U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

بنو إسرائيل-04-55

   

٥٥- بنو إسرائيل

(4/18)

٤- قالوا بأن الله فقير ويده مغلولة ( تعالى عما يصفون ← )  

وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا (٦٤-٥) لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (١٨١-٣) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (١٨٢-٣) مغلولة: مقبوضة عن العطاء بخلا. ربما قالوا ذلك لما أصابهم القحط أو لما رأوا أن أصحاب النبي في ضيق من الرزق. غلت أيديهم: أي غلت عن فعل الخيرات أو ستقيد فعلا بأغلال جهنم يوم دخولهم إليها. ولعنوا: طردوا من رحمة الله. إن الله فقير: قيل لما نزل قوله تعالى: "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا " قالوا: لو كان الله غنيا ما استقرض. قدمت أيديكم: أي أعمالكم التي قدمتموها للآخرة.

٥- اتخذوا عزيرا ابنا لله فصل أهل الكتاب ٥٤-١٧ث (٣٠-٩)

٦- يخشون الموت بسبب أعمالهم

قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمُ أَنَّكُمُ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٦-٦٢) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٧-٦٢) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٨-٦٢) قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٩٤-٢) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٩٥-٢) هادوا: هم اليهود. إن زعمتم أنكم أولياء لله: أي هنا أحباؤه. فتمنوا الموت: أي فتمنوه للقاء الله ونيل الكرامة عنده. بما قدمت أيديهم: أي بما قدمت بأعمالهم السيئة. بالظالمين: أي بالظالمين في معتقداتهم وأعمالهم. تفرون منه: أي لا تتمنونه أبدا لخوفكم من عواقب أفعالكم. فينبئكم: أي الله يعلم ما تفعلون وسيحاسبكم. خالصة: أي إن كانت الجنة لكم وحدكم من دون الناس ... ولن يتمنوه: أي الموت.

وَلَتَجِدَنَّهُمُ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (٩٦-٢)

فدعاهم الرسول إلى المباهلة فأبوا لأنهم علموا أنه رسول من عند الله. لذلك لن يتمنوا الموت كما قيل لهم فصل أهل الكتاب ٥٤-٦ت. ... ... ومن الذين أشركوا: أي الكفار من بني إسرائيل أحرص من سائر الناس ومن المشركين على الحياة. وهذا يعني أن المشركين أيضا يحرصون عليها أكثر من عامة الناس لأنهم لا يؤمنون إلا بالحياة الدنيا ويريدون أن يطول بهم العمر أكثر. وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر: أي تعميره لن يبعده عن العذاب.

يأسهم من الآخرة: (...) قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (١٣-٦٠) أنظر تفسير هذه الآية في فصل ٦٠- ٣٨ت

٧- اعتقاداتهم تجاه جهنم

وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٨٠-٢) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَاتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٨١-٢) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٨٢-٢) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٢٤-٣) فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ٥-٣) لن تمسنا النار إلا أياما معدودة: أي لن يعذب بها الخاطئون منا إلا أياما معدودة. يعني لن يخلدوا فيها كأن الخلود فيها محرم عليهم. لذلك أخبرهم الله بأن من أحاطت به خطيئاته خلد في النار مهما كان أصله أو نسبه أو قومه أو دينه. فلن يخلف الله عهده: ذلك لأن الله لا يخلف وعده. وأحاطت به خطيئاته: أي لم يجد منفذا إلى الجنة. فخطاياه تؤدي به إلى النار. والكبيرة الواحدة تحيط بالإنسان. والصغائر إن كانت كثيرة تحيط به أيضا. وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون: كقولهم: نحن أبناء الله وأحباؤه. فدفعهم كذبهم هذا إلى اعتقادات باطلة تجاه عذاب جهنم. فكيف إذا جمعناهم ...: هذا رد على زعمهم أن النار لن تمسهم إلا أياما معدودات. أي كيف سيكون حالهم باعتقادهم هذا يوم توفى كل نفس ما كسبت سواء منهم أم من غيرهم ؟ جمعناهم: جمعناهم وأهل الكتاب بصفة عامة. لا ريب: لا شك. ما كسبت: ما كسبت من حسنات وسيئات جزاء على أعمالها.

٨- يتخذون جبريل عدوا لهم فصل الملائكة ٢-٢٤ز (٩٨-٩٧-٢)


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة