U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الجهاد والقتال-03-85

   

٨٥- الجهاد والقتال

(3/11)

٨- الموت في القتال 

أ- الموت مصير: قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ (١٥٤-٣)( فهو مصير مكتوب )( خطاب لأهل شك ونفاق. كانوا يظنون أن الله تخلى عن المسلمين في أحد وأنهم سيبادون عن آخرهم في هذه المعركة ). لبرز: لخرج. وهو خروج مكتوب عليهم. مضاجعهم: مصارعهم.

ب- مصير محمود إن كان في سبيل الله: فصل الموت ١١٠-١١أ (١٥٨-١٥٧-٣)(٤-٥-٦-٤٧)- ١١ب (١٠٠-٤)

ت- الذين قتلوا في سبيل الله ليسوا بأموات: فصل الموت ١١٠-١١ت (١٧١إلى١٦٩-٣)

وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (١٥٤-٢) فهم أحياء في جنة المأوى عند سدرة المنتهى التي في أعلى الدنيا.

مثال عن شهيد القرية التي جاءتها ثلاثة رسل ( قيل اسمه حبيب ): أدخل جنة المأوى بعد قتله فصل الأمثال ٤٦-٣٣ (٢٦-٢٧-٣٦)

٩- الجنة في المقابل

٩أ- يجاهد الإنسان لنفسه: وَمَنْ جَاهَدَفَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ(٦-٢٩) جاهد: جاهد في سبيل الله أو جاهد نفسه لتقوى الله. يجاهد لنفسه: أي للأجر يوم الحساب. لغني عن العالمين: أي غني عن أعمالهم وعبادتهم. لا يحتاج لنفسه أي شيء منهم ولا إلى أي شيء.

٩ب- لنيل الأجر: وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (٧٤-٤) وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٣٥-٥)

٩ت- والدرجات العلى:

١- مقارنة بين الجهاد وعمارة المسجد الحرام فقط: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٩-٩) الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمُ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (٢٠-٩) واضح أن هذا خطاب لمن ساوى في الأجر بين الإيمان والجهاد في سبيل الله وبين سقاية الحجيج وعمارة المسجد الحرام دون إيمان خالص. فالمجاهدون أعظم درجة. وبما أنهم هم الفائزون فغيرهم في النار وهم أقل درجة. وهم الظالمون الذين ذكروا في الآية. يعني المشركين الذين كانوا يسقون الحجاج ويعمرون المسجد الحرام بطقوسهم الباطلة ويتباهون بذلك ولا يؤمنون بالله وباليوم الآخر. وقد يستنتج من الآية أيضا مقارنة بين المؤمنين المجاهدين والمؤمنين القاعدين. وكلاهما في الجنة إلا أن الأولين أرفع منهم ( أنظر أيضا الفقرة التالية ). الظالمين: هم هنا المشركون. الفائزون: الفائزون بالجنة ودرجاتها العليا.

٢- مقارنة بين المجاهدين والقاعدين: لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرَ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (٩٥-٤) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٩٦-٤) غير أولي الضرر: وهؤلاء مع المجاهدين على حسب نياتهم. والله أعلم بما في نفوسهم. الضرر: هو الزمانة أو العمى وغيره. والقاعدون هنا هم من المؤمنين. والمجاهدون في سبيل الله أفضل منهم بجهادهم. درجة: أي في طبقة مستقلة في الجنة وأعلى من طبقة القاعدين من المؤمنين. أجرا عظيما: أي إضافة إلى قربهم من الله تعالى سيؤتيهم أجرا أعظم من أجر الذين في الدرجات الأدنى من الجنة. درجات: أي حسب جهادهم. فالمجاهدون أيضا درجات. درجات منه: أي من الله تعالى يمنحهم إياها. غفورا رحيما: فهو من يمنح هؤلاء المغفرة والرحمة.

٩ث- تجارة بين الله والمؤمنين : الجنة  فقرة ٩ج

١- إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١١١-٩) ومن أوفى بعهده من الله: أي من هو أكثر من الله وفاء بالعهد ؟ ببيعكم: أي ببيع أنفسكم والجهاد في سبيل الله مقابل الجنة.

التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (١١٢-٩) من صفات المؤمنين المقاتلين المذكورين في الآية السابقة. السائحون: قيل هم الصائمون وقيل هم المجاهدون والله أعلم. المنكر: هو كل ما ينكره الشرع بالنهي عنه. ويعم كل المعاصي. لحدود الله: أي ما حده الله من الشرع في أية قضية. جعل فيها أوامر ونواهي وضوابط تمنع الإنسان تجاوزها أو مخالفتها. وبشر المؤمنين: أي بالفوز العظيم.

٢- الهجرة في سبيل الله أجرها الجنة: وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (٤١-١٦) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٤٢-١٦) وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (٥٨-٢٢) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مَدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (٥٩-٢٢) الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمُ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (٢٠-٩) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (٢١-٩) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (٢٢-٩) والذين هاجروا في الله: أي كان سبب هجرتهم من ديارهم الإيمان بالله وإطاعته في ذلك. من بعد ما ظلموا: أي ظلموا بالاعتداء عليهم بسبب دينهم. لنبوئنهم: لننزلنهم. حسنة: حسنة من نعيم الدنيا الذي رضيه الله لهم. الذين صبروا: صبروا على فراق بلدهم لوجه الله. ثم قتلوا أو ماتوا: يتبين هنا أن موت المهاجر في سبيل الله يدخله الجنة وإن لم يقاتل. فالهجرة هذه لوحدها عمل صالح. رزقا حسنا: أي في الجنة. مدخلا: هو المكان الذي سيدخلون إليه وهو الجنة. لعليم: أي هو بالتأكيد عليم بهم وبنياتهم وأعمالهم. حليم: فيعفو عنهم ولا يعاقبهم. مقيم: دائم.

٣- والأجر على كل أذى في سبيل الله: فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (١٩٥-٣) لأكفرن عنهم سيئاتهم: أي سأتجاوز عنها وأغفرها بل أبدلها حسنات بسبب ما قاموا به.

٩ج- وتجنب الجحيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (١٠-٦١) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمُ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (١١-٦١) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٢-٦١) عذاب أليم: هو عذاب جهنم.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة