U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوم الحساب-04-114

   

١١٤- يوم الحساب

(4/26)

١٣- أوصاف يوم الحساب

١٣أ- يوم القيامة والخروج: ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (٤٢-٥٠) لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١-٧٥)

ذلك يوم ...: أي يوم يسمعون الصيحة وهي النفخة في الصور. الخروج: أي من القبور.

١٣ب- يوم الوعيد والوقت المعلوم: فقرة ٢

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (٢٠-٥٠) ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (٤٤-٧٠).وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢-٨٥) يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (٨١-٣٨) مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (٥٠-٥٦) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (١٧-٧٨) ونفخ: أي نفخة البعث كما يفهم من بقية الآيات. الصور: هو القرن الذي سينفخ فيه إسرافيل. ذلك يوم ...: أي يوم ينفخ في الصور. الوعيد: أي الذي توعد الله به الكفار. ذلك اليوم: أي يوم يخرجون من الأجداث. ميقات: أي وقت محدد. يوم معلوم: معلوم عند الله وهو يوم البعث والحساب. ميقاتا: أي مؤقتا لأجل معدود.

١٣ت- يوم الجمع واليوم المشهود: فقرة ٢١ب

وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (١٠٣-١١) وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ (٧-٤٢) وذلك: أي يوم الجمع. مشهود: مشهود يشهده كل الخلق. وتنذر: أي تخوف من ... لا ريب: لا شك.

١٣ث- يوم التلاق: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (١٥-٤٠) يلقي: أي الله. الروح: الروح هنا صفة من صفات الوحي الذي يلقى على الأنبياء لأنه يحيي قلوب المؤمنين وليس كلاما عاديا. روح بالنسبة لهم تقريبا كالوحي المباشر بالنسبة للأنبياء. إذا قرئ عليهم انقادوا له كأنه يوحى إليهم. الروح من أمره: الروح هنا تنبعث من أمر الله. لولاه لما كان للوحي صفة الإحياء. وعلى الناس إطاعة أمر الله. لينذر: ليخوف من يوم التلاق. يوم التلاق: أي يوم يلتقي فيه الكل أمام الله. فريق مصيره الجنة وفريق مصيره السعير.

١٣ج- يوم الحق والفصل والفتح:

- ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ (٣٩-٧٨) لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ (٢٥-٣) ذلك: أي يوم يقوم الروح والملائكة صفا. اليوم الحق: اليوم الذي سيأتي دون أي شك. لا ريب: لا شك.

- هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢١-٣٧) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (٣٨-٧٧) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (١٧-٧٨) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمُ أَجْمَعِينَ (٤٠-٤٤) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣-٧٧) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (١٤-٧٧) ميقاتا: أي مؤقتا لأجل معدود. ميقاتهم: أي وقت ميعادهم. ليوم الفصل: أي الرسل أجلت لذلك اليوم.

- قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (٢٩-٣٢) سأل الكفار عن وقت الفتح أي انتصار الإسلام على الشرك فأجابهم الله أن يوم الفتح الحقيقي هو يوم موتهم لا ينفعهم إيمانهم يومئذ ولا يؤخرون عن مصيرهم. والفتح هو القضاء أيضا. وقد يكون في الدنيا أو في الآخرة. لذلك صنفت هذه الآية هنا أيضا. ولا هم ينظرون: أي لا يمهلون.

١٣ح- يوم الحاقة: الْحَاقَّةُ (١-٦٩) مَا الْحَاقَّةُ (٢-٦٩) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (٣-٦٩)

الحاقة: هي هنا القيامة التي ستقع حقا وحتما وسيتحقق فيها ما أنكره الكفار.

السورة رقم ٦٩ تحمل اسم " الحاقة "

١٣خ- إنه يوم الدين ويوم الحساب: يَوْمِ الدِّينِ (٤-١) ... بِيَوْمِ الحِسَابِ (٢٧-٤٠)

الدين: هو الجزاء على الإيمان والأعمال يوم الحساب.

١٣د- يوم الغاشية : هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١-٨٨) السورة رقم ٨٨ تحمل اسم " الغاشية "

١٣ذ- يوم التغابن: ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ (٩-٦٤) ذلك: أي يوم الجمع. التغابن: التغابن كما في التجارة. وغبنه في التجارة يعني خدعه وغلبه. وأهل الجنة يغبنون أهل النار بأن أخذوا مقاعد هؤلاء في الجنة.

السورة رقم ٦٤ تحمل اسم " التغابن "

١٣ر- يوم الحسرة: وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ (٣٩-١٩) يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا (٤٠-٧٨) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (٥٠-٦٩) يوم الحسرة: أي يتحسر فيه كل من قصر أو فرط أو أساء في دين الله. وأعظم الحسرة حسرة الكفار. قضي الأمر: أي انتهى حساب الخلق فريق في الجنة وفريق في السعير. يا ليتني كنت ترابا: يتمنى الكافر أن يعود ترابا لينجو من عذاب جهنم لما يرى الحيوانات بعد القضاء بينها عادت ترابا. وإنه: أي القرآن. لحسرة على الكافرين: أي سيندمون يوم القيامة لأنهم لم يؤمنوا به.

سيندم الكافر لما يتلقى كتاب أعماله بشماله: فقرة ٤٨ع

يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (٤٢-٤) يود: يتمنى. لو تسوى بهم الأرض: أي لو يصبحون والأرض سواء أي ترابا وليس أحياء. ولا يكتمون الله حديثا: يتمنون لو سويت بهم الأرض لكيلا يكتموا الله أي حديث يخص كفرهم به. وذلك من عظم خجلهم منه يومئذ.

١٣ز- يوم التنادي: وَيَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (٣٢-٤٠) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ (٣٣-٤٠) هذا من قول مؤمن من آل فرعون وصدقه الله. يوم التناد: التناد بالويل والثبور والاستغاثة لما تواجهون عذاب الله يوم القيامة. تولون مدبرين: أي ترجعون هاربين من هول ما سترون لكن دون جدوى لأن الله هو العاصم الوحيد يوم الحساب. عاصم: مانع ودافع.

١٣س- يوم الخزي: قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (٢٧-١٦) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (١٨-٣٧) الذين أوتوا العلم: هم هنا المؤمنون الذين أوتوا كتب الله في الدنيا التي تحرم عليهم الشرك. ويدخل فيهم الملائكة لأنهم من أهل العلم لا يشركون بالله. اليوم: أي يوم الحساب. والسوء: وهو العذاب الذي يسوء صاحبه. نعم: أي نعم ستبعثون.

١٣ش- يوم عسير:

١- يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (٨-٥٤) يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩-٧٤) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (١٠-٧٤) أي غير سهل. عسر: أي صعب شاق غير سهل.

٢- عظيم: قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥-٦) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤-٨٣) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥-٨٣)( هذا خطاب إلى المطففين الذين يغشون وينقصون في الكيل والميزان )

٣- كبير ومحيط: وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (٣-١١) وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (٨٤-١١) كبير: كبير بطوله وكثرة مواطنه وعظم أهواله وشدة عذابه. محيط: محيط بكل الخلق وبكل أعمالهم.

٤- أليم وثقيل: إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ (٢٦-١١)( من كلام نوح لقومه ) وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (٢٧-٧٦) وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (٤٦-٥٤) ويذرون وراءهم يوما ثقيلا: أي يدعون خلفهم يوما ثقيلا بمشقاته العظام وأوزاره وعذابه وطوله. أدهى: أي أعظم بلية وداهية من انهزامهم في الدنيا. وأمر: أي أشد مرارة من عذاب الدنيا.

٥- يوم الفزع :فقرة ٢٩ب

لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ(١٠٣-٢١) إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ (١٨-٤٠) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (١٧-٧٣) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ (٥١-٣٤)

لا يحزنهم الفزع الأكبر: الفزع من إحساس أهل النار باستمرار يبعث به الكفار يوم القيامة ويختصون به وحدهم. سيعجل لهم قبل دخولهم جهنم. أما المؤمنون فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهم من فزع يومئذ آمنون. وتلك رحمة عجلت لهم وهم لم يدخلوا بعد الجنة. فيوم القيامة يوم الفصل بين أهل الجنة وأهل النار وما يختص به كل منهم. والله سيبعث المؤمنين إذن بقلوب لا تعرف الفزع ولا الحزن. ومواطنهما كثيرة يومئذ منذ بعث الناس. أول الأفزاع سيكون أثناء الخروج من القبور. ثم تليه الأفزاع الخاصة بكل مجرم في الدواوين التي سيمر منها. أما الفزع الأكبر فسيحس به في آن واحد كل الجن والإنس إلا المؤمنون. وسيحدث بلا شك في القسم الثالث من أرض المحشر ( أنظر تفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود ) أي عند مواجهة جهنم بعد انتهاء الحساب. سيبعث الله هناك فجأة ظلمة شديدة على الكل وسيفقد الكفار أبصارهم وكل حواسهم ثم يخسف بهم في الهاوية في اتجاه الأرضين السبع. وسيسلب من المنافقين النور الزائف الذي منحهم. أما المؤمنون فسيسعون بفضل نور إيمانهم في أيمانهم. ويقال لهم حينها "بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا (١٢-٥٧) " ثم يمرون على الصراط ثم تتلقاهم الملائكة بعده كما هو مرتب في الآية بقولهم " هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (١٠٣-٢١)" يهنئونهم بأن فازوا في موطن الفزع الأكبر. يومكم الذي كنتم توعدون: أي يوم جوائزكم التي وعدتم بها. إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين: من شدة الرعب سيحس المجرمون وكل الظالمين بقلوبهم تخفق في حناجرهم باستمرار في كل ديوان وكل موطن كأنها ماسكة بها. فكيف تتقون إن كفرتم يوما: أي كيف تتقون شر ذلك اليوم إن كنتم من الكافرين ؟ ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت: فزع الكفار هذا هو الذي سيكون في موطن الفزع الأكبر لأنهم سيؤخذون بعده مباشرة إلى جهنم ( وهو أقرب مكان إليها يومئذ ). فلا يفوتون الله بالهرب.

إلا بالنسبة للمؤمنين: فقرة ٤٧ب - والفقرة السابقة.

وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (٨٩-٢٧) وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٢٧٤-٢)

٦- يوم عبوس: يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (٧-٧٦) يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (١٠-٧٦)

مستطيرا: أي ممدودا منتشرا غاية الانتشار. عبوسا: أي يوما تعبس فيه الوجوه.

٧- لا يصرف شره إلا عن الذين رحمهم الله: مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ (١٦-٦) أي رحمه الله.

وهم المؤمنون: فقرة ٤٧ب(١١-٧٦)- ٤٧س (٨-٦٦)

٨- سيكون مؤلما وعسيرا على الكافرين:فقرة ٤٨

١٣ص- يوم قريب: فقرة ٤٨أ

١٣ض- إنه يوم الخلود: ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (٣٤-٥٠) ذلك: أي يوم دخول جنة الخلد. يوم الخلود: واليوم في الجنة كألف سنة من أكبر سنواتنا يتكرر إلى الأبد. والمعنى هو الخلود في النعيم الأبدي.

١٣ط- أنظر ألقاب ساعة الفناء: فصل الساعة ١١١-١٤


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة