٨٣- الحج والمناسك
(2/4)
٨- وقت الحج
أ- الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ (١٩٧-٢) أي الإحرام بالحج يكون في أشهر معلومات: شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة.
ب- وقت مرتبط بأشهر قمرية:
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ (١٨٩-٢) الأهلة: جمع هلال وهو شكل نور القمر الذي يتغير كل يوم بالنسبة لمن على الأرض.
ت- وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢-٨٩)( المراد بها العشر الأوائل من ذي الحجة وأقسم الله بها )
٩- الحج إلى البيت من كل مكان وبأية وسيلة
أمر إبراهيم عليه السلام بتبليغ ذلك للناس: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (٢٧-٢٢) وأذن في الناس: أي ناد فيهم. يأتوك: يعني يستجيبون لك فيأتون للحج. قيل لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال الله له: أذن وعلي البلاغ فسمعه ما بين السماء والأرض. رجالا: أي مشاة على أرجلهم. ضامر: هو البعير المهزول الذي أتعبه السفر. فج عميق: أي طريق بعيد. يعني بذلك بعد المسافة.
١٠- بالزاد والتقوى
وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ (١٩٧-٢) الزاد: أي المال والطعام وغير ذلك من ضروريات السفر. والتقوى خير الزاد.
١١- أحلت التجارة في الحج
لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ (١٩٨-٢) تبتغوا: تطلبوا.
١٢- احترام الحج
أ- فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ (١٩٧-٢) فمن فرض: أي فرض على نفسه. فيهن: أي في أشهر الحج. رفث: الرفث هو الإفضاء والجماع. فسوق: خروج عن إطاعة الله. جدال: خصام.
ب- فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (٣٠-٢٢) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ (٣١-٢٢) وذلك في الحج وفي غير الحج.
ت- وإذا منع الحاج من أداء هذه الفريضة فلا يجوز أن تكون ردة فعله ظالمة: وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا (٢-٥)( كما صد المشركون المسلمين عام الحديبية ) ولا يجرمنكم: أي لا يحملنكم. شنآن قوم: أي بغضكم لهم. أن تعتدوا: أي فاعدلوا ولا تظلموا بسبب بغضكم لهم.
ث- احترام الحجيج: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا (٢-٥) لا تحلوا ...: أي لا تنتهكوا ما يمنع انتهاكه في هذه الآية وتجعلوه حلالا لكم. شعائر الله: أي مناسك الحج أو معالم دين الله في الحج. ولا الشهر الحرام: أي بالقتال فيه. ولا الهدي: أي بالتعرض له. ولا القلائد: أي بالتعرض لها ولأصحابها. القلائد: قيل هي ما يوضع حول أعناق الأنعام إذا كانت هديا إلى الكعبة. ولا آمين البيت: أي ولا تتعرضوا للقاصدين البيت الحرام فتقاتلوهم. فضلا: أي رزقا بالتجارة. ورضوانا: أي رضا الله بالتعبد في البيت الحرام.
يجب تعظيمها: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ (٣٠-٢٢) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (٣٢-٢٢) ذلك: أي ما ذكر يعني الحج وما فرض فيه. حرمات الله: هي شعائره والمناسك. ففيها أفعال الحج وأماكنه. والتعظيم يكون بالقلب وترك المعاصي واحترام الحرمات.
١٤- احترام الأشهر الحرم ← فصل الجهاد ٨٥-١٩ب (٢١٧-٢)
مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ (٣٦-٩) فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ (٥-٩) منها: أي من أشهر السنة. والأشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب الذي بين جمادى وشعبان. وعقاب الله مضاعف لمن ظلم فيهن ولمن عصاه. ذلك الدين القيم: أي تحريم الأشهر الحرم من تعاليم الدين القيم. فلا تظلموا فيهن أنفسكم بالمعاصي. انسلخ: أي خرج وانقضى. واحصروهم: أي احبسوهم. مرصد: هو الموضع الذي يرقب فيه العدو وكل طريق وممر.
إرسال تعليق