U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

أدعية المؤمنين-02-69

   

٦٩- أدعية المؤمنين

(2/9)

١- الكل يدعو الله

يَسْألُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩-٥٥) كل يوم: واليوم عند الله كألف سنة مما نعد. يتكرر على الدوام. هو في شأن: أي مع الذين يسألونه في السماوات والأرض ومع قضايا جديدة وخلق جديد.

٢- وأمر الناس بدعائه

وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (٣٢-٤) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (٨-٩٤) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا (...) وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (٥٩-٩) إِلَيْهِ أَدْعُوا (٣٦-١٣) لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٤٦-٢٧)( هذا قول صالح لقومه ثمود ) فقرة ٨ث. واسألوا الله من فضله: أي ادعوه أن يعطيكم من كرمه. عليما: عليما بكم وبمن سأله وبمن سيعطيه من فضله. فارغب: أي تضرع واجعل رغبتك إلى الله. ولو أنهم: أي المنافقون. وقالوا: أي لو أن المنافقين قالوا ... راغبون: أي مريدون وراغبون في ما عنده.

٣- وأن لا يدعوا إلا هو سبحانه

وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (٨٨-٢٨) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (١٤-٤٠) لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ (١٤-١٣) مخلصين له الدين: أي الطاعة والعبادة دون شرك أو شك أو نفاق. الكافرون: وهم الملحدون والمشركون. له دعوة الحق: أي إذا دعوته دعوت الحق الذي يستجيب. وقيل دعوة الحق: لا إله إلا الله.

٣أ- وإلا فهم ظالمون: وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (١٠٦-١٠) فالشرك ظلم عظيم للنفس.

قال أهل الكهف في هذا الصدد: فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (١٤-١٨) لقد قلنا إذا شططا: أي شططا إن دعونا غير الله. شططا: أي قولا جورا بعيدا عن الحق.

٣ب- وضالون: قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ (٧١-٦) ونرد على أعقابنا: أي بالرجوع إلى الجهل والكفر والشرك.

٣ت- وسيحاسبون على ذلك: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (١١٧-٢٣) إنه لا يفلح الكافرون: ومصيرهم جهنم.

٣ث- وسيعاقبون: فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (٢١٣-٢٦)

٣ج- في المصائب الكبيرة يرجع الإنسان إلى دعاء الله وحده. وعلى الناس أن يتذكروا ذلك:

١- ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ (٥٣-١٦) فإليه تجئرون: أي تستغيثون به جهرا وتدعون.

٢- قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (٦٣-٦) قُلِ اللَّهُ يُنْجِيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (٦٤-٦)

تضرعا: تذللا. وخفية: أي سرا. من هذه: من هذه الظلمات. من الشاكرين: وشكر الله توحيده وعبادته إضافة إلى الشكر بالقلب. كرب: أي غم وكربة.

٣- قُلْ أَرَأَيْتَكُمُ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٤٠-٦) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (٤١-٦)

٣ح- وبعد كشف الضر ينسى الجاهل ربه:

فصل الإنسان ٥١-٢١

فصل الإنسان ٥١-٢١ت٣ (٣٢-٣١)

فصل أدعية الكافرين ٦١

وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (٣٣-٣٠) منيبين إليه: أي راجعين إليه بالتوبة.

٤- هو الذي يستجيب  فصل الله المجيب ١(٦٤)

٤أ- يكشف السوء ويجيب المضطر إذا دعاه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (٦٢-٢٧) ويكشف السوء سواء كان المضطر إلى الدعاء مسلما أم كافرا أم مشركا: فقرة ٤ج. المضطر: الذي اضطره ضره إلى دعاء الله. وإذا استجيب له فالله هو من استجاب. خلفاء الأرض: أي الخلفاء في الأرض. والخليفة هو من يخلف غيره في أمر ما أو يقوم مقامه. وأعظم خلافة هي خلافة الإنسان لله في بعض الأمور تركها سبحانه تحت مسؤوليته ليحاسب عليها. قليلا ما تذكرون: بمعنى لا يخطر ببالكم هذا التساؤل إلا قليلا لأنكم غافلون كثيرا عن ذكر الله.

٤ب- وعلى الناس أن يستجيبوا له هم أيضا: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (١٨٦-٢) فليستجيبوا لي: فليستجيبوا بأن يعبدوني كما أمرتهم. وليؤمنوا بي: وليؤمنوا بأني ربهم ومدبر كل أمورهم. فليتوكلوا علي. يرشدون: يهتدون ويستقيمون.

٤ت- يقول الله أيضا: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (٦٠-٤٠)

٤ث- ويستجيب للمؤمنين بصفة خاصة:

١- وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ (٢٦-٤٢) ويستجيب الذين آمنوا ...: أي يجيبهم الله إلى ما يسألون. وعملوا الصالحات: فالعمل الصالح مع الإيمان يقرب استجابة الله للدعاء. ويزيدهم من فضله: أي يزيدهم من غير سؤال منهم أو فوق ما سألوا.

٢- وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (١٥٦-٧)

٣- إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٥٦-٧)

٤ج- ولكل مخلوق مسلما كان أو كافرا: فقرة ٣ج- فصل الإنسان ٥١-٢١

٤ح- والاستجابة تكون دائما تبعا لإرادته سبحانه: فقرة ٣ج٣ (٤١-٦)


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة