U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الموت-03-110

   

١١٠- الموت

(3/8)

١١- الموت في سبيل الله

أ- وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مِتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (١٥٧-٣) وَلَئِنْ مِتُّمُ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (١٥٨-٣) وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (٤-٤٧) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (٥-٤٧) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (٦-٤٧)( في قراءة أخرى  " والذين قاتلوا " ) وهذا خطاب لمن قتل أو قاتل ولم يقتل على حسب القراءات.

في سبيل الله: أي لإعلاء دين الله وإطاعة أوامره في كل ما شرع. لمغفرة من الله: أي لذنوبكم. ورحمة: أي بدخول الجنة. مما يجمعون: أي من مال الدنيا. والضمير لمن يفضل الدنيا. تحشرون: تجمعون. فلن يضل أعمالهم: أي لن تذهب هباء منثورا. سيهديهم: سيهديهم في الدنيا إلى دينه بالنسبة لمن بقي على قيد الحياة وفي الآخرة سينجيهم إلى الجنة. ويصلح بالهم: أي في الدنيا والآخرة.

ب- وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (١٠٠-٤) أجره: أي أجر الهجرة في سبيل الله. والأعمال بالنيات. غفورا رحيما: ومن أجر المهاجر في سبيل الله الذي أدركه الموت المغفرة والرحمة.

وقال تعالى للمنافقين: قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (١٦-٣٣) فالموت الذي يفرون منه هو ملاقيهم كما جاء في آية أخرى. والفرار هنا من الموت أو القتل هو القعود عن القتال جبنا. ولن ينفعهم لا في الدنيا ( متاع قليل ) ولا في الآخرة.

ت- الشهداء ليسوا بأموات: فصل الجهاد ٨٥-٨ت (١٥٤-٢)- وكتاب قصة الوجود ١٤

وَلَا تَحْسِبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩-٣) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمُ أَلَّاخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٧٠-٣) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (١٧١-٣) لقد جعلت أرواحهم في أجواف طير في جنة المأوى الدنيوية التي عند سدرة المنتهى. وكل من قتل في سبيل الله هو شهيد وإن لم يقاتل  كمؤمن القرية الكافرة التي جاءتها ثلاثة رسل واسمه حبيب. فقد قتل وأدخل الجنة. تفاصيل عن الشهداء فقرة ٢٥.

ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم: أي يبشرون بأن لا خوف على الذين لم يلحقوا بعد بهم ولا هم يحزنون كما هو مبين في آخر الآية. والذين لم يلحقوا بهم بعد هم أمثالهم من المؤمنين الذين استجابوا لله والرسول كما جاء في آية تالية. يستبشرون بنعمة من الله وفضل ....: أي إن الله سيؤتيهم وكذا كل المؤمنين نعمة من عنده وفضل في جنة الخلد ولن يضيع أجورهم. بنعمة من الله: أي المغفرة والجنة. وفضل: هو الزيادة من كرم الله. لا يضيع أجر المؤمنين: أي سيأجرهم ولن يتلف ما عملوا من حسنات.

ث- الموت على الإسلام: وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢-٣) فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٣٢-٢)(من وصية إبراهيم لبنيه ويعقوب أيضا لبنيه ) فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون: بلاغة في الإيجاز تعني: التزموا بالإسلام وهو الخضوع لله حتى تموتوا ولا تتركوه.

أدعية في ذلك:

قال يوسف: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (١٠١-١٢) أي بأهل الجنة. مسلما: أي خاضعا لك وحدك دون شرك.

ودعا السحرة في زمان موسى: رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (١٢٦-٧) فهم شهداء وإن لم يقاتلوا لأنهم ضحوا بأنفسهم في سبيل الله.

١٢- موت الكافرين

أ- وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٢١٧-٢) أعمالهم: أي أعمالهم سواء قبل أم بعد ارتدادهم إن لم يتوبوا. في الدنيا والآخرة: أي من يرتدد عن دينه تحبط أعماله في الدنيا ولا تقبل عند الله حتى يتوب. وإن مات على كفره حبطت كل أعماله في الآخرة. وأولئك أصحاب النار: أي الذين يموتون على الكفر.

الموت على الكفر: فصل جهنم ١١٥- ت٤(١)

ب- الندم عند الموت: فصل التوبة ٧٥-٦

حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (٩٩-٢٣) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا (١٠٠-٢٣)

حتى إذا جاء أحدهم الموت ...: أي كل مشرك ( والسياق عن المشركين ) وكل مفرط في دين الله إن لم يتب سيبقى على حاله حتى إذا فاجأه الموت ... فيما تركت: أي فيما تركت ولم أطع الله فيه ولم أصلح ما أفسدت. كلا: أي لا رجوع. إنها كلمة هو قائلها: أي هي مجرد كلمة لا تفيده عند الله..

ت- ندم الذين لا يعطون الصدقة: فصل الإنفاق ٨١-٨ح (١٠-٦٣)

ث- لكن الموت لا يؤخر أجله رغم أدعية الكافرين الله لإرجائه: وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١١-٦٣) أي يعلم ما تفعلون وما ستفعلون. ولا داعي لأن يؤخركم إلى ما بعد أجلكم. فما منحكم من عمر هو كاف لكم لتشهدوا على أنفسكم.

١٣- اليهود يخافون الموت بسبب أعمالهم  فصل بنو إسرائيل ٥٥-٦ (٦إلى٨-٦٢)

ويحرصون على الحياة وكذا المشركون: فصل الشرك ٥٧-٣٦


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة