U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

25- تفسير سورة الفرقان من الآية 1 إلى الآية 20

   

25- تفسير سورة الفرقان من الآية 1 إلى الآية 20

بسم الله الرحمن الرحيم


● تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ( ١-٢٥ )

محمد ٣ ٩-٢١أ . ذكر الله ٧٦-٢٢أ . القرآن ٩-١٣-١٩ر-٣٢

تبارك: تعاظم وتعالى. والبركة هي الكثرة والاتساع. الفرقان: الذي يفرق بين الحق والباطل، بين الحلال والحرام. بين ما يرضي الله وما لا يرضيه . عبده: هو محمد ﷺ . للعالمين: وهم هنا الإنس والجن. نذيرا: مخوفا من عذاب الله.


● الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ( ٢-٢٥ )

الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٤أ . الخالق ١ ( ١٩ ) ١-٤أ . الملك ١ ( ٩ ) ٢-٣

فقدره: هيأه لما يصلح له ويليق به.


● وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ( ٣-٢٥ )

الشرك ٥٧-١٥ج١-١٥خ-١٥ش٧

وهم يخلقون: يخلقون سواء كانوا من خلق الله كالكواكب والشجر والحجر وغير ذلك أم مما ينحته المشركون. ولا يملكون: أي ليس في استطاعتهم. نشورا: أي بعث الأموات.


● وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا ( ٤-٢٥ ) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ( ٥-٢٥ )

( ٤-٢٥ ) محمد ٣ ٩-٣٦أص٣ . القرآن ٩-٤٢ض٤ . ( ٥-٢٥ ) محمد ٣ ٩-٣٦أص٣

إفك: كذب. قوم آخرون: قوم من أهل الكتاب. وقيل" جبر الرومي". ظلما وزورا: أي يقولون زورا أي كذبا باطلا وهم يعلمون. وظلما لأن افتراء الكذب على الغير يعد ظلما. فقد جاءوا ظلما وزرا: أي جاؤوا بظلم وزور. اكتتبها: استنسخها. تملى: تقرأ. بكرة وأصيلا: البكرة هي أول النهار والأصيل هو العشي آخر النهار ما بعد العصر. والمعنى هو أنها تملى عليه دائما دون انقطاع.


● قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ( ٦-٢٥ )

القرآن ٩-٧أ٣ . الرحمان ١ ( ٦ ) ٢ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٤ب . الغفور ١ ( ٧٠ ) ١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

السر: ما يسره الخلق لبعضهم البعض. ويدخل في ذلك أسرار السماوات والأرض وما خفي فيهما. بالتالي فهو يحيط بكم علما وبأسراركم وبما في صدوركم. غفورا رحيما: يغفر الذنوب ويرحم عباده. فاتبعوا ما نزل على عبده !


● وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ( ٧-٢٥ ) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا ( ٨-٢٥ ) انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ( ٩-٢٥ )

( ٧-٢٥ ) محمد ٣ ٩-٣٦أأ-٣٦أض٤ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٠ب١ . ( ٨-٢٥ ) محمد ٣ ٩-٣٦أض٤ . ( ٩-٢٥ ) محمد ٣ ٩-٣٦أد . طبيعة الكافرين ٦٢-١١أ

ويمشي في الأسواق: أي لابتغاء الرزق. نذيرا: مخوفا من عذاب الله. الظالمون: وهم هنا المشركون. الأمثال: ومنها أنهم مثلوه هنا بالمسحور. من ضمن أمثال أخرى: مجنون، كاهن، شاعر .... فضلوا: ضلوا عن الهدى والحق وعن حقيقة أمرك. فلا يستطيعون سبيلا: أي سبيلا إلى الهدى وإلى إبعاد الناس عنك. أي لم يعرفوا كيف يصفونك لينصرف الناس عنك. أو أن ضلالهم أعمى بصيرتهم وجعلهم لا يستطيعون الاهتداء إلى الحق.


● تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا ( ١٠-٢٥ )

محمد ٣ ٩-٣٦أض٥ . ذكر الله ٧٦-٢٢أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٢-٢٣

تبارك: تعاظم وتعالى. والبركة هي الكثرة والاتساع. خيرا من ذلك: أي مما يشترطه الكفار ليؤمنوا بك ( أي أن يلقى إليه كنز ... ) . وتشير الآية إلى أن الرزق بمشيئة الله لا استجابة لطلب الكفار.


● بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا ( ١١-٢٥ )

الساعة ١١١-٦-٨خ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٨ )

بالساعة: أي ساعة البعث والحساب. سعيرا: هي هنا نار جهنم التي تسعر وتشتد.


إِذَا رَأَتْهُم مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ( ١٢-٢٥ ) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ( ١٣-٢٥ ) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا ( ١٤-٢٥ )

( ١٢-٢٥ ) يوم الحساب ١١٤-٥٠ . جهنم ١١٥-أ١٠أ . ( ١٣-٢٥ ) جهنم ١١٥-ب٣٠ب-ب٣٨ . ( ١٤-٢٥ ) أدعية الجاهلين ٦١- . جهنم ١١٥-ب٣٨

إذا رأتهم: أي السعير وهي نار جهنم. فهي تدرك وتعلم لأن المادة لها إحساس خاص بها: أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. مكان بعيد: إن الناس سيبعثون فوق أرض المحشر في الخلف تحت جوانب العرش الخلفية بينما جهنم ستنزل تحت وسطه. وما بين الخلف والوسط مسافة هائلة. وذلك هو المكان البعيد يومئذ. ستنزل حتى يبقى بينها وبين أرض المحشر مسافة ميل أو ميلين لتظل هناك حتى يحين إنزالها عبر الأرضين السبع لتستوي مع أبواب طبقاتها. أي حتى يتم الفصل بين أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ويتقدمون إليها. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. تغيظا: أي غليان من الغضب. وزفيرا: هو هنا صوت توقد النار. وإذا ألقوا منها: يعني من جهنم. أي وهم في داخلها يلقون في حفرها لأن في الآية السابقة لم يدخلوا جهنم بعد. مكانا ضيقا: أي في مكان ضيق وهو حفرة من حفر جهنم. فالكافرون ينتقلون من حفر إلى أخرى أصغر منها فيلقون فيها. والإلقاء في الحفر يوحي بأن ليس لها أبواب. فيلقى الكافر من أعلى الحفرة إلى أسفلها. أنظر تفاصيل عن هذه الحفر في كتاب قصة الوجود. مقرنين: قرنت أيديهم إلى أعناقهم أو قرنوا مع شياطينهم. ثبورا: والثبور هو الويل والهلاك. وادعوا ثبورا كثيرا: كثيرا لكثرة حفر النار وحفر الحميم التي ستصلونها أبد الآبدين.


● قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا ( ١٥-٢٥ ) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا ( ١٦-٢٥ )

( ١٥-٢٥ ) الأمثال ٤٦-٢٦ج . مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٢ . الجنة ١١٧-أ٧أ-أ٨د-أ١٣-ب١٠-ت٢٠ . ( ١٦-٢٥ ) الجنة ١١٧-أ٧ب . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٥أ

أذلك: أي جهنم وعذابها. جنة الخلد: فمن دخلها خلد فيها . جزاء: جزاء على أعمالهم. ومصيرا: أي مآلا في الآخرة. وعدا مسئولا: هذا بالنسبة للذين تحقق أنهم مؤمنون وهم الذين نجوا من الصراط. سيطلبون من الله أن يدخلهم الجنة. وكانوا يطلبون ذلك في الدنيا: " ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد " ( ١٩٤-٣ ) . والنبي ﷺ هو من سيشفع شفاعته الثانية ليؤذن لهم بدخول الجنة.


● وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمُ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ( ١٧-٢٥ ) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ( ١٨-٢٥ )

( ١٧-٢٥ ) الشرك ٥٧-٣٧ث١-٣٧ص . يوم الحساب ١١٤-٢١ر . ( ١٨-٢٥ ) الشرك ٥٧-٣٧ص . طبيعة الكافرين ٦٢-٣ت-٢٢أخ-٢٤ . ذكر الله ٧٦-١٦ب

نحشرهم: نجمعهم. وسيحشر الكافرون إلى جهنم بعد مرورهم من الديوان الأول العام. أنظر تفسير ذلك في كتاب قصة الوجود . قالوا: هذا من قول الآلهة الباطلة يوم القيامة تتبرأ من عابديها. سبحانك: تنزهت وترفعت عن كل نقص. أولياء: أي أرباب. وهذا إقرار من المعبودين بعبوديتهم لله أي ليسوا آلهة. متعتهم: متعتهم بعمرهم وأمهلتهم. الذكر: أي ما يذكر به الله وأوامره ووعوده كالقرآن وكل كتبه. بورا: هلكى وفاسدين.


فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ( ١٩-٢٥ )

الشرك ٥٧-٢-٣٧ط-٣٧ظ-٣٧ن . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ )

فقد كذبوكم: هذا من قول الله للمشركين بعد تكذيب آلهتهم لهم. فما يستطيعون صرفا: أي دفعا للعذاب عنكم. ولا نصرا: أي ولا الانتصار لكم أو لأنفسهم. ومن يظلم: أي هنا من يشرك. عذابا كبيرا: أي بنار جهنم.


وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ( ٢٠-٢٥ )

الناس ٥٠-٣٤ب . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٧أ-٧ج . الابتلاء ١٠٦-٣ر . الرسل ١٠-٢٢ . البصير ١ ( ٤٧ ) ١

وما أرسلنا قبلك ...: هذا رد على قول الكافرين في آية سابقة: " مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاق ". بعضكم لبعض فتنة: أي نبتلي بعضكم ببعض. وفي السياق ابتلاء الكافرين بالمؤمنين وبالرسول ﷺ . أتصبرون: أتصبرون على فتنة بعضكم بعضا. أي جعلنا هذا الابتلاء لننظر هل تصبرون. فاصبروا. بصيرا: يبصر تعاملكم تجاه ابتلائكم.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة