U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الرسل-08

   

١٠- الرسل

(8/17)

١٩- رسالاتهم ( أنظر توضيحات في الفقرة ٤٩ : الفرق بين النبي والرسول )

أ- جاؤوا بالحق : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُُ الْمُتَّقُونَ (٣٣-٣٩) والذي جاء بالصدق: أي النبي. وصدق به: وهم المؤمنون. وقد تشمل هذه الآية كل من أتى بالحق وصدقه غيره.

ب- كانوا يبشرون وينذرون : وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ (٤٨-٦) هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (٥٦-٥٣) فصل الناس ٥٠-١٧أ

مبشرين: بثواب الله وأعظمه الجنة. ومنذرين: بعقاب الله وأعظمه جهنم.

ت- وكانوا مسؤولين عن التبليغ البين للرسالة : الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ (٣٩-٣٣) فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (٣٥-١٦) وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (١٨-٢٩) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (١٧-٣٦) البلاغ المبين: أي التبليغ الواضح بالأدلة.

ث- ليقوم الناس بالقسط : لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢٥-٥٧) رسلنا: هم هنا الملائكة الرسل الذين ينزلون بالكتاب والميزان إلى الأنبياء. الكتاب: ما كتب على الناس ونزل وحيا. بالقسط: بالعدل. وأنزلنا الحديد: أي نزل من الفضاء ( المجاور للأرض. نزل يوم خلقها. وأشياء أخرى تنزل من السماء: أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود ٢٣ ). بأس شديد: شديد لصلابته تصنع منه أسلحة شديدة قوية. ومنافع للناس: يصنع من الحديد أواني وآلات ومنافع لا تحصى. وليعلم الله من ينصره: أي أنزل الله البينات والحديد ليعلم من عالم الشهادة من يؤمن به بالغيب ومن ينصره بقوة السلاح وهو عليم بكل ذلك في عالم الغيب. من ينصره: أي ينصر دينه. ورسله: أي ينصرهم باتباعهم وتأييدهم. بالغيب: أي ينصرون الله إطاعة لكلامه مؤمنين به دون أن يروه. قوي عزيز: والمعنى هو أن الله يريد أن يرى من ينصره بالغيب. أما هو فقوي لا يقهره شيء عزيز لا يغالب.

ج- لإزالة كل عذر عنهم : رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (١٦٥-٤) مبشرين: أي بثواب الله وأعظمه الجنة. ومنذرين: أي بعقاب الله وأعظمه جهنم. لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل: أي لكيلا يحتجوا عليه بعدم معرفتهم بآياته ودينه. عزيزا حكيما: فهو حكيم مع عزته. لا يمنعه شيء عما يريد. ومن حكمته أن قطع الحجة بإرسال الرسل.

ح- كانت الرسل تأتيهم بالبراهين : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ (٤٧-٣٠)(...) رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (١٨٤-٣)

والكتاب المنير: الكتاب الذي ينير الطريق إلى الله بنوره. وأعظم الكتب قبل القرآن: التوراة والإنجيل. والزبر هي ما أوتي مختلف الأنبياء من كتب أو صحف. وهي أيضا كتب منيرة.

خ- أنظر أيضا الناس والرسل فصل الناس ٥٠-١٤

٢٠- كانت رسالاتهم بلسان أقوامهم

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٤-١٤) فيضل الله: فيضل الله عن هديه الذي أرسله مع رسوله. العزيز الحكيم: العزيز الغالب. الحكيم هنا الذي يضل من يشاء ويهدي من يشاء وفقا لحكمة.

٢١- الرسل من جنس أقوامها

قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (٩٥-١٧) يمشون مطمئنين: أي يمشون على أقدامهم ولا يطيرون. سيكونون قارين في الأرض مثلكم. لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا:  ذلك لأن الرسل من جنس أقوامها ولأن المقصود هو الإيمان بالغيب.

٢٢- كانوا أناسا عاديين

وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ (٢٠-٢٥) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (٨-٢١) وما أرسلنا قبلك ...: هذا رد على قول الكافرين في آية سابقة: " مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاق"

٢٣- ومكرمين

بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (٢٦-٢١) وهذا رد على من زعم أن لله ولدا من رسله كعيسى عليه السلام والملائكة بل هم عباد أكرمهم الله بالنبوة وحمل رسالته وقربهم منه.

٢٤- كانوا رجالا  فصل الله يخاطب الكافرين ٦٥-٦ب

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا يُوحَى إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى (١٠٩-١٢) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا يُوحَى إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٤٣-١٦) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ (٤٤-١٦) أي وما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر إلا رجالا ... والبينات هي الحجج والأدلة. من أهل القرى: من أهل المدن. وفي آية أخرى أخبر الله بأنه يبعث رسله  في أم القرى.

٢٥- وكانت لهم حياة عائلية عادية

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمُ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً (٣٨-١٣)


   



 اقتناء الكتاب



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة