U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

أهل الكتاب-07-54

   

٥٤- أهل الكتاب

(7/8)

١٧- الكافرون من أهل الكتاب  فصل بنو إسرائيل ٥٥-١٦

١٧أ- يفضلون الضلال:

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (٤٤-٤) يشترون الضلالة: أي يستبدلون ما نزل عليهم بها فيتبعونها ويتركون الهدى وهم يعلمون.

١٧ب- وكفروا بالبينة : لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (١-٩٨) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً (٢-٩٨) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (٣-٩٨) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (٤-٩٨) منفكين: أي زائلين ومنتهين عن كفرهم. البينة (١-٩٨): الحجة الواضحة. وبالنسبة لأهل الكتاب هي ما وعدوا به في كتبهم ببعث رسول. رسول من الله: وهو محمد . مطهرة: أي من كل زور وتحريف خالصة من عند الله ( فكانت الكتب قبل القرآن محرفة ). كتب: أي ما يكتب على العباد من أحكام. قيمة: مستقيمة محكمة لا عوج فيها. البينة (٤-٩٨): البينة الثانية هنا هي التي جاءتهم قبل البينة المذكورة في الآية السابقة. وهي التوراة والإنجيل ومعجزات رسلهم. فذكرهم الله أنهم إذا كانوا ينتظرون البينة ببعث رسول جديد لكي يؤمنوا فقد جاءتهم بينة قبل ذلك فتفرقوا. منهم من آمن ومنهم من كفر ومنهم من أشرك. وأصبحوا يهودا ونصارى بمختلف فرقهم.

السورة رقم ٩٨ تحمل اسم " البينة "

١٧ت- يؤيدون المشركين:

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (٥١-٤) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (٥٢-٤) قيل نزلت في كعب بن الأشرف وغيره من علماء اليهود لما قدموا مكة بعد وقعة أحد وأرادوا أن يتحالفوا مع قريش لمحاربة النبي . للذين كفروا: وهم مشركو قريش كفروا بما جاء به محمد . هؤلاء: أي الجبت والطاغوت. يعني الذين يؤمنون بهما وهم كفار قريش وهؤلاء اليهود الذين يشاركونهم هذا الاعتقاد وهم يعلمون بطلانه من كتابهم. أي من آمن بالجبت والطاغوت هو أهدى بمن آمن بمحمد . الذين آمنوا: أي بمحمد .

ويصدون عن سبيل الله: فصل المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١ أ١ث (٩٩-٣)

١٧ث- ينسبون ابنا لله: فصل النصارى ٥٦ ب

وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (١١٦-٢) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرُ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهُِونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٣٠-٩) قيل عزير علمه الله التوراة بعد أن فقدت في زمان العمالقة. فهؤلاء قتلوا من قتلوا من بني إسرائيل ومن علمائهم. فلما وجد بنو إسرائيل كتبا من التوراة مدفونة دفنها علماؤهم قبل قتلهم رأوا أنها موافقة لما عند عزير. لأجل ذلك اعتبرته طائفة منهم أنه ابن الله. يضاهون أو يضاهئون: يشابهون في الكفر. الذين كفروا من قبل: أي الأمم المشركة بالله التي كانت قبلهم. فأشرك هؤلاء وهؤلاء.

١٧ج- يتخذون أحبارهم ورهبانهم أربابا: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمُ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣١-٩) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٣٢-٩) أحبارهم: علماء اليهود. ورهبانهم: من الرهبة وهم عباد النصارى في الصوامع. أربابا: أربابا لأنهم يطيعونهم في كل شيء وأيضا في غير ما شرع الله. فإن أحلوا لهم شيئا استحلوه. وإن حرموا عليهم شيئا حرموه. يطفئوا نور الله بأفواههم: نور الله هو الإسلام والقرآن. يطفئوه: أي يحبسوا نشره بين الناس. بأفواههم: بأقوالهم الكاذبة عنه. ويأبى الله إلا أن يتم نوره: أي فلا يريد الله إلا أن يتم دين الإسلام للبشر بأحسن كتبه.

١٧ح- يعتقدون أنهم أحباء الله وأبناؤه: وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ (١٨-٥)

ويزكون أنفسهم: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (٤٩-٤) انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا (٥٠-٤) يزكون أنفسهم: يثنون على أنفسهم ويبرئونها من الذنوب وأنهم أهل تقوى ...  فقالوا نحن أبناء الله وأحباؤه وأن الجنة لا يدخلها إلا من كان يهوديا بالنسبة لليهود أو نصرانيا بالنسبة للنصارى. يزكي: يطهر. وكفى به إثما مبينا: أي افتراء الكذب على الله في ما يخص مكانتهم عنده وتحريف كتبه.

ويعتقدون أنهم على الهدى: وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٣٥-٢) هودا أو نصارى: اليهود يقولون كونوا هودا تهتدوا والنصارى يقولون كونوا نصارى تهتدوا. تهتدوا: إلى هدى الله.

١٧خ- كثير منهم يفعلون الشر: فقرة ١٦ج

وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٦٢-٥) منهم: أي من اليهود. يسارعون: أي يسرعون بلهفة. السحت: هو المال الحرام كالربا والرشوة وكل الأموال التي تأتي بالباطل والظلم.

١٧د- مثال: أهل الكتاب تجاه الدَّين: وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٧٥-٣) بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (٧٦-٣) تأمنه بقنطار: أي تتركه عنده كوديعة. بقنطار: أي بمال كثير. بدينار: كناية عن مال قليل جدا. إلا ما دمت عليه قائما: أي بالمطالبة والإلحاح. ليس علينا في الأميين سبيل: أي ليس علينا إثم أمام الله إن لم نرد المال لصاحبه لأنه أمي. من أوفى بعهده: أي هنا بأداء الأمانة.

١٧ذ- هؤلاء الكافرون من أهل الكتاب لعنهم الله: فصل بنو إسرائيل ٥٥-١٧-١٨-١٩-٢٠

١٧ر- قد قست قلوبهم فلا يؤمنون: فصل طبيعة الكافرين ٦٢-١٢خ (١٦-٥٧)


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة