U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الجن-06

   

٤٩- الجن

(6/12)

٢٣حفظ السماء من الجن والشياطين

٢٣أ- إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ (٦-٣٧) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (٧-٣٧) وحفظا: أي وحفظا من كيد الشياطين لكيلا يسمعوا إلى الملأ الأعلى ... وتم الحفظ بالحرس وهم ملائكة وبالشهب. وذلك في حدود كل قطر من أقطار السماء. أنظر تفاصيل عن هذه الأقطار في كتاب قصة الوجود.

٢٣ب- وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ (٥-٦٧) السماء الدنيا: يتعلق الأمر هنا بالسماء الدنيا كلها وبثلثها الخالي أيضا. أنظر تفاصيل عن الثلث الخالي في كتاب قصة الوجود. رجوما: أي رجوما بالشهب. للشياطين: وهم الجن المتمرد الذين نزعت منهم صفة التوبة عقابا لهم على تمردهم على الله وأمره.

٢٣ت- وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (١٧-١٥) وحفظناها: أي بالحرس وهم ملائكة وبالشهب. رجيم: أي سيموت مرجوما كما حكم عليه.

٢٣ث- لكيلا يسمعوا إلى الملأ الأعلى:

١- لَا يَسْمَعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (٨-٣٧) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (٩-٣٧) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (١٠-٣٧) لا يسمعون: أي الشياطين لا يسمعون. الملأ الأعلى: في كل سماء ملأ أعلى. بين كل سماء وسماء وبين كل أرض وأرض. وهم من أشراف الملائكة. ويوجد ملأ أعلى في سدرة المنتهى. أعلى ملأ دنيوي. وهو المقصود في قوله تعالى﴿ مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴾(٦٩-٣٨). أنظر أيضا حملة العرش ومن حوله فصل الله ذو العرش ١(١٠)٥-٦أما في هذه الآية فيتعلق بالذين في السماء الدنيا بين السقف الأول والحلقة الأرضية الأولى. وقد نزلوا إلى هناك من الملأ الأعلى الذي عند سدرة المنتهى. فكل الملائكة الذين في الأرض وفي العوالم البينية الأرضية يعرجون إلى مقامهم بعد انتهاء مهامهم. ويقذفون: ويقذفون بالشهب. من كل جانب: أي من كل جهة إن هم عرجوا أو اتجهوا إلى مكان ممنوع عنهم في السماء. دحورا: أي لإبعادهم وطردهم من ذلك المكان. عذاب واصب: أي دائم وموجع في الآخرة. إلا من خطف ...: أي لا يسمعون إلى الملأ الأعلى إلا من ... خطف الخطفة: أي استرق السمع بسرعة فائقة. شهاب: هو كل مضيء متولد من النار. ثاقب: يثقب بقوة ناره وسرعته. وقيل لا يقتل الشيطان وإنما يعيقه فلا يعود لاستراق السمع والله أعلم.

٢- وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (١٧-١٥) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (١٨-١٥) وحفظناها: أي بالحرس وهم ملائكة وبالشهب لكيلا يسمعوا إلى الملأ الأعلى ... رجيم: سيموت مرجوما كما حكم عليه. استرق السمع: أي سمعه اختلاسا. مبين: أي ربما شهاب مرئي وليس في عالم خفي كالجن.

٣- يقول الجن في هذا الشأن: وَإِنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (٨-٧٢) وَإِنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (٩-٧٢) لمسنا السماء: أي طلبنا خبرها يعني للسمع إلى الملأ الأعلى. حرسا شديدا: أي ملائكة كثيرون وشديدون يحرسونها. وشهبا: ج شهاب وهو كل مضيء متولد من النار. مقاعد للسمع: أي أماكن قريبة من الملأ الأعلى. فكان الجن يقعدون هناك ويسمعون ما سيحدث لأهل الأرض. بخلاف الشياطين الذين كانوا دائما عن السمع معزولين. الآن: أي أثناء نزول القرآن وبعده. وقبل ذلك كان الجن يستمعون بخلاف الشياطين. والشياطين هم الجن المتمرد الذين مسخهم الله ونزعت منهم صفة التوبة فلا يفعلون إلا الشر. رصدا: أي راصدا يترقب في طريق كل من يصعد إلى تلك المقاعد ليرجمه.

٤- إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (٢١٢-٢٦) أي إن الشياطين كانوا دائما معزولين عن السمع إلى الملأ الأعلى بخلاف الجن الغير متمرد. وبعد نزول القرآن إلى السماء الدنيا أصبحوا سواء في هذا الصدد. أنظر الفرق بين الجن والشياطين في كتاب قصة الوجود.

٢٤ الحراسة التي اشتدت في السماء مع نزول القرآن جعلت الجن يتساءلون عن السبب فقرة ٣

وَإِنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (١٠-٧٢) هذا من قول نفر من الجن الذين استمعوا للقرآن وآمنوا به. أشر: أي أعذاب من الله. بمن في الأرض: يدخل فيهم الجن والإنس. رشدا: أي خيرا وهدى بهذا التغيير الذي وقع في السماء. فقد منع الجن من السمع إلى الملأ الأعلى. وطبعا كان ذلك رحمة للعالمين بما فيهم الجن أنفسهم.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة