U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الله يخاطب المؤمنين-05-73

   

٧٣- الله يخاطب المؤمنين

(5/17)

٦ل- الشكر:

٦ل١- وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ (١٧-٢٩) أَفَلَا يَشْكُرُونَ (٧٣-٣٦) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (٦٦-٣٩) وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُون (١٥٢-٢) أفلا يشكرون: أفلا يشكرون ربهم باعترافهم بوحدانية الألوهية له وإطاعة أمره ؟ من الشاكرين: من الشاكرين على نعم الله بذكره وإطاعته. ولا تكفرون: ولا تكفرون بالمعاصي.

الشكر من غايات الدين: وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٤-١٦) أي تشكرون الله على نعمه.

ومن غايات التقوى: فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٢٣-٣) فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (٨٠-٢١) فاتقوا الله لعلكم تشكرون: فاتقوا الله بالطاعة له لعلكم تشكرونه على ثواب تقواكم هذا ونعمه مثل انتصاركم ببدر بنصره. والآية عامة: من يتق الله سيشكر الله. ومن لا يتقه لا يشكره. شاكرون: أي على نعم الله. ومنها هنا تيسير الدروع لكم لتحصنكم من بأسكم.

٦ل٢- الشكر على أنعم الله: فصل نعم الله ٥٢

وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمُ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (١١٤-١٦) وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمُ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (١٧٢-٢) وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٦-٥) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (٦٢-٢٥) فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (٨٠-٢١) وليتم نعمته عليكم: أي يتمها بأن يبين لكم كل أمور دينكم. الليل والنهار خلفة: أي يخلف كل منهما الآخر. يذكر: يتفكر ويتأمل في خلق الله وآياته ليزداد إيمانا. فخلفة الليل والنهار آية تمر دوما على كل الناس لتحضهم على التذكر. أراد شكورا: أي من أراد أن يشكر الخالق على نعمه ومنها اختلاف الليل والنهار. والشكر يكون بالذكر والصلاة وسائر الأعمال الصالحة. وأجاز الله في هذه الآية التذكر والشكر سواء بالليل أم بالنهار. شاكرون: أي على نعم الله. ومنها هنا تيسير الدروع لكم لتحصنكم من بأسكم.

الشكر على الأطعمة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمُ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (١٧٢-٢) فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٢٦-٨) فآواكم: فآواكم إلى المدينة. وأيدكم بنصره: بنصره كيوم بدر.

على الأنعام: كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٣٦-٢٢) كذلك: أي سخرنا لكم البدن رغم ضعفكم لأن تكون من شعائر الله لكم وتذكروا اسمه عليها.

وعلى الآيات: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٨٩-٥) كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (٥٨-٧) كذلك يبين الله لكم آياته: أي هنا ما بينه الله في كفارة الأيمان. كذلك نصرف الآيات: أي هنا بضرب الأمثال.

٦ل٣- الشكر لا ينفع إلا الشاكر نفسه: وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (١٢-٣١) إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ (٧-٣٩) ومن كفر: أي من لم يشكر ولم يعترف بنعم الله عليه. غني حميد: غني عن شكر العالمين. حميد يحمده الخلق لتفضله عليهم بنعم لا تحصى.

قال سليمان ( لما رأى عرش ملكة سبأ مستقرا عنده ): هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (٤٠-٢٧) أم أكفر: أي بالنعمة. يشكر لنفسه: أي لدوام النعمة والمزيد منها في الدنيا أو في الآخرة. غني: غني عن شكر الناس. كريم: كريم بالتفضل على من يشكر ومن لا يشكر.

٦ل٤- الشكر من الإيمان: فقرة ٦ل٢ (١٧٢-٢)

الشكر والابتلاء: لِيَبْلُوَنِي ءَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ (٤٠-٢٧)( كما قال سليمان: أنظر الفقرة السابقة ) ليبلوني: أي ليبلوني الله.

٦ل٥- الشكر لنيل رضا الله: وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ (٧-٣٩) وإن تشكروا: أي إن تشكروا الله على نعمه. وأول الشكر الإيمان به ثم اتباع أوامره.

٦ل٦- الشكر لنيل المزيد من الأرزاق: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ (٧-١٤)( كان هذا خطابا لبني إسرائيل. وهو صالح لكل الناس ) تأذن: أعلم.

وقال تعالى عن آل لوط لما نجاهم من العذاب: نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (٣٥-٥٤) من شكر: فمن عبد الله شكره.

٦ل٧- الشكر لتجنب العذاب: مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمُ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ (١٤٧-٤) أي لا يحتاج الله إلى معاقبة الناس ( وإنما يعذبهم بذنوبهم ). إن شكرته وآمنت لا يعذبك. والخطاب هنا للمنافقين.

وقال أيضا: وَلَئِنْ كَفَرْتُمُ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (٧-١٤)( خطاب لبني إسرائيل )

٦ل٨- ولنيل الأجر: وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (١٤٤-٣) وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (١٤٥-٣)

٦ل٩- يجب أن نحدث بنعم الله: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١-٩٣) ونعمة الإسلام أكبر النعم.

٦ل١٠- وأن نتذكرها: فصل نعم الله ٥٢-١٥ ( والفصل كله )

٦ل١١- إن الله عليم بالشاكرين: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (٥٣-٦) أي حسب السياق: بمن يستحق هداية الله فيشكره. وهم المؤمنون.

٦ل١٢- وأكثر الناس لا يشكرون: فصل الناس ٥٠-١٩ث

وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (١٣-٣٤)

وقال إبليس ذلك أيضا: وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (١٧-٧)( فظن إبليس ذلك وتحقق ) أي ستجد أكثرهم كافرين فاسدين عاصين. شاكرين: شاكرين لنعمك. وأول الشكر الإيمان ثم الأعمال الحسنة.

٦ل١٣- والعمل الصالح شكر كما قال تعالى لآل داوود: اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا (١٣-٣٤) أي كونوا شاكرين لله بعملكم.

٦ل١٤- الرسل وشكر الله:

نوح : إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (٣-١٧)

إبراهيم : شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ (١٢١-١٦)

قال الله لموسى : فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (١٤٤-٧) فخذ ما آتيتك: أي اقنع بما أعطيتك.

وقال للقمان: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنُ اشْكُرْ لِلَّهِ (١٢-٣١) الحكمة: هي الصواب في القول والعمل الذي ينتج عن معرفة مآل الأمور ومعرفة أسبابها. وهي أيضا المعرفة بأحكام وتفاصيل الدين. أي ما يجب أن نفعل وما لا يجوز فعله. فعلم لقمان بإلهام أن شكر الله من الحكمة. وهو أعظم العبادات.

دعا سليمان في هذا الصدد: وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ (١٩-٢٧)

وقال تعالى لمحمد : بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (٦٦-٣٩)


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة