U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الجهاد والقتال-02-85

   

٨٥- الجهاد والقتال

(2/11)

أنظر الإسلام ومراحل القتال في فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣- ٣٦ح

١- القتال فرض

أ- كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٢١٦-٢) كتب: أي فرض. كره لكم: كره لمشقته ومصائبه. وعسى أن تكرهوا شيئا ...: فالإنسان لا يعلم ما هو خير له. خير لكم: أي في الدنيا والآخرة. والله يعلم: يعلم ما هو خير وما هو شر.

- وهو مكتوب في التوراة والإنجيل أيضا: فقرة ٩ث

- وقد كتبه الله على بني إسرائيل:

- في زمان موسى: فصل بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت٩

- في زمان داوود: فصل بنو إسرائيل ٥٥-١٠ث١ (٢٤٦-٢)- ١٠ث٣

- وكان سليمان يقاتل لنشر الإسلام بين الناس ( أما كل فرد فهو حر في دينه ): فصل سليمان ٣٠-١٣-١٤-١٥

ب- وهو قتال في سبيل الله: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٤٤-٢).فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ (٧٤-٤) وقاتلوافي سبيل الله: أي لإعلاء دينه وقتال من يتصدى له. سميع عليم: سميع لما تقولون في القتال في سبيله. فلا تقولوا إلا ما يرضيه. عليم بنياتكم وأعمالكم. يشرون: يبيعون.

٢- والجهاد في سبيل الله بصفة عامة فرض

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٣٥-٥) وابتغوا إليه الوسيلة: أي القربة إليه بفعل كل ما يرضيه.

على المسلمين أن يعطوا لهذا الفرض حق قدره:

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ (٧٨-٢٢) وعن أبي ذر قال : « عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي »

الجهاد بالقرآن: فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (٥٢-٢٥) فلا تطع الكافرين: أي في ما يناقض رسالتك. وجاهدهم به: أي بالقرآن وتعاليمه لأنه محور الموضوع وقد ذكر قبل آيات فاصلة. جهادا كبيرا: أي لا تتوقف ولا تضعف.

٣- أهمية الجهاد:هو خير من كل شيء فقرة ١ (٢١٦-٢)

قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (٢٤-٩)( قيل نزلت في من تخلفوا ولم يهاجروا إلى المدينة. وهي آية عامة في الجهاد ). وعشيرتكم: أي الجماعة التي تنتمون إليها في معاشرتكم. اقترفتموها: اكتسبتموها. كسادها: أي عدم نفادها أو بوارها. فتربصوا: فانتظروا. بأمره: أي بأمر يصيبكم ولا يرضيكم.

٤- إن الله يهدي الذين يجاهدون في سبيله  فقرة ٥

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (٦٩-٢٩) جاهدوا فينا: أي في سبيلنا. سبلنا: أي سبل مرضاتنا وثوابنا. وإن الله لمع المحسنين: أي بالعون والنصر. والمحسنون هم المؤمنون الذين يحسنون إيمانهم بأعمال صالحة وأعظمها الجهاد في سبيل الله.

٥- وهو رؤوف بهم  فصل الله تجاه المؤمنين ٧٢-٨ (١١٠-١٦)

وَالَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (٤-٤٧) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ  (٥-٤٧) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (٦-٤٧) قاتلوا: وهذا خطاب لمن قتل أو قاتل ولم يقتل على حسب القراءات. فلن يضل أعمالهم: أي لن تذهب هباء منثورا. سيهديهم: سيهديهم في الدنيا إلى دينه بالنسبة لمن بقي على قيد الحياة وفي الآخرة سينجيهم إلى الجنة. ويصلح بالهم: أي في الدنيا والآخرة.

٦- ويحبهم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ َاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٥٤-٥) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ (٤-٦١) بقوم: بقوم مسلمين مجاهدين. أذلة على المؤمنين: أي عاطفين عليهم رحماء بهم. أعزة على الكافرين: أي غلظاء وأشداء عليهم. ولا يخافون لومة لائم: أي وهم يجاهدون في سبيل الله لا يهمهم من يلومهم من الناس. وليسوا كالمنافقين الذين يخافون لوم الكفار. ذلك فضل الله: أي محبته والجهاد دون خوف في سبيله. واسع: أي وسعت صفاته كل شيء. ولستم وحدكم من عباده. فألوهيته لا تقتصر عليكم بل تسع ما لا يحصيه إلا هو. عليم: عليم بكل خلقه. بمن آمن وبمن ارتد. بنيان مرصوص: بنيان ملتصق أجزاؤه بعضها بعضا. أي كل مقاتل يثبت في مكانه في الصف مع الآخرين. وإذا اندفعوا إلى المعركة اندفعوا كلهم صفا.

٧- القتال ابتلاء

أ- ابتلاء للقلوب: فصل الابتلاء ١٠٦-٥ب١ (١٥٤-٣)

ب- ابتلاء للناس بعضهم ببعض: وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ (٤-٤٧)(هذه الآية نزلت بعد غزوة بدر ). لانتصر منهم: أي لأهلكهم بغير قتال منكم.

ت- لتمييز المؤمنين عن غيرهم: فصل الابتلاء ١٠٦-٥أ-٥ث

أَمْ حَسِبْتُمُ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٦-٩) أم حسبتم أن تتركوا: أي دون ابتلاء. ولما: ولم. وليجة: أي بطانة وأولياء يسرون أو يلجؤون إليهم.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة