي هو أن الذي يشرك هو من الهالكين المبعدين تحت سطوة الشياطين.

٢٤ب- الإسلام لرب واحد أحسن وأفضل من الاستسلام لأرباب متعددة: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٢٩-٣٩) ضرب الله مثلا: وهذا من ضمن الأمثال التي ضربت في القرآن. رجلا: وهو هنا عبد مملوك. شركاء متشاكسون: أي متنازعون مختلفون أشد الاختلاف. سلما لرجل: أي خالصا لسيد واحد.

٢٤ت- يعطي الله للمشركين مثلا عن تصرف كل سيد مع ما ملكت يمينه: ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمُ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٢٨-٣٠) وهذا يعني أن لا شريك لله في ملكه وعظمته وسلطانه. والحمد له على ذلك !

مثلا من أنفسكم: أي مثلا ينطبق عليكم أنتم. هل لكم مما تملكون من عبيد شركاء لكم في أموالكم بحيث يملكون مثل ما تملكون وتخافونهم لأجل شركتهم معكم كما تخافون شراكتكم مع الأحرار منكم ؟ أي هل تخافون العبيد كما تخافون الأحرار ؟ فإذا كنتم لا ترضون أن يكون العبيد أمثالكم وأنتم لا تملكون لا أنفسكم ولا أرزاقكم فكيف ترضون لله الخالق الرزاق أن يكون عبيده شركاء له ؟ نفصل: نبين. الآيات: البراهين.

وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (٧١-١٦) فما الذين فضلوا ...: فالذين فضلهم الله لا يشركون عبيدهم في أموالهم ليكونوا سواء. فكيف تجعلون لله أندادا مما تشركون به وهم عبيده ؟ أفبنعمة الله: وهي كل ما أنعم الله على الإنسان بما فيه دينه. يجحدون: يجحدون بالكفر والشرك بحيث لا يعترفون بتوحيد الله المالك لكل شيء.

٢٤ث- مثل عن دينهم الواهن: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (٤١-٢٩) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ٢-٢٩) وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (٤٣-٢٩) من دون الله: من دون الله كالأصنام وكل الآلهة الباطلة. العنكبوت: شبه الله آلهتهم ببيت العنكبوت. والعنكبوت مؤنث وهي التي تنسج البيت. وبيتها أوهن البيوت في الطبيعة. أوهن: أضعف. والمعنى هو أن دين المشركين واهن وآلهتهم ضعيفة لن تحميهم كضعف بيت العنكبوت. العزيز الحكيم: الغالب الحكيم في كل أفعاله. وليس كالآلهة الباطلة.

٢٤ج- مثل عن أدعيتهم الباطلة التي لا تستجاب: وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (١٤-١٣) أي دعاء المشرك كالذي يبسط كفيه إلى الماء دون أن يجمعهما. بالتالي لا يتمكن من جمع الماء في يديه ولا يصل إلى فمه. أي يطلبه بكفين مبسوطتين فترجع يداه فارغتين. كذلك الذي يدعو آلهة باطلة لا تستجيب. في ضلال: أي دعاء لا يصل إلى مبتغاه.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة