U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الصلاة-05-78

   

٧٨- الصلاة

(5/8)

١٧- للصلاة مواقيت معينة  فصل ذكر الله ٧٦-١٢

١٧أ- إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (١٠٣-٤) أي كتبت عليكم في أوقاتها. كتابا: أي فرضا. موقوتا: أي أداؤها في وقتها المحدد فرض.

حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى (٢٣٨-٢) الصلاة الوسطى : أنظر التفسير في الفقرة ١٢.

١٧ب- طرفا النهار: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ (١١٤-١١) صَلَاةِ الْفَجْرِ (٥٨-٢٤) وَقُرْآنَ الْفَجْرِ (٧٨-١٧) طرفي النهار: وفيهما صلاة الصبح وصلاة المغرب. أنظر التفسير في فصل الخير والشر ٧٤-٤أ. وقرآن الفجر: أي تلاوته في صلاة الصبح.

وأطراف النهار: أنظر التفسير في فصل ذكر الله ٧٦- ١٢ث١

١٧ت- لدلوك الشمس إلى الليل: أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ (٧٨-١٧) صَلَاةِ الْعِشَاءِ (٥٨-٢٤) لدلوك الشمس: أي لزوالها من كبد السماء إلى جهة الغرب. والصلاة لدلوك الشمس هي صلاة الظهر. ولا يعنى بها الغروب لأن صلاة المغرب تكون بعد الغروب. غسق الليل: أي ظلمته. وفي أول أوقاته صلاة العشاء. لدلوك الشمس إلى غسق الليل: ففي هذه اﻷوقات الصلوات المفروضة هي : صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء. وقرآن الفجر: أي في صلاة الصبح المفروضة. فالآية أخبرت عن أوقات الصلوات الخمس دون ذكر عددها وأسمائها.

١٧ث- جزء من الليل، وفي قيامه حسنة: وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (٢٦-٧٦) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ (...) وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (١١٤-١١) فاسجد له: أي اسجد لله في الصلاة. وسبحه ليلا طويلا: أي صلاة قيام الليل مع التسبيح المعلوم في الركوع والسجود: سبحان الله العظيم – سبحان ربي الأعلى. ومعنى التسبيح تنزيه الله عن كل نقص وعما لا يليق بجلاله. وزلفا من الليل: أي ساعات منه القريبة من النهار. وفيها صلاة الفريضة صلاة العشاء وصلاة القيام التي كانت واجبة على النبي . الحسنات: هي الصلوات هنا على حسب السياق. واللفظ عام. يذهبن السيئات: أي يكفرنها. ذلك: أي كل ما قيل من الاستقامة وعدم الطغيان وعدم الركون إلى الذين ظلموا والصلوات في تلك الأوقات، وأيضا الإشارة إلى أن الحسنات يذهبن السيئات. للذاكرين: أي للذين يتعظون ويذكرون الله وأوامره.

١٧ج- ولا يهتم بقيام الليل إلا العالمون: فصل أعمال المؤمنين ٧١-٢ث

أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (٩-٣٩) وقائما: أي واقفا على رجليه. رحمة ربه: وأعظمها رضاه والجنة. هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون: أي هل العالم كالجاهل في المنزلة والرتبة ؟ يتذكر: أي يتعظ فيكون من الذين يعلمون حقيقة هذا الدين وما ينتظر الناس يوم القيامة.

١٧ح- صلاة قيام الليل بتلاوة القرآن كانت واجبة على الرسول ثم صارت نافلة له:

- يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١-٧٣) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢-٧٣) نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣-٧٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (٤-٧٣) المزمل: المتلفف بثيابه مهابة من الوحي. قم: أي قم في الصلاة. انقص منه: أي من النصف. زد عليه: أي على النصف.

- وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (٧٩-١٧) فقرة ١٧د- فتهجد به: أي قم من نومك فصل بالقرآن. وكان ذلك نافلة للنبي تزيد في درجته ليكون له المقام المحمود. وهو الوسيلة: أعلى درجة في الجنة. وهو أيضا مقام الشفاعة الأعظم الذي يحمده فيه أهل المحشر.

١٧خ- أهمية الليل الروحية: إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (٦-٧٣) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (٧-٧٣) ناشئة الليل: أي القيام من النوم ليلا. وهي كالتهجد إلا أن الناشئة قد تكون تلقائية. فتنشأ كأنك تبعث أو تحيى من جديد. أشد وطئا: أشد وطئا على القلب أي إن القرآن يثبت ويرسخ فيه أكثر من وقت آخر خصوصا عندما ينزل عليه لأول مرة. فكان الله يلقي على النبي في تلك الأوقات قولا ثقيلا وهو الوحي والقرآن. وأقوم قيلا: أي أقوم وأفضل للقول الذي هو هنا الوحي بحيث يصل إلى السمع والقلب بسرعة ووضوح. سبحا طويلا: أي جريا هنا وهناك لقضاء مهامك لا تكاد تتفرغ لما أنت عليه الآن في الليل.

١٧د- ثم تم تخفيف صلاة الليل:

إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفِهُ وَثُلُثِهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ (٢٠-٧٣) نزلت هذه الآية تخفيفا لما نزل في أول السورة. ولم يكن نسخا شاملا. فكان من شاء أن يعمل بهذه الآية أو بتلك فلا حرج عليه والله أعلم. ثم نسخ فرض قيام الليل بالصلوات الخمس فأصبح من النافلة.

أدنى: أقرب. أي تقوم أقرب من ثلثي الليل مرة وأقرب من نصفه مرة وأقرب من ثلثه مرة لكونكم لا تحصون الليل. يقدر الليل والنهار: أي يعلم بمقادير ساعاتهما. لن تحصوه: أي القسط من الليل لقيامه خصوصا وطوله يزداد وينقص مع مرور الشهور. والقسط المطلوب هو النصف أو أقرب منه كما جاء في أول السورة. فتاب عليكم: تاب عليكم لأنكم لا تحصون الليل. فاقرءوا ما تيسر من القرآن: أي كل حسب طاقته ليعينه ذلك على قيام الليل بدل أن تحاولوا أن تحصوا نصفه أو أقرب. والقراءة هنا في الصلاة كما هو مبين في آخر الآية لكن هذا لا ينفي قراءته في غير الصلاة. يضربون في الأرض: أي يمشون فيها ويسافرون. يبتغون: يطلبون.

١٧ذ- صلاة الجمعة جماعة فرض:

١- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ  وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمُ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (٩-٦٢) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠-٦٢) فاسعوا: فامضوا. والقصد هنا: لا تتأخروا. أي فور سماعكم للأذان اذهبوا إلى المسجد. وذروا البيع: أي اتركوا التجارة. وابتغوا: اطلبوا. من فضل الله: أي من رزقه في التجارة وغيرها. واذكروا الله كثيرا: أي في أحوالكم. واذكروا كثيرا رقابته عليكم إضافة إلى ذكره باللسان. تفلحون: أي تفوزون بسعادة الدنيا والآخرة.

٢- كان بعض الناس يترك سماع خطبة الجمعة وصلاتها: وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ (١١-٦٢) انفضوا إليها: أي تفرقوا عنك ليذهبوا إليها. إليها: أي إلى التجارة. قائما: هذا قد يكون دليلا على أن الإمام يخطب يوم الجمعة قائما أي واقفا على رجليه. ما عند الله: أي ما عنده من الثواب.

السورة رقم ٦٢ تحمل اسم " الجمعة "

١٧ر- الصلاة والطواف والاعتكاف في بيت الله الحرام:  فصل بيت الله الحرام ٨٢-٥أ-٥ب


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة