U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

النكاح-03-89

   

٨٩- النكاح والحياة العائلية

(3/7)

٨- الأزواج الطيبون فقرة ١٦

وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٢٦-٢٤)( نزلت في عائشة رضي الله عنها وقضية أهل الإفك فصل محمد  ٣٩-٤٦خ ) والطيبات للطيبين: أي النساء الطيبات في أقوالهن وأفعالهن لا ينسجمن في العشرة إلا مع أمثالهن من الطيبين. أولئك: أي الطيبون والطيبات. مبرءون مما يقولون: أي مما اتهموا به. ورزق كريم: أي حسن وهو الجنة. وهذه دعوة إلى الطيبين والطيبات لأن يختاروا بعضهم لبعض.

٩- الأزواج الخبيثون

الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ (٢٦-٢٤) الخبيثات للخبيثين: أي النساء الخبيثات في أقوالهن وأفعالهن لا ينسجمن في العشرة إلا مع أمثالهن من الخبيثين.

١٠- تقوى الله في النساء اليتامى والعدد المشروع من الأزواج

أ- وَإِنْ خِفْتُمُ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمُ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (٣-٤) وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى: اليتامى هنا يتامى النساء اللاتي تحت ولايتكم. أي خفتم ألا تقسطوا في مهورهن ونفقتهن نظرا لما عندهن من ميراث فتأكلوا أموالهن ظلما. فانكحوا ما طاب لكم من النساء: أي ما يحلو لكم منهن غير النساء اليتامى. مثنى وثلاث ورباع: أي يجوز لكم أن تكونوا متزوجين في نفس الوقت بزوجتين أو ثلاثة أو أربعة. فالتعدد اختياري حسب الاستطاعة وإلا فواحدة إن خفتم الفقر أو عدم العدل. فإن خفتم ألا تعدلوا: أي خفتم ألا تعدلوا بين أكثر من واحدة لأن عدم العدل يعرض لتأنيب الضمير ثم لعقاب الله. أو ما ملكت أيمانكم: وهنا يتبين أن من لا يملك المال الكافي فليتزوج من الإيماء. لذلك لا يجوز أن تتزوج أكثر من واحدة إذا لم يكن لك إلا النفقة على واحدة. ذلك أدنى ألا تعولوا: أي أقرب ألا تميلوا إلى الجور. وقيل ألا تكثر عيالكم فلا تستطيعوا إعالتهم.

وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنكِحُوهُنَّ (١٢٧-٤) ويستفتونك في النساء: أي في قضاياهن وأحكامهن وحقوقهن وواجباتهن. ومن ذلك ميراثهن. وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء: وهو أن تنكحوا ما طاب لكم من النساء غيرهن إن خفتم أن تظلموهن. اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن: أي تريدون معرفة حكم شرع الله في يتامى النساء اللاتي لا تعطونهن ما كتب لهن سواء من المهر أم من الميراث أم فقط من حقهن في الزواج بغيركم وترغبون أن تتزوجوهن ظانين أن ذلك سيرفع عنكم الحرج ويحل لكم أخذ حقوقهن. بل لا يجوز أن تأخذوا شيئا من ميراثهن أو من مهورهن. وإن خفتم ألا تقسطوا فيهن  فانكحوا غيرهن كما تلي عليكم في القرآن.

ب- العدل بينهن:

- فَإِنْ خِفْتُمُ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً (٣-٤) والعدل يكون في تقسيم النفقة عليهن والوقت المخصص لمعاشرتهن.

- وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (١٢٩-٤) فلا تميلوا كل الميل: أي لا تميلوا تماما إلى واحدة منهن. فتذروها: أي تتركوا إحداهن. كالمعلقة: أي كالشيء المعلق ينتظر فلا هي مطلقة ولا هي تستفيد من زواجها كما يجب. وإن تصلحوا: أي في القسمة والنفقة. وتتقوا: أي تتقوا الله فيهن. غفورا رحيما: غفورا يغفر لكم بسبب تقواكم عدم عدلكم تماما بين النساء دون قصد منكم. رحيما: أي يرحم ضعفكم.

ت- احترام اليتامى وحقوقهم بصفة عامة: فصل اليتامى ٩٣-٦ (٦-٤)


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة