U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

21- تفسير سورة الأنبياء من الآية 21 إلى الآية 41

   

21- تفسير سورة الأنبياء من الآية 21 إلى الآية 41

● أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ ( ٢١-٢١ ) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ( ٢٢-٢١ ) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ( ٢٣-٢١ )

( ٢١-٢١ ) الشرك ٥٧-١٥ح . ( ٢٢-٢١ ) الشرك ٥٧-٤أ . ذكر الله ٧٦-٢٢ب٢ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣ . الحفيظ ١ ( ٤٨ ) ٢ب . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . ذو العرش ١ ( ١٠ ) . ( ٢٣-٢١ ) الشرك ٥٧-٣٧ح١ . يوم الحساب ١١٤-٢٣ب-٢٦ب . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ١٠ . الحكم- الفتاح ١ ( ٦٧ ) ٤

ينشرون: أي يحيون الموتى. فيهما: أي في السماوات والأرض المذكورتين في الآية ( ١٩-٢١ ) . لفسدتا: لفسدتا دون وجود الله لأنهما قائمتان بنظام واحد نظامه سبحانه. والفساد مآله الانهيار والزوال. فصلاح الكل به وحده . فسبحان: أي تنزه وتبرأ من كل نقص. يصفون: يصفون بشركهم بالله. لا يسأل عما يفعل: لا يحاسب على أفعاله. يسألون : يسألون عن شركهم وأعمالهم.


● أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ ( ٢٤-٢١ )

الناس ٥٠-١٩ت . الشرك ٥٧-١٤أ-٢٢ث . طبيعة الكافرين ٦٢-١٣أ . القرآن ٩-٢٢خ

برهانكم: برهانكم على أن مع الله شريك. ذكر من معي: أي ذكر من الله لمن معي من الناس وهو القرآن. وذكر من قبلي: أي ذكر من الله لمن كان قبلي أي الكتب المتقدمة كالتوراة والإنجيل... ليس في أي منها أن مع الله إلها آخر. أكثرهم لا يعلمون الحق: أي لا يميزون الحق من الباطل فيعرضون عن الحق جهلا به. والآخرون قد يعلمونه فيجحدونه أو يؤمنون. أو إن الله لا يعمم ليخرج نسبة منهم من هذه الحقيقة لعلها تؤمن.


● وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا يُوحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ( ٢٥-٢١ )

الرسل ١٠-١٤أ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣ب

فاعبدون: أي أن يبلغ الرسول قومه بأن يعبدوا الله دون شرك.


● وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ( ٢٦-٢١ ) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ( ٢٧-٢١ )

( ٢٦-٢١ ) النصارى ٥٦-ب٤ . الشرك ٥٧-١٩ج . ذكر الله ٧٦-٢٢ب٢ . الرسل ١٠-٢٣ . ( ٢٧-٢١ ) النصارى ٥٦-ب٤ . يوم الحساب ١١٤-٤٥أ . الرسل ١٠-٢٦أ

سبحانه: تنزه وتبرأ من كل نقص. عباد مكرمون: هذا رد على من زعم أن لله ولدا من رسله كعيسى ( والملائكة ) بل هم عباد أكرمهم الله بالنبوة وحمل رسالته فرفع درجاتهم عنده. لا يسبقونه بالقول: لا يقولون للناس في الدين إلا ما أمرهم أن يقولوا. وهم بأمره يعملون: هذا الشطر من الآية يفسر الشطر الأول. أي أعمالهم وأقوالهم هي طبق ما أمرهم الله.


يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ( ٢٨-٢١ ) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمُ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ( ٢٩-٢١ )

( ٢٨-٢١ ) يوم الحساب ١١٤-٤٥أ-٤٥ت . الرسل ١٠-٢٧أ-٤٦ث . ( ٢٩-٢١ ) يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٨ . جهنم ١١٥-ب٥٧-ت٤ ( ٣٢ ) . الرسل ١٠-٢٦ث

يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم: الآية تعود على الملائكة والرسل. يعلم ما يحدث أمامهم وما دخل في إطار علمهم وما يحدث وراءهم وما كان خارجا عن علمهم في الزمان والمكان. الظالمين: كل الكفار والمشركين والملحدين والمنافقين ظالمون مجرمون في حق الله وشرعه. وهذا فقط للذكر. أما الرسل فلم يكونوا من الظالمين وكانوا خاضعين لله.


● أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ( ٣٠-٢١ )

الله والخلق ٤٠-١٧ت . القرآن والعلم ٤٥-٦أ-٢١ق-٢٩أأ . الناس ٥٠-٤٢ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٥ث

رتقا: أي إن السماوات والأرض كانتا في الأصل ملتصقتين كتلة واحدة. فتلك هي المرحلة الأولى التي ذكرها القرآن في خلق السماوات والأرض. أنظر تفاصيل عن هذا الرتق في كتاب قصة الوجود. ففتقناهما: أي فصلنا بينهما بفتق الرتق ثم بفتق أجزائه. وجعلنا من الماء كل شيء حي: أي بعد فتق السماوات والأرض جعلنا من الماء أول سبب لكل حياة فيهما بدون استثناء. أما في الأرض فبه أحييت البذور ثم به نمت النباتات والثمار التي منها تأكل الدواب. لو انقطع لمات كل شيء كان حيا. أفلا يؤمنون: أي أفلا يصدقون خصوصا ويعلمون أن ما قيل في هذه الآية مطابق للواقع ؟


● وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ( ٣١-٢١ )

القرآن والعلم ٤٥-٢١ح٥-٢١ذ . نعم الله على الناس ٥٢-١٩ت

رواسي: جبال كالأوتاد لكيلا يميد سطح الأرض بمن عليه. تميد: تتحرك قشرتها وتمور. فجاجا سبلا: أي طرقا واسعات سبلا لكم. واضح في القرآن أن هذه السبل خلقت بعد مد الأرض ونصب الجبال . يهتدون: يهتدون إلى مقاصدهم في أسفارهم ورحلاتهم.


● وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ( ٣٢-٢١ )

آيات الله ٤٢-١٢د . القرآن والعلم ٤٥-٦ذ-٧ث

ففي السماء آيات كثيرة. سقفا محفوظا: محفوظا من كل شيء: من كل ضرر ومن الشياطين ومن نور الله الأعظم. فلا يصلها منه إلا جزء ضعيف. والسماوات السقوف خلقت بعد عالم الكواكب. أنظر التفاصيل عن خلق الكون في كتاب قصة الوجود.


● وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ( ٣٣-٢١ )

الله والخلق ٤٠-٢٢أ . القرآن والعلم ٤٥-٩ب

كل: أي كل الشموس والأقمار. فلك: هو طريق يدور فيه الكوكب خاص به. يسبحون: يجرون بسرعة. وجريهم هذا جري بحسبان تدريجي كأنهم من العقلاء. أنظر أسرار دوران الكواكب في كتاب قصة الوجود.


وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ( ٣٤-٢١ )

الإنسان ٥١-٢٠ . الموت ١١٠-٥ت

قيل نزلت لما قال المشركون عن النبي ﷺ : " نتربص به ريب المنون ". وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد : أما الملائكة فلا يموتون حتى تقوم الساعة. فهم الخالدون : أي كأنهم سيظلون هم بعد النبي ﷺ لما يتربصون به ريب المنون لينتهوا من قضيته.


● كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ( ٣٥-٢١ )

الابتلاء ١٠٦-٣خ . البعث ١١٣-٢ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦ . الموت ١١٠-٥أ

نختبركم بالشر والخير فتنة من عندنا لنرى هل تتوبون إلى ربكم وهل تثبتون على دينه مهما تغيرت أحوالكم وظروفكم.


● وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُؤًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَانِ هُمْ كَافِرُونَ ( ٣٦-٢١ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أح . ذكر الله ٧٦-١٦أ . القرآن ٩-٢٢ت

إن يتخذونك إلا هزؤا : أي لا يتخذونك رسولا من عند الله. يذكر آلهتكم: أي يذكرها بسوء وأنها باطلة. بذكر الرحمان: وهو القرآن. ويرفضون ذكر اسم الله وتوحيده.


● خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمُ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ( ٣٧-٢١ )

التنبؤات ٤٤-ب٧ . الإنسان ٥١-٢٧

من عجل: أي ميال إلى العجلة. يحب أن تقع الأمور قبل آوانها. وقد استعجلت قريش عذاب الله الذي أنذرهم به النبي ﷺ . سأريكم آياتي: أي سترون آيات القرآن تتحقق بعضها في الدنيا والبعض الآخر في الآخرة.


● وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( ٣٨-٢١ ) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ( ٣٩-٢١ ) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ( ٤٠-٢١ )

( ٣٨-٢١ ) اعتقادات الكافرين ٦٠- ٣٩٦ض. جهنم ١١٥-ب٣٤ج . ( ٣٩-٢١ ) جهنم ١١٥-ب٣٤ج . ( ٤٠-٢١ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩ض . الساعة ١١١-١٠ث . يوم الحساب ١١٤-٤٨ج

هذا الوعد: أي بتحقق آيات الله التي يستعجلها الكافرون. خصوصا عذاب جهنم كما هو مشار إليه في الآية التالية. لا يكفون: أي لا يمنعون ولا يدفعون. بل تأتيهم: أي الساعة أو آيات الله التي يستعجلونها. فتبهتهم: أي فتدهشهم وتحيرهم. ولا هم ينظرون: أي لا يؤخرون ولا يمهلون.


● وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( ٤١-٢١ )

العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ر٤ . الرسل ١٠-٣٥ذ

فحاق: فأحاط. ما كانوا به يستهزئون: وهو نزول العقاب سواء في دنياهم أم بعد موتهم أيضا.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة