U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الجنة ومصير المؤمنين-07-117

   

١١٧-الجنة ومصير المؤمنين

(7/19)

ت٤- الدخول إلى الجنة

أ- بإذن الله: وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ (٢٢١-٢) وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ (٢٣-١٤) بإذنه: أي لا بد من إذن الله ليؤمن الإنسان ويتبع صراطه الذي يؤدي إلى المغفرة والجنة. فسبحانه يدعو إلى دينه فمن اتبعه فلأنه أذن له. وأدخل الذين آمنوا...: هذا بخلاف ما سيحدث للكفار المذكور حالهم في الآيتين السابقتين. بإذن ربهم: بعد شفاعة سيد المرسلين محمد سيأذن الله لهم بدخول الجنة.

ب- وبإرادته: إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (١٤-٢٢) فإدخال المؤمنين الجنة هو مما يريده الله. ويفعل ما يريد. وهذا رد على كل من ينتقد حكمه. فمن خضع له فاز ومن عصاه خسر نفسه يوم الحسرة والندم الشديد. أنظر أيضا الفقرة ب٦ت (١٢-٤٧)(١٢٢-٤)

ت٥- سيلقون بالتحية والسلام والبشرى

أ- بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٢-٥٧) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (٣٢-٥٠) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (٣٣-٥٠)بشراكم: هذه البشرى ستكون يوم يسعى نور المؤمنين بين أيديهم وبأيمانهم. هذا ما توعدون: أي هذا عندما يرى المؤمنون الجنة تقرب إليهم.

ب- ستقول لهم الملائكة أيضا: وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (١٠٣-٢١) وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٤٣-٧) وتتلقاهم الملائكة: أي تستقبلهم. وهذا سيكون أولا عند خروج المؤمنين من الصراط يهنئونهم بأن فازوا في موطن الفزع الأكبر كما هو مرتب في الآية " لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (١٠٣-٢١)"( أنظر فصل يوم الحساب ١١٤- ١٣ش٥). وهو استقبال من طرف ملائكة السماوات السبع. أما الاستقبال عند دخولهم الجنة فسيكون من طرف خزنتها. هذا يومكم: أي يوم جوائزكم التي وعدتم بها.

ت- وسيدعون إلى الدخول بعد التحية والسلام: وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (٧٥-٢٥) وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (٧٣-٣٩) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (٣٤-٥٠) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (٤٦-١٥) تحية وسلاما: أي من الله والملائكة. خزنتها: حراسها والمكلفون بها. طبتم: أي طهرتم من كل الذنوب. بسلام: أي بسلام من أي بلاء أو عذاب. ذلك يوم الخلود: أي يوم دخول جنة الخلد. يوم الخلود: واليوم في الجنة كألف سنة من أكبر سنواتنا يتكرر إلى الأبد. والمعنى هو الخلود في النعيم الأبدي.

ث- سيقول الله لهم: يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٦٨-٤٣) الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩-٤٣) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠-٤٣) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧-٨٩) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨-٨٩) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (٢٩-٨٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي (٣٠-٨٩) وهذه الآية من سورة الفجر تقصد الذين تدخل أرواحهم جنة المأوى الدنيوية مباشرة بعد الموت. فالرجوع يكون بعد الموت. ومن دخلت روحه جنة المأوى الدنيوية بعد الموت دخل جنة الخلد يوم القيامة. لا خوف عليكم: أي لن يخيفكم أي شيء من أهوال الآخرة. ولا أنتم تحزنون: أي على دنياكم. أو لن يصيبكم ما يحزنكم. وأزواجكم: أي زوجاتكم المؤمنات أو نظراؤكم. تحبرون: تفرحون وتسرون أو تكرمون. المطمئنة: وهي الموقنة بالله الراضية بقضائه. ارجعي: رجوع النفس إلى ربها بعد الموت يدل على أنها كانت في السماء قبل وجودها في الأرض ( ولقد رأينا في فصل الموت أن أرواح المؤمنين ( وربما كل الناس ) في موتتهم الأولى أي التي لم يخلق أصحابها في الأرض بعد هي في جنة الخلد ) اللهم إذا كان يقصد بالرجوع هنا فقط الرجوع إلى الحياة يوم القيامة والله أعلم. راضية: راضية بقدر الله وقضائه وثوابه. مرضية: أي برضا الله عنك وعن أعمالك. في عبادي: أي في جملة عبادي المؤمنين.

ت٦- ستفتح لهم الأبواب

جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (٥٠-٣٨) حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُهَا (٧٣-٣٩)

وفي حديث رواه مسلم ومن بين ما قال فيه الرسول أن للجنة ثمانية أبواب. جنات عدن: هذا بيان لحسن المآب. وفتحت: ستفتح الجنة بعد شفاعة سيد المرسلين قبل مجيء المؤمنين إلى أبوابها. أي وقد فتحت أبوابها. كما قال تعالى "جنات عدن مفتحة لهم الأبواب "(٥٠-٣٨) أنظر تفاصيل كثيرة عن أبواب الجنة في كتاب قصة الوجود.

ت٧- مدخل كريم

وَنُدْخِلْكُمْ مَدْخَلًاكَرِيمًا (٣١-٤) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مَدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (٥٩-٢٢) مدخلا: أي المكان الذي ستدخلون إليه وهو الجنة. كريما: أي حسنا جميلا. وهو أيضا من كرم الله. لعليم: لعليم بهم وبنياتهم وأعمالهم. حليم: حليم فيعفو عنهم ولا يعاقبهم.

ت٨- سيكونون نزلا عند الله

لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ (١٩٨-٣) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (٣٢-٤١) أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٩-٣٢) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (١٠٧-١٨)


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة