U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

نعم الله على الناس-02-52

   

٥٢- نعم الله على الناس

(2/6)

أنظر أيضا فصل الرزاق ١(٥٣)

١- الحياة نعمة  فصل الناس ٥٠-٥

قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ ...... قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (٢٣-٦٧) وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمُ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ (٦٦-٢٢) أنشأكم: خلقكم. قليلا ما تشكرون: أي لا تشكرون الله أيها المشركون. وإن كان الخطاب للناس فقليل من عباده الشكور.لكفور: لكفور بنعم الله ومنها الإحياء. فيشرك به ويكفر.

٢- الحواس والأفئدة

وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (٩-٣٢) وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (٧٨-٢٣) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (٨-٩٠) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْن (٩-٩٠) قليلا ما تشكرون: هذه الآية عامة. فقليل من عباد الله الشكور. والشكر يكون بإخلاص العبادة لله دون شرك وبإطاعته. ألم نجعل له عينين: أي عينين ليبصر آيات الذي جعلهما له فلا يعتقد أن لا أحد يراه. ولسانا وشفتين: والمقصود النطق واللغة.

٣- أحسن صورة فصل الله والخلق ٤٠-٥٠ذ

وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ (٦٤-٤٠)

٤- الخلافة في الأرض

هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ (٣٩-٣٥) وهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ (١٦٥-٦) أَمَّنْ يُجِيبُ (...) وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (٦٢-٢٧) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (٣٠-٢) وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ (٧٩-٢٣) خلائف في الأرض - خلائف الأرض: أي الخلفاء في الأرض. والخليفة هو من يخلف غيره في أمر ما أو يقوم مقامه. وأعظم خلافة هي خلافة الإنسان لله في الأرض في بعض الأمور تركها سبحانه تحت مسؤوليته ليحاسب عليها. قليلا ما تذكرون: بمعنى لا يخطر ببالكم هذا التساؤل إلا قليلا لأنكم غافلون كثيرا عن ذكر الله. وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة: أنظر فصل آدم ١١ ١. ذرأكم: بثكم وكثركم.

٥- التكريم

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (٧٠-١٧) كرمنا بني آدم: أول تكريمهم سجود الملائكة لأبيهم الذي خلقه الله بيديه ونفخ فيه من روحه وعلمه الأسماء كلها. ثم كرمهم ببعث رسل إليهم وفضلهم على كثير من خلقه. وآخر التكريم إدخالهم جنة الخلد في أفضل مناطقها إلا من أبى أي كفر. أما سائر الحيوانات فستعود ترابا يوم القيامة. وفضلناهم على كثير ...: والتفضيل ليس هو الخيرية ويكون بما يعطيك الله من قدرات حتى وإن كنت كافرا. فأوتي الإنسان العقل والنطق والخط والقامة والقدرة على حمل الأمانة .... الخ. والتفضيل على الكثير وليس على الكل يعني أن خلائق أخرى فضلها الله بقدرات لم يعطها لبني آدم.

٦- نعمه سبحانه لا تحصى

وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (٣٤-١٤) وآتاكم من كل ما سألتموه: أي ما من شيء تحتاجونه إلا وقد خلقه لكم. لا تحصوها: وبالتالي لا تقدروا فضل الله عليكم كما يجب. لظلوم كفار: فكفر الإنسان بنعم الله وشركه ظلم.

والله يغفر لنا عجزنا عن إحصاء كل نعمه: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٨-١٦) لا تحصوها: وبالتالي لا نقدر فضل الله علينا كما يجب. لغفور رحيم: فالله يغفر لكم عجزكم عن إحصاء كل نعمه وبالتالي تقصيركم عن شكره كما يجب.

٧- نعم ظاهرة وأخرى باطنة

وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً (٢٠-٣١) وأسبغ: أكمل وأتم. ظاهرة وباطنة: أي نعم تعلمونها وتشعرون بها وأخرى لا تعلمونها. فهذه الأخيرة أيضا لو زالت لهلك الإنسان أو وقع خلل في كيانه. ويدخل أيضا في النعم الباطنة ما في عالم الغيب.

٨- منها نعم يعرفها الإنسان

وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (١٣٢-٢٦) هذا كلام هود لقومه يذكرهم بنعم الله كالأنعام والبنين والجنات والعيون.

٩- الطيبات

وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ (٧٢-١٦) وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٦٤-٤٠) الطيبات: أي ما طاب من الحلال أو من غير الخبث.

١٠- الكل من عند الله فصل الله الرزاق ١(٥٣)

وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ (٥٣-١٦) ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (٥٤-١٦) لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٥٥-١٦) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (٢١-٦٧) إن أمسك رزقه: أي إن أمسك الله رزقه ولم يعد يرزق. عتو: والعتو هو أشد الكفر والظلم. ونفور: ونفور من الله ودينه.

١١- الاستجابة للدعاء

من نعم الله على الإنسان

فصل أدعية المؤمنين ٦٩-٤

فصل الله ١(٦٤)

وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ (٣٤-١٤) أي ما من شيء تحتاجونه إلا وقد خلقه لكم.

١٢- الأرزاق بقدر من نعم الله  فصل الرزاق ١(٥٣)

وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (٢٧-٤٢)

ينزل بقدر ما يشاء: أي ينزل أمره في الرزق وغيره بالقدر الحكيم. خبير بصير: أي عليم بتفاصيل أحوال وطبائع عباده بصير بهم.

ولا يغير النعمة على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم : فصل الناس ٥٠-٣٠

١٣- الأزواج  فصل الناس ٥٠-١ز- فقرة ١٤

جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمُ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ (١١-٤٢) من أنفسكم أزواجا: فحواء خلقت من آدم. وكل النساء وكل الرجال بعضهم من بعض وكلهم من آدم.

١٤- الأولاد

وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمُ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً (...) أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (٧٢-١٦) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (١٣٣-٢٦) من أنفسكم أزواجا: أنظر الفقرة السابقة. أفبالباطل: وهو كل الآلهة الباطلة. وبنعمت الله: أي نعم الله ودين الإسلام من ضمنها. أمدكم بأنعام ...: هذا كلام هود لقومه.

١٥- الهداية إلى الإسلام  فصل الهداية ٤٨-٣٣( أنظر الفصل كله )

الكتاب والحكمة : وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ (٢٣١-٢) نعمت الله: هي الإسلام. الكتاب: هو القرآن. يعظكم به: أي بما أنزل من الكتاب والحكمة.

قال الله لبني إسرائيل في هذا الصدد ( ولكل الناس أيضا ):  وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٢١١-٢) لقد بدل بنو إسرائيل دينهم الذي هو نعمة من الله بالتحريف والكفر بما جاء به النبي محمد . 

وقال عن دين الإسلام: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي (٣-٥) وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٠-٢)

اليوم: قيل بعد عصر يوم جمعة بعرفة ( كما قالت الأئمة ) يوم الحج الأكبر في حجة الوداع. أكملت لكم دينكم: أي تشريع دينكم أيها المؤمنون وأيها الناس. فلن ينزل الله كتابا بعد القرآن ولن يرسل نبيا آخر. فقد أنزل دينا للناس كلهم إلى يوم الفناء. وأتممت عليكم نعمتي: أي بشريعة الإسلام الكاملة. لا شريعة بعدها (وقيل النعمة أيضا بدخول مكة). ولأتم نعمتي عليكم: هذا في سياق استبدال القبلة. أمر الله المؤمنين بأن يولوا وجوههم شطر المسجد الحرام.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة