U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الجن-11

   

٤٩- الجن

(11/12)

٣٤- إن الله يعين الناس على الشيطان

وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّاقَلِيلًا (٨٣-٤) أي لاتبعتموه إلا قليلا من المخلصين ذوي الإيمان القوي ولكن الله يتفضل على المؤمنين الآخرين فيهديهم ويبين لهم ما يجب فعله. وبالتالي يحميهم من الشيطان. نزلت هذه الآية في الذين يفشون أسرار الأمن والخوف.

وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ (١١-٨) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (٦٥-١٧) عبادي: أي من يعبدونني وهم المؤمنون. ثم إن الشيطان ليس له سلطان على أي أحد في أن يؤمن أو يكفر. لكن من كفر أصبح في قبضته.

٣٥- يجب الاستعاذة بالله

٣٥أ- من نزغ الشيطان: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٦-٤١) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٠٠-٧) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (٢٠١-٧) وَإِخْوَانُهُمْ يُمِدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ (٢٠٢-٧) نزغ: أي إغواء أو وسوسة. فاستعذ بالله: أي فاستجر به ليحميك. السميع العليم: السميع الذي يسمع استعاذتك وما يلقي الشيطان وعليم بك وبأحوالك وبأعمال الشيطان. طائف من الشيطان: وهو كل ما يطوف بالإنسان ومصدره من الشيطان. تذكروا: أي تذكروا الاستعاذة بالله من الشيطان كما في السياق. مبصرون: أي مبصرون الحق والصواب والهدى ... وإخوانهم: وهم هنا الكفار من البشر. فهم إخوان للذين اتقوا في أنهم بشر مثلهم وليسوا من شياطين الجن ( وهم آخر المذكورين قبل هذه الآية ). أما في العقيدة فليسوا إخوانا طبعا. يمدونهم في الغي: أي يضلون الناس ويدفعونهم إلى الفساد. ثم لا يقصرون: أي لا يكفون عن دفعهم إلى الفساد حتى عند ذكر الله. والمعنى هو أن الشيطان الذي يضل الناس يختفي عند ذكر الله. أما شياطين الإنس فلا يختفون ولا يكفون عن إضلال الناس وإن ذكر الله بل يزيدهم ذلك طغيانا.

وعند قراءة القرآن: فقرة ٣٣ت

٣٥ب- من كل الشياطين: وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧-٢٣) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (٩٨-٢٣) همزات الشياطين: نزعاتهم ووساوسهم. أن يحضرون: أي أن يأتوني فيوسوسوا لي.

دعت امرأة عمران لابنتها مريم: وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (٣٦-٣) أعيذها: أجيرها. وذريتها: فلم يكن لها إلا عيسى عليه السلام. من الشيطان: فحفظ الله مريم وابنها من عمل الشيطان.

٣٥ت- ومن كل الوساوس السيئة: فصل أدعية المؤمنين ٦٩-١٧أ-١٧ب (١إلى٦-١١٤)

٣٦- مس الشيطان

الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ (٢٧٥-٢)

الربا: هو ما زاد عن مبلغ الدين. ويزيد ويتضاعف كلما تأخر التسديد. يقومون: بمعنى الوقوف على الأرجل. وهذا طوال يوم القيامة منذ بعثهم. وربما في جهنم أيضا. فالآية مطلقة. لا يستقر قيامهم أي لا يستطيعون أن ينهضوا بثبات على أرجلهم لثقل ما أكلت بطونهم من الربا فيسقطون في حالة مضطربة غير منتظمة. وشبه الله قيامهم كالذي يقوم من المس. وهو مس من الجن المتمرد. فلا يعرف كيف يثبت واقفا بعد أن أصابه الصرع الذي هو من فعل تخبط الشيطان له. وهو ضرب متوال غير منتظم في أجزاء مختلفة من الجسم. وأكد القرآن علاقة الشيطان ( أي الجان الكافر الشرير الذي لا ترجى منه أية توبة ) بهذا الموضوع الذي هو من عالم الغيب. والأمراض النفسية والعصبية قريبة من أمراض الروح. وعلم الإنسان مهما بلغ من التقدم لا يفسر إلا الأعراض الظاهرة دون أن يصل إلى الأسباب الخفية لعدد منها. يتخبطه: يصرعه ويضرب به الأرض. المس: هو مس الجان للآدمي فيصيره مجنونا.

مس الشيطان أيوب بنصب وعذاب فشفاه الله : فصل أيوب ٢٣-٧


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة