U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الشرك والمشركون-04-57

   

٥٧- الشرك والمشركون

(4/14)

١٤- إن الله يطالبهم بالبراهين

١٤أ- أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (٢٤-٢١) أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٦٤-٢٧) قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمُ إِلَّا تَخْرُصُونَ (١٤٨-٦) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ (١٤٩-٦) إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٦٨-١٠) برهانكم: برهانكم على أن مع الله شريك. ذكر من معي: أي ذكر من الله لمن معي من الناس وهو القرآن. وذكر من قبلي: أي ذكر من الله لمن كان قبلي أي الكتب المتقدمة كالتوراة والإنجيل... ليس في أي منها أن مع الله إلها آخر. أكثرهم لا يعلمون الحق: أي لا يميزون الحق من الباطل فيعرضون عن الحق جهلا به. والآخرون قد يعلمونه فيجحدونه أو يؤمنون. هل عندكم من علم: من علم بأن الله راض عن شرككم. بهذا: أي بأن الله اتخذ ولدا.

وسيطالبهم بالبرهان أيضا يوم الحساب: فقرة ٣٧ر

يقول لهم في هذا الشأن : أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (٣٥-٣٠) سلطانا: أي حجة وبرهانا ككتاب من عند الله. يتكلم ...: أي يأمرهم سلطان الكتاب المفترض بالشرك. والمضارع يدل على أنه دائما معهم يذكرهم بالشرك.

أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٣٨-٥٢) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (٣٩-٥٢) سلم: أي ما يمكنهم من الصعود إلى السماء. يستمعون فيه: أي يستمعون وهم في السلم. يستمعون لما يوحى في السماء إلى الملائكة. والمقصود هل استمعوا ما يقال في السماء حتى أيقنوا بأن لله البنات ولهم البنون كما في الآية التالية ؟ أو استمعوا حتى علموا أن عليهم فقط التربص بالنبي ريب المنون أو ليستغنوا بذلك عن رسالته . مستمعهم: وهو من يستمع لهم. بسلطان مبين: بحجة بينة دامغة على كل افتراءاتهم. أم له البنات: أم له البنات كما يزعمون أن الملائكة بنات الله. ولكم البنون: فهم لهم البنون والبنات لكنهم يعتبرون الذكور أشرف أو أفضل من الإناث ومع ذلك ينسبونهن وحدهن إلى الله. وهذا جهل وقلة إجلال وعدم توقير لله جل وعلا.

وعن شأن الأطعمة التي يحرمونها: فقرة ٢٩ب

١٤ب- يطالبهم بالإتيان بكتاب سماوي في هذا المجال: فقرة ٣ت  

١- اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَرَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٤-٤٦) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (١٥٦-٣٧) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (١٥٧-٣٧) أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ (٤٠-٣٥) أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (٢١-٤٣) من قبل هذا (من قبله): أي  كتاب منزل قبل القرآن يأمرهم بالشرك. أثرة: أي بقية قديمة. آتيناهم: أي المشركين. والخطاب للنبي منذ أول الآية. أي قل لهم " قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون ... ثم استمر الكلام مع النبي : أم آتيناهم كتابا فهم على بينة منه " كتابا: كتابا يأمرهم بالشرك. بينة: حجة ويقين. مستمسكون: متمسكون لا يمكن لهم التخلي عنه.

٢- يقول لهم في هذا الشأن: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (١١٧-٢٣) ومن يدع مع الله إلها آخر ...: هذه الأدعية فيها إثم كبير (أي هي من الكبائر): فقرة ٣٧. إنه لا يفلح الكافرون: أي مصيرهم جهنم.

١٤ت- يطالبهم بتسمية هؤلاء الشركاء: وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمُ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ (٣٣-١٣) قل سموهم: أي ما هي صفاتهم ؟ فأسماء الله هي الخالق والرزاق ... الخ. كل اسم هو صفة من صفاته. أم تنبئونه بما لا يعلم: أي أم تخبرون الله بشركاء أو أشياء لا يعلمها في الأرض ؟ أم بظاهر من القول: أي أم تنبئونه بأسماء آلهة لا معنى لها ولا وجود حقيقة إلا في ألفاظكم ؟

١٤ث- يطالبهم بوصفهم: قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٧-٣٤) قل لهم يا محمد: أروني أوصاف ما ألحقتم بالله كشركاء له. أروني لأعتبر. كلا: ردع. أي ليس لهم وصف من أوصاف الألوهية. بل هو الله العزيز الحكيم: أي لا غيره. العزيز الغالب على كل شيء. الحكيم في تدبير شؤون كل الخلق.

١٤ج- وإحضارهم ليشهدوا لهم: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (٤١-٦٨) أي بما أن ليس لديهم كتب فليحضروا شركاءهم ليدافعوا عنهم ويمنعوا عنهم العذاب.

١٤ح- وهل رأوهم ؟ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩-٥٣) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (٢٠-٥٣) أما محمد فقد رأى من آيات ربه الكبرى وأنزل عليه القرآن. أفرأيتم اللات والعزى: أفرأيتم هذه الآلهة الباطلة حتى تصفوها بأنها إناث وبنات الله. فاشتق المشركون اسم اللات من اسم الله والعزى من اسم العزيز. ومناة من المنان أو من منى الله الشيء إذا قدره. وجعلوها بنات الله. قيل أن اللات كانت صخرة مربعة أحدث من مناة بنوا عليها بناء وكانت لثقيف بالطائف. والعزى حجر أبيض لقريش وبني كنانة وكانت ببطن نخلة وهي أحدث من اللات وبنوا عليها بيتا. ومناة صنم لهذيل وخزاعة. الثالثة الأخرى: والأخرى غير اللات والعزى وهي الثالثة في التعظيم. فاللات والعزى كانتا أقرب إليهم من الأخرى.

١٤خ- يطالبهم بإظهار ما قد خلقوا: فقرة ١٥ج٤

١٤د- قال أهل الكهف عن قومهم المشركين: لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ (١٥-١٨) بسلطان بين: أي ببرهان واضح على ما يزعمون. 


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة