U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الله يخاطب المؤمنين-15-73

   

٧٣- الله يخاطب المؤمنين

(15/17)

٣٤- تجاه الشر والآثام

فصل أعمال المؤمنين ٧١-٩

فصل الخير والشر ٧٤

والكبائر هي كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب أو خزي أو عدم فلاح أو ما وصفه تعالى بإثم كبير أو حوب كبير وما جاء في الحديث أيضا.

٣٤أ- يجب اجتناب الكبائر لنيل الغفران: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مَدْخَلًا كَرِيمًا (٣١-٤) وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (٣١-٥٣) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ (٣٢-٥٣) كريما: أي حسنا وهو الجنة. والفواحش: هي الذنوب القبيحة. واسع المغفرة: واسع المغفرة بالنسبة للذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم. هذا في يوم القيامة. أما في الدنيا فمن تاب فلا إثم عليه. فبالتوبة تسع مغفرة الله كل شيء.

٣٤ب- والابتعاد عن الآثام الظاهرة والباطنة: وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (١٢٠-٦) وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ (١٥١-٦) وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٩٠-١٦) أنظر آية أخرى في فصل الناس ٥٠-١٢ع (٣٣-٧) وذروا: دعوا. ظاهر الإثم وباطنه: أي ما تعلنون وما تخفون من الآثام. يقترفون: يكتسبون. الفواحش: هي الذنوب القبيحة. الفحشاء: هي كل قبيح من قول أو فعل كالزنا. والمنكر: هو كل ما ينكره الشرع بالنهي عنه. ويعم كل المعاصي. والبغي: هو الظلم للناس والتكبر عليهم والطغيان. يعظكم لعلكم تذكرون: فمواعظ الله من سبل التقرب إليه. من عمل بها كان في طريقه.

٣٤ت- تجنب الإفساد في الأرض: وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (٧٧-٢٨)( من قول قوم موسى لقارون ) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا (٥٦-٧) وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١١٢-١١) وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (١٩٠-٢) ولا تبغ الفساد: أي لا تطلب الفساد وتسعى إليه. بعد إصلاحها: هذه دعوة إلى الإصلاح وعدم الإفساد. أي لا تفسدوا في الأرض بالكفر والشرك والظلم وسائر أعمال الشر بعد إصلاحها بشرائع الأنبياء وأعمال الصالحين. ولا تطغوا: ولا تطغوا بالظلم وتجاوز حدود الله. ولا تعتدوا: هذا في سياق القتال. فللقتال قوانين شرعها الله. فلا يجوز تجاوزها. والآية عامة.

٣٤ث- تجنب الشرك: فصل الشرك ٥٧-١-٢-٣

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمُ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا (١٥١-٦)

٣٤ج- تجنب الانتحار: فصل القتل ٩٤-٦ (٣٠-٢٩-٤)

٣٤ح- وتجنب قتل النفس بغير حق: فصل القتل ٩٤

وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (١٥١-٦) حرم الله: أي حرم قتلها. إلا بالحق: أي إلا بدليل شرعي أمر به الله.

قال تعالى عن قتل الصالحين: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢١-٣) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٢٢-٣) وهم كفار اليهود.

٣٤خ- تجنب قتل الأولاد: فصل القتل ٩٤-٧

٣٤د- تجنب الخيانة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٧-٨) أنظر الفقرة ٦ظ

٣٤ذ- تجنب التجسس والغيبة: وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمُ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيِّتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (١٢-٤٩) ولا يغتب بعضكم بعضا: أي لا يقل بعضكم في بعض بظهر الغيب ما يكره وإن كان فيه. من اغتاب مؤمنا كمن أكل لحمه ميتا لأن عرضه في هذا المثل كلحمه ( فالميت لا يشعر بأن أحدا ينهشه كما لا يشعر المغتاب بمن يغتابه ). أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه: أي جبلتم على كره أكل لحم الإنسان. فكيف إذا كان لحم أخيكم ؟ يعني المفروض هو أن تكرهوا الغيبة كما تكرهوا ذلك اللحم وتمنعوها بينكم. تواب رحيم: أي توبوا من التجسس والغيبة والظن دون دليل. فالله تواب رحيم يمهل عباده ليتوبوا.

٣٤ر- وتجنب الظن بدون دليل: فقرة ٢٤

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ (١٢-٤٩) وخصوصا ظن السوء بالناس دون بينة واضحة.

٣٤ز- وتجنب السخرية: فقرة ٣٤ص

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ (١١-٤٩) عسى أن يكونوا خيرا منهم: أي عسى أن يكونوا خيرا عند الله من الذي استهزأوا.

٣٤س- وتجنب إيذاء الناس: فقرة ٣٤ص- فصل الكلمة الطيبة ٨٤

وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ (١١-٤٩) أي لا يعب بعضكم بعضا.

٣٤ش- ورميهم بالألقاب: فقرة ٣٤ص

وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ (١١-٤٩) أي لا يلقب بعضكم بعضا بما يكره.

٣٤ص- بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (١١-٤٩) بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان: أي بئس الألقاب الفاسقة بين المسلمين. فلا يقبل الجمع بين الإيمان والفسق الذي هو خروج عن الحق. وهو هنا السخرية واللمز والتنابز. الظالمون: الظالمون لأنفسهم بالمعصية ولغيرهم بالاعتداء.

٣٤ض-وتجنب الرشوة: وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١٨٨-٢) بالباطل: أي بالحرام كالرشوة هنا. وتدلوا بها: أي تلقوا بها.

٣٤ط- وتجنب التبذير: وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (٢٦-١٧) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (٢٧-١٧) إخوان الشياطين: أي قرناءهم أو أمثالهم في الإفساد. الشيطان: أي جنس الشيطان وعلى رأسهم إبليس.

وأن لا تعطى الأموال للسفهاء: فصل اليتامى ٩٣-٧ (٥-٤)

٣٤ظ- وتجنب الغلول: وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١٦١-٣) يغلل: أي يخون في غنيمة الجماعة فيأخذ منها اختلاسا.

٣٤ع- أنظر الفصول الأخرى لأن القرآن كله موجه إلى المؤمنين.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة