U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

ذكر الله-04-76

   

٧٦- ذكر الله

(4/9)

١٢- أوقات ذكر الله  فصل الصلاة ٧٨-١٧-١٩-٢٠

١٢أ- في أغلب الأوقات: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١-٣٣) أنظر الفقرة ٧- وأوقات الصلاة من أوقات ذكر الله.

كما قيل لزكرياء: وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (٤١-٣) وسبح: والتسبيح هو تنزيه الله عن النقائص بكلمات ربانية.

ورسول الله أسوة لمن كان يذكر الله كثيرا: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (٢١-٣٣) لقد كان مثلا يجب الاقتداء به في الصبر والحرب وتحمل كل المشقات في سبيل الله وفي العبادة كلها. إسوة: قدوة. وذكر الله كثيرا: ويستعان لتقليد تلك الأسوة بذكر الله كثيرا في كل حال كالنبي .

كثيرا لأجل الفلاح: وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠-٦٢) واذكروا الله كثيرا: أي في أحوالكم. واذكروا كثيرا رقابته عليكم إضافة إلى ذكره باللسان. تفلحون: أي تفوزون بسعادة الدنيا والآخرة.

رجالا أو نساء: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ (٣٥-٣٣)

١٢ب- بالنسبة لذكر اسم الله: وَاذْكُرْ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٢٥-٧٦) اسم ربك: أي أسماءه الحسنى. لكل اسم مقام ودعاء .بكرة وأصيلا: البكرة هي أول النهار والأصيل هو العشي آخر النهار بعد العصر.

١٢ت- بالنسبة لتكبيره وتعظيم شأنه: فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧-٣٠) فلكي تنجوا من عذاب الآخرة وتكونوا في روضة تحبرون عليكم بتسبيح الله حين تمسون وحين تصبحون. و" سبحان الله " تكون في الصلاة في الركوع والسجود وفي غير الصلاة. تمسون: أي تدخلون في المساء. وفيه صلاة المغرب والعشاء. تصبحون: أي في الصبح. وفيه صلاة الصبح.

١٢ث- بالنسبة لتسبيحه ( وذكره بصفة عامة ):

١- في الصباح والعشي والليل: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (٤٨-٥٢) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (٤٩-٥٢) وسبح بحمد ربك: أي وسبح بقول " الحمد لله ". يعني نزهه عن الناقص حامدا له. حين تقوم: أي لما تقوم من مجلسك أو من فراشك أو من نومك أو من عملك ... أو حين تقوم إلى الصلاة. ومن الليل فسبحه: ويدخل في التسبيح قول " سبحان الله " ( العظيم أو الأعلى كما قال تعالى: فسبح باسم ربك العظيم (٥٢-٦٩)- سبح اسم ربك الأعلى (١-٨٧) ) في الركوع والسجود أثناء صلاة العشاء وقيام الليل ونوافله. وفي غير الصلاة بقول: " سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده " أو "سبحان الله والحمد لله". فتجمع بين التسبيح باسمه والتسبيح بحمده. وإدبار النجوم: أي عقب غروبها يعني قبل الفجر.

وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (١٣٠-٢٠) وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (٣٩-٥٠) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ (٤٠-٥٠)

وسبح بحمد ربك: أي نزه الله حامدا له على نعمه. والتسبيح بحمد الله قد يكون في صلاة مفروضة أو في نافلة أثناء قراءة الفاتحة أو في غير صلاة بقول " الحمد لله" أو "سبحان الله وبحمده ". قبل طلوع الشمس: وآخر صلاة قبل ظهورها صلاة الصبح. وقبل غروبها: وآخر صلاة قبل اختفائها صلاة العصر. ويبقى التسبيح باللسان موافقا لهذه الآية حتى تطلع الشمس أو حتى تغرب. ومن آناء الليل فسبح: هذا كقوله تعالى " ومن الليل فسبحه "(٤٩-٥٢). أي سبح باسمه وبحمده في الصلاة وفي غير الصلاة كما جاء في الفقرة السابقة. أما صلوات الليل فصلاة المغرب وصلاة العشاء وصلاتا الشفع والوتر وقيام الليل تطوعا.

وأطراف النهار: هي أجزاؤه أو أطراف أجزائه. فيتبين هنا أن الصلاة بالليل قد تدوم بقيامه ساعات طويلة كما ذكر في الآية. أما بالنهار فخصص الله لها أوقاتا محددة مع موقع الشمس في السماء. بالتالي يمكن أن يقسم النهار إلى أربعة أجزاء بين أوقات الصبح والضحى والظهر والعصر والمغرب. والآية تبين علاقة ذكر الله بوقت ظهور الشمس ووقت اختفائها وبأوقات طرفي النهار. والنهار من ضوء الشمس. يبدأ ضوؤه قبل طلوعها ويختفي بعد غروبها. وتلك أوقات طرفيه. في آية أخرى قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ ... (١١٤-١١) ومن صلاة طرفي النهار المفروضة الصبح والمغرب كما هو مفسر في فصل الخير والشر ٧٤-٤أ. لعلك ترضى: أي ترضى في الدنيا عما يخص رسالتك. أما في الآخرة فالرضا مضمون له بقوله تعالى " ولسوف يعطيك ربك فترضى" (٥-٩٣). أما بالنسبة لغيره من المؤمنين فهو الرضا بالثواب على ذكر الله والصلاة.

- إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (١٨-٣٨)( كانت الجبال تسبح مع داوود عليه السلام في هذه الأوقات ) بالعشي: من وقت العصر إلى الليل. والإشراق: وقت الضحى بالغداة أي صلاة الضحى.

- وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (٢٠٥-٧)

تضرعا: تذللا. وخيفة: أي خوفا من الله. بالغدو والآصال: جمع غداة وأصيل كما في قوله تعالى: " وسبحوه بكرة وأصيلا " والغداة هي البكرة أول النهار والأصيل هو العشي آخر النهار ما بعد العصر. والذكر هنا لا يكون بالجهر من القول لا في صلوات النهار ولا في الذكر باللسان.

- وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (٥٥-٤٠) وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (٤١-٣) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٤٢-٣٣) وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٩-٤٨) فَأَوْحَى إِلَيْهِمُ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (١١-١٩)( زكرياء تجاه قومه ) وسبح بحمد ربك: والتسبيح بحمد الله قد يكون في صلاة مفروضة أو في نافلة أو في غير صلاة بقول " الحمد لله " أو "سبحان الله وبحمده ". وهو تنزيهه عن كل نقص بكلمات يحمد فيها على كل أفعاله.

- وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (١٨-٣٠) وله الحمد: أي له صفة الحميد. وكل مخلوق لا يسعه إلا أن يحمده. ومن لم يحمده فقد خسر نفسه. والحمد له هو الرضا بقضائه والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله. في السماوات والأرض: أي كل من فيهما يحمده. وعشيا: أي صلاة العصر. وحين تظهرون: أي في الظهيرة يعني صلاة منتصف النهار. والصلاة تشتمل على التسبيح والتحميد.

- وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (٢٦-٧٦) فاسجد له: أي في الصلاة. وسبحه ليلا طويلا: أي صلاة قيام الليل مع التسبيح المعلوم في الركوع والسجود : سبحان الله العظيم – سبحان ربي الأعلى. ومعنى التسبيح تنزيه الله عن كل نقص وعما لا يليق بجلاله.

٢- في الصلاة وبعد الصلاة: (...) فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ السُّجُودِ (٤٠-٥٠) فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ (١٠٣-٤) وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (٤٨-٥٢) فسبحه: أي فنزهه حامدا كما في السياق. وإدبار السجود: أي في دبر كل صلاة سبحه باللسان وقيل بالنوافل بعد الفرائض. فإذا قضيتم الصلاة: أي هنا صلاة الخوف في الحرب. قياما: أي واقفين على أرجلكم. وعلى جنوبكم: أي مضطجعين. وسبح بحمد ربك: أي سبحه بقول " الحمد لله". يعني نزهه عن النقائص حامدا له. حين تقوم: أي لما تقوم من مجلسك أو من فراشك أو من نومك أو من عملك ... أو حين تقوم إلى الصلاة.

٣- قبل تناول الطعام: فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٩أ٦

 وعند النحر: وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ (٤-٥) أي على ما أمسكت الجوارح عليكم.

٤- في الحج والعمرة: فصل الحج ٨٣-٢٣

وعند الهدي: فصل الحج ٨٣-١٨ب (٣٧-٣٦-٢٢)

٥- ذكر الله في الحرب: فصل الجهاد ٨٥-١٨ت-١٨ث

٦- وعند استتباب الأمن: فصل الصلاة ٧٨-٢١ (٢٣٩-٢)

٧- التسبيح بحمده عند النصر: فصل الجهاد ٨٥-١٨ر

٨- ذكر الله قياما وقعودا وعلى الجنوب: فقرة ١٢ث٢ (١٠٣-٤)

وذلك من أعمال المؤمنين: فصل طبيعة المؤمنين ٧٠-١٠

٩- إذا أعجبت بشيء ما : وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (٣٩-١٨) ما شاء الله: أي ما شاء الله هو الذي سيكون. وهذا كلام مؤمن لكافر حين قال عن جنته: لا أظن أن تبيد هذه.

١٢ج- دور الليل والنهار في هذا المجال: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (٦٢-٢٥) جعل الليل والنهار خلفة: أي يخلف كل منهما الآخر. يذكر: يتفكر ويتأمل في خلق الله وآياته ليزداد إيمانا. فخلفة الليل والنهار آية تمر دوما على كل الناس لتحضهم على التذكر. أو أراد شكورا: أي من أراد أن يشكر الخالق على نعمه ومنها اختلاف الليل والنهار. والشكر يكون بالذكر والصلاة وسائر الأعمال الصالحة. وأجاز الله في هذه الآية التذكر والشكر سواء بالليل أم بالنهار.

١٢ح- بعض حالات أخرى يذكر فيها الله: أنظر الفقرة ٢٢


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة