U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الموت-05-110

   

١١٠- الموت

(5/8)

١٥- ظاهرة الموت

أ- النفس الأخير: كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِي (٢٦-٧٥) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (٢٧-٧٥) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (٢٨-٧٥) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (٢٩-٧٥) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (٣٠-٧٥) كلا: حقا أو ردع لما قبله: أي إن كنتم تحبون العاجلة وتذرون الآخرة فتأملوا في موتكم وما بعده أي المساق إلى الله. بلغت التراقي: أي تجمعت الروح واقتربت من مخرجها. التراقي: هي العظام المكتنفة لنقرة النحر. مقدم الحلق من أعلى الصدر قريبة من الحلقوم. إذا بلغت التراقي: هذا يدل على أن الروح تغادر الجسد بداية من أطرافه إلى اتجاه الحلقوم. ومن هناك دخلت بنفخة الملك والله أعلم.  من راق: أي من يشفيه ظنا به مرض. وظن: والظن هو اليقين الباطني. وهو هنا ظن الذي يحتضر. فكل من حضرته المنية أيقن بأنه سيموت في تلك اللحظة. والفراق هو فراق الدنيا. والتفت الساق بالساق: أي التوت الساق والتصقت بأختها بشدة لخروج الروح.

ب- السكرة: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (١٩-٥٠)(...) وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ (٩٣-٦) سكرة الموت: أي شدته وغمرته التي تذهب العقل. بالحق: أي بالواقع الحتمي أو باليقين حيث يرى الميت الملائكة ويتبين له الحق. ما كنت منه تحيد: أي تميل عنه وتفر. الظالمون: وهم كل الكافرين والمشركين والمجرمين. غمرات الموت: أي سكراته وشدائده. فهو يغمر الإنسان ويغطيه فلا يعد يرى غيره.

وموت الكافرين عسير وأليم: فقرة ١٤ب٣- ١٤ب٤

ت- التحدي بإرجاع الروح إلى الجسد: فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣-٥٦) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (٨٤-٥٦) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (٨٥-٥٦) فَلَوْلَا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (٨٦-٥٦) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٨٧-٥٦) فلولا: فهلا. بلغت الحلقوم: أي تجمعت الروح واقتربت من مخرجها. والضمير للروح كما يفهم من الآيات التالية. وموضوع الروح هام في موضوع البعث الذي جاء في هذه السورة وينكره المشركون. الحلقوم: هو مؤخر الحلق. وأنتم حينئذ تنظرون: أي أنتم الذين بجوار من يحتضر. ونحن أقرب ...: أي الملائكة أقرب إلى الميت منكم والله أقرب من الكل، وأنتم تنظرون إليه حينئذ عاجزين. إليه: أي إلى الذي يحتضر في سكرات الموت أو إلى الحلقوم. فلولا إن كنتم غير مدينين: هذا يعني أن الروح من ملك الله ترجع إليه وقت ما شاء. وإن كنتم تعتقدون أن أرواحكم ملككم ولستم مدينين لله بها فأرجعوها إلى أجسادكم وقد بلغت الحلقوم إن كنتم صادقين.

ث- المقارنة بين الموت والخوف: فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ (٢٠-٤٧) فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ (١٩-٣٣) مرض: أي نفاق هنا. جاء الخوف: أي الخوف من القتال.

ج- المقارنة بين الموت والنوم: فصل الله الذي يحيي ويميت ١(٢٥)- ٨ت (٦٠-٦)( أنظر توضيحات في الفقرة ٢٣)

اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٤٢-٣٩)

يتوفى: يقبض. وأصل التوفي أخذ الشيء بتمامه. الأنفس: جمع نفس وهي الروح والنفس الواعية عند الموت. والنفس الواعية فقط عند النوم. قضى عليها الموت: أي قضى الله عليها أن تموت. ويرسل الأخرى: أي التي نامت فقط. والإرسال يدل على أن النفس الواعية تنفصل عن الروح أثناء النوم أيضا. بل الملك يحملها إلى السماء. أجل مسمى: أي أجل موتها المسمى في اللوح المحفوظ. لآيات: آيات دالة على قدرة الله وعلى رد الأنفس إلى أجسادها.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة