U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

محمد-010

   

٣٩- محمد

(10/26)

٣٤- حدود النبي 

٣٤أ- ليس بالحفيظ على الناس: وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (٨٠-٤) وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (١٠٧-٦) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (٤٨-٤٢) ... حفيظا: أي أنت لا تحفظ المعرضين من خسران أنفسهم.

- وعليه أن يقول ذلك بنفسه: وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (١٠٤-٦) أي بمن يحفظكم من خسران أنفسكم.

٣٤ب- ولا بالوكيل: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ (...) وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (١٠٨-١٠) قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (٦٦-٦) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (٥٤-١٧) وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (٤١-٣٩) أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (٤٣-٢٥) ... بوكيل: أي لست موكلا بكم حتى تؤمنوا.

٣٤ت- إنما عليه البلاغ المبين: فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (٩٢-٥) فَإِنْ تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ (٥٤-٢٤) مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (٩٩-٥) وَلَا تَسْأَلْ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (١١٩-٢) وفي قراءة بضم التاء ﴿ ولا تُسْأَلُ ﴾. المبين: الواضح بالأدلة والبرهان. ما حمل: أي من التبليغ والقدوة. ما حملتم: أي من الاستجابة والطاعة. ما تبدون وما تكتمون: ومن ذلك ما تظهرون وما تسرون من الهداية والضلال. ولا تسأل عن أصحاب الجحيم: حسب القراءات لن نسألك عنهم. أو لا تسألنا عنهم.

- قال تعالى ذلك للنبي : إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ (٤٨-٤٢) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (٨٢-١٦) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ (٢٠-٣) البلاغ المبين: أي بالأدلة وهي القرآن.

٣٤ث- وأن ينذر الناس:

فقرة ٣٢ذ٣ (٢٣-٣٥)(١٠٥-١٧)

فقرة ٣٢ذ٧ (٩-٤٦)(٩٢-٢٧)(١٨٨-٧)(٢٦-٦٧)

٣٤ج- ويذكرهم بالله: فقرة ٣٢د

إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١-٨٨)

٣٤ح- أنظر تفاصيل أخرى عن رسالته: فقرة ٣٢

٣٤خ- حدوده في مجال الهداية:

٣٤خ١- ليس عليه هدى الناس: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ (٢٧٢-٢)

لأن ليست له القدرة على ذلك: قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (٢١-٧٢) رشدا: هدى.

٣٤خ٢- ولا يملك للضالين من الله شيئا: وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا (٤١-٥) فتنته: إضلاله. فلن تملك له من الله شيئا: أي لن تدفع عنه الفتنة ولن تنفعه عند الله. ويتعلق الأمر هنا باليهود.

أ- لا يقدر على أن يسمعهم: وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (٤٢-١٠) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (٤٣-١٠) أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٤٠-٤٣) إِنَّكَ ... (٨٠-٢٧) فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (٥٢-٣٠) وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمُ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (٥٣-٣٠)(٨١-٢٧) وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٢٢-٣٥) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمُ أَأَنذَرْتَهُمُ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٠-٣٦) من يستمعون إليك: أي إلى القرآن. أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون: أي أفأنت الذي ستسمعهم سماع قبول ؟ بل لكي يسمعوا فعلا عليهم أن يعقلوا ما يسمعون. فقلوبهم صماء عمياء لا ترى الحق ولا تفهمه. أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون: أي أفأنت الذي ستهدي بصيرتهم ؟ بل لكي يهتدوا عليهم أن يميزوا ببصيرتهم الحق من الباطل. أفأنت تسمع الصم: أي أفأنت الذي ستسمعهم آيات الله سماع قبول ؟ أو تهدي العمي: أي أفأنت الذي ستهدي بصيرتهم ؟ ضلال مبين: ضلال واضح. لا تسمع: أي سماع قبول. الموتى: موتى القلوب. الدعاء: أي دعاءهم إلى دين الله. ولوا مدبرين: انصرفوا مولين ظهورهم إليك. فكيف للأصم أن يسمع خصوصا إن ولى ظهره إليك ؟ مسلمون: خاضعون. بمسمع من في القبور: فالكفار أموات القلوب لا يسمعون كما ينبغي كلام الله.

ب- ولو حرص على هدايتهم: إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُهْدَى مَنْ يُضِلُّ (٣٧-١٦) إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (٥٦-٢٨) قيل نزلت في عمه أبي طالب. والآية عامة. فإن الله لا يهدى من يضل: أي من أضله الله لا يُهدى.

ت- ولأجل ذلك قال له: أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٩٩-١٠) وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ (٤٥-٥٠) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيطِر (٢٢-٨٨) أفأنت تكره الناس: أي أفأنت تجبرهم رغما عنهم ؟ بجبار: بمسلط تجبرهم على الإسلام. بمصيطر: بمسلط تكرههم على الإيمان.

٣٤خ٣- المؤمنون وحدهم يسمعون النبي سماع قبول: فقرة ٣٢ذ٦

٣٤خ٤- وهدايته نفسها متعلقة بالله : فقرة ٣٤ر٦

٣٤د- والله هو من يؤلف بين القلوب : لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٦٣-٨) أي جمع الله بين قلوب الأوس والخزرج الذين كانوا أعداء. فالحرب كانت تقوم بينهم لأي سبب حتى جاء الإسلام ووحدهم. وألف أيضا بين المهاجرين والأنصار هؤلاء. عزيز حكيم: له العزة فأيدك بنصره وبالمؤمنين. وله الحكمة فألف بين قلوب المؤمنين بحكمته.

٣٤ذ- ومصير الناس ليس بيده :

١- لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمُ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (١٢٨-٣) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢٩-٣) قيل نزلت لما تكسرت رباعية النبي يوم أحد وشج رأسه. فكان يقول: " كيف يفلح قوم شجوا رأس نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله تعالى ". ليس لك من الأمر شيء: أي أمر مصيرهم عند الله. لا دخل لك في كلتا الحالتين. أو يتوب عليهم: أي يغفر لهم ويقبل توبتهم. أو يعذبهم فإنهم ظالمون: وفي هذه الحالة هم ظالمون. فالله لا يعذب إلا الظالمين.

٢- ولا يقدر على ضرهم: قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (٢١-٧٢) رشدا: هدى.

٣- ولا أن يأتيهم بعذاب: مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (٥٧-٦) قُلْ لَوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ (٥٨-٦)

يقص الحق: يتلو الحق. وهو قرآنه وكلامه وحكمه ... الفاصلين: الحاكمين الذين يفصلون بين الحق والباطل. لقضي الأمر بيني وبينكم: أي لأظهرت لكم ما تستعجلون.

٤- ولا على أن ينقذهم من النار: أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (١٩-٣٩) حق عليه: وجب عليه عدلا من الله. كلمة العذاب: أي الكلمة التي سبقت من الله ضد الكافرين. أفأنت تنقذ من في النار: أي أفأنت الذي ستتصدى لكلمة الله في من سيلقيه في النار ؟ من في النار: أي من كان في علم الله أنه من أهل النار إلى الأبد. فالرسول لن يستطيع للمشركين شيئا لا قبل ولا بعد دخولهم النار. أما شفاعته  فهي بإذن الله للمؤمنين أصحاب الكبائر وليست للكافرين.

٣٤ر- حدوده تجاه نفسه :

٣٤ر١- لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا: قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ (٤٩-١٠) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ (١٨٨-٧)

٣٤ر٢- ولا أحد يستطيع حمايته من الله: قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (٢٢-٧٢)

٣٤ر٣- لا يملك خزائن الله ولا يعلم الغيب: قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ (٥٠-٦) وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ (١٨٨-٧)

٣٤ر٤- ولا ما سيفعل الله به وبالناس: وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ (٩-٤٦) أي لا أدري ما سينزل من الوحي وما سيأمرنا به الله وما سيفعل بنا وبكم في هذه الدنيا. إن أتبع إلا ما قد وصلني وحيه.

٣٤ر٥- ولا يعلم وقت حدوث الساعة ولا وقت نزول العذاب: قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (٢٥-٧٢) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٢٥-٦٧) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ (٢٦-٦٧)

وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ (١٠٩-٢١) ....... () وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (١١١-٢١) فصل الساعة ١١١-٤. إن أدري: أي ما أدري. هذا الوعد: أي يوم الحساب الذي يحشر فيه الخلق أمام الله. لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين: أي ما أدري لعل كون أجل ما توعدون غير معروف أمده اختبار لكم ومتاع إلى حينه.

٣٤ر٦- هدايته نفسه متعلقة بالله: فقرة ٢٧ب

قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (٥٠-٣٤) فإنما أضل على نفسي: أي تلك الضلالة ستعود علي بإثمها. فبما يوحي إلي ربي: والمعنى هو أن النبي كان يهتدي بالقرآن لا بغيره. سميع قريب: مني ومن كل الخلق. ويسمع كل من أراد الاهتداء بهديه.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة