U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

بنو إسرائيل-08-55

   

٥٥- بنو إسرائيل

(8/18)

١٠ت١- أنجاهم الله من فرعون: وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (٣٠-٤٤) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (٣١-٤٤) وَإِذْ أَنجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (١٤١-٧) وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (٤٩-٢) العذاب المهين: وهو هنا الاستعباد وقتل الأبناء واستحياء النساء. عاليا: عاليا علو طغيان وتجبر وتكبر. المسرفين: المسرفين في الشرك والظلم. وإذ أنجيناكم ...: من كلام موسى عليه السلام يتكلم باسم الله لأنه هو من قام بتنفيذ أمره. كالخضر عليه السلام تكلم باسمه: " وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (٨٠-١٨)". ذكر موسى قومه بذلك لما أرادوا أن يكون لهم إله مجسد كالصنم. يسومونكم: يذيقونكم ويكلفونكم. يقتلون أبناءكم: يقتلونهم خوفا من ظهور من سيحطم ملكهم كما كان متوقعا من بني إسرائيل ويحذره فرعون لقوله تعالى: وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (٦-٢٨) ويستحيون نساءكم: يبقونهن أحياء للخدمة وللاسترقاق.

١٠ت٢- واعدهم الله بجانب الطور الأيمن:

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ (٨٠-٢٠)

عدوكم: وهو فرعون وقومه. وواعدناكم: فالوعد وكلام الله كانا لموسى لأجلهم. أي الوعد بأن يؤتوا التوراة التي فيها أوامر الله. الطور: الجبل الذي عليه شجر. وهو هنا الذي كلم الله فيه موسى. الأيمن: ربما الذي من جهة غروب الشمس. أنظر تفاصيل عن أيمان وشمائل الأشياء وكذا الأرض في عالم البصريات في فقرة اتجاهات الكون في كتاب قصة الوجود. وقد يكون الأيمن من اليمن أي البركة.

١٠ت٣- الميثاق: فقرة ٣

١٠ت٤- نعم الله عليهم: وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (١٦-٤٥) وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ (٩٣-١٠) الكتاب: وأعظم كتبهم التوراة. وفضلناهم: أي بما أعطيناهم من نبوة وكتب. بوأنا: أنزلنا. مبوأ صدق: أي منزل حق لصبرهم لله على بلاء فرعون. وهو الشام بما فيه بيت المقدس.

وعليهم تذكر هذه النعم: فقرة ٢

١٠ت٥- وذكرهم موسى بها: فقرة ٢

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمُ إِذْ أَنجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (٦-١٤) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمُ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (٧-١٤) وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (٨-١٤) وإذ قال موسى لقومه ...: هذا من ضمن ما أمر الله موسى بأن يذكر به قومه كما جاء في الآية السابقة. آل فرعون: أي أهل بيته. فهم من كانوا يأمرون قومهم بتعذيب بني إسرائيل. يسومونكم: يذيقونكم ويكلفونكم. ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم: أنظر الفقرة ١٠ت١. وإذ تأذن: هذا تبليغ موسى لقومه كلام الله. تأذن: أعلم. شكرتم: أي بالتوحيد والطاعة. لأزيدنكم: ﻷزيدنكم من نعمي. شكر الله من أسباب الزيادة في الرزق الحلال ( وكان هذا خطابا لبني إسرائيل. وهو صالح لكل الناس ) وقال موسى إن تكفروا ...: هذا من كلام موسى المباشر وليس مما تأذن به الله في الآية السابقة. لذلك أعيد ذكر فعل قول موسى ليفصل كلامه عن كلام الله. لغني حميد: غني عن شكركم وشكر كل الخلق. وإنما شكركم لأنفسكم ليزيدكم من نعمه. حميد: حميد في ذاته. أي ليس حمدكم له هو الذي يعطيه هذه الصفة. ويستوجب الحمد والشكر على كل نعمة ظاهرة أو باطنة. فإن كفرتم فهو حميد رغم جحودكم. وكثير من الخلق يحمده.

١٠ت٦- ومن نعمه عليهم أيضا نعمه المعجزة في زمن التيه: الغمام والمن والسلوى: وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (١٦٠-٧) وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٥٧-٢) وظللنا عليكم الغمام: ظللناه عليكم لنقيكم من حر الشمس. المن: كل ما ينعم به. وهو هنا مادة جافة حلوة كالعسل. والسلوى: طير السماني. وما ظلمونا: أي ما ضرونا بكفرهم النعمة. يظلمون: ومن ذلك اتخاذهم العجل ورفضهم الإيمان بموسى حتى يروا الله جهرة مع أنهم رأوا من الآيات ما فيه بلاء مبين.

وتفجير الماء من الحجر: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ (١٦٠-٧) وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٦٠-٢)

فانبجست: فانفجرت. كل أناس: أي كل سبط من بني إسرائيل. وكانوا اثنتي عشرة أسباطا. وهم قبائل أصلها أولاد يعقوب الاثنا عشر. مشربهم: أي كل سبط كان يشرب من عين مخصصة له. استسقى: أي طلب من الله الماء لقومه. وكان ذلك أثناء التيه.

١٠ت٧- وحذرهم من عقابه لما أنعم عليهم: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (٨٠-٢٠) كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (٨١-٢٠) وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (٨٢-٢٠) المن والسلوى: أنظر الفقرة السابقة. كلوا من طيبات ما رزقناكم: أي من المن والسلوى. والآية عامة. ولا تطغوا فيه: أي لا يجعلكم هذا الرزق الذي ينزل عليكم بمعجزة تغترون فتطغوا وتتجاوزوا حدود من أنزله عليكم. فيحل: فيحق وينزل. هوى: أي سقط هاويا بعيدا عن الله في الدنيا والآخرة. أنظر تفاصيل عن الهاوية في كتاب قصة الوجود. اهتدى: أي بهداي. هذا خطاب الله لبني إسرائيل أخبرهم به موسى.

١٠ت٨- بنو إسرائيل تجاه المن والسلوى: وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (٦١-٢) لما كانوا في التيه ضاقوا بطعام واحد. طعام واحد: وهو هنا المن والسلوى. بقلها: البقول كل نبات ليس له ساق. وقثائها: نوع من النبات يشبه ثمره الخيار. وفومها: الثوم أو الحنطة. الذي هو أدنى: أدنى قيمة أي البقول والقثاء ... مع عصيان الله ...  بالذي هو خير: وهو المن والسلوى اللذان من طعام الله المباشر لكم مع رضاه إن صبرتم على التيه. اهبطوا مصرا: أي انزلوا مصرا من الأمصار حيث تجدون فيها ما تطلبون. أي مدينة من المدن. وضربت عليهم: أحيطت بهم. الذلة: الذل. والمسكنة: الفقر وشح النفس. وباءوا: رجعوا.

     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة