U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الله-035-1

    

١(٤٣) الله النور


١- الله نور الكون

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٣٥-٢٤) نور السماوات والأرض: الكون والوجود كله في نور الله. ولا يراه الناس في نشأتهم الأولى. والمؤمنون وحدهم من سيرونه عندما يدخلون الجنة إذ ليس فيها شمس إلا نور الله. أنظر تفاصيل كثيرة عنه في كتاب قصة الوجود. كمشكاة: هي الكوة في الحائط غير النافذة التي يوضع فيها المصباح. وتمثل هنا ما فوق العرش وعالم الآخرة. مصباح: السراج أي الفتيلة التي توقد. ويمثل هنا الحجب التي فوق جوانب العرش. زجاجة: قنديل من زجاج وتمثل هنا العرش والكرسي ومختلف السماوات السقوف الذين يتلألؤون نورا عندما يقع عليهم جزء من نور الله. دري: مضيء متلألئ. يوقد: أي المصباح الكوني وهو الحجاب الأعلى الذي يحترق تحت نور الله المتزايد عليه باستمرار. مباركة: أي تمنح الزيت بكثرة ونماء. والزيت هنا يمثل النور الذي يقع على الحجب. زيتونة: والزيتون شجر يطول بقاؤه. لا شرقية ولا غربية: فهي في وسط أعلى الكون. وهي الشجرة النورانية التي فوق العرش. أنوارها من نور الله. يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار: أي يكاد النور يزداد على الخلائق دون أن يحترق الحجاب الأعلى لأن الله جعله لا يحترق حتى تبلغ أنوار رداء الكبرياء التي تنزل عليه قمة قوتها. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. وهذه النار ليس لها كدور إلا أن تحرقه لينقص غلظه فيزداد النور على المخلوقات. فيوقد هذا الحجاب جزءا بعد جزء بدوران رداء الكبرياء فوقه. نور على نور: أي كل لحظة تزداد كمية من النور باحتراق الحجاب الأعلى على النور المتواجد قبل ذلك الاحتراق. ولولا تلك النار لأصبحت نفس درجات الأنوار تنزل على جوانب العرش كل يوم دون زيادة لأن الحجب ستبقى على حالها. يهدي الله لنوره: وهو الحق الذي يهدي إلى الجنة والتي سيرى فيها المؤمنون نور الله واضحا. أما أصحاب النار فلا ولن يروا نوره. عليم: وبعلمه يضرب للناس الأمثال عما يقع في عالم غيب السماوات والأرض ويعلم من يستحق هدايته إلى دينه ونوره. أنظر تفسير هذه الآية بالتفصيل في كتاب قصة الوجود ٣٣.

أما الكافر فهو في ظلمات بعضها تحت بعض : فصل أعمال الكافرين ٦٣-٥(٤٠-٢٤)

٢- هو الذي جعل الظلمات والنور فصل الله والخلق ٤٠-١٩ إلى ٢٢

 وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ (١-٦) فَالِقُ الْإِصْبَاحِ (٩٦-٦)

٣- وهو الذي يهب النور

أ- وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (٤٠-٢٤)

ب- بمشيئته :

فصل الله الهادي ١(٥٥)٧ج

فصل العالمون والجاهلون ٦٦ ت٥ (١٢٢-٦)

يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ (٣٥-٢٤)

٤- لا يستطيع أحد أن يطفئ نور الله

يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٨-٦١) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٣٢-٩) يريدون: أي أهل الكتاب. ليطفئوا نور الله بأفواههم: نور الله هنا هو الإسلام والقرآن. يطفئوه: أي يحبسوا نشره بين الناس. بأفواههم: بأقوالهم الكاذبة عنه. متم نوره: أي مظهره. ويأبى الله إلا أن يتم نوره: فلا يريد الله إلا أن يتم دين الإسلام للبشر بأحسن كتبه.

٥- ويوم القيامة ستشرق الأرض المبدلة بنور الله ( وهي يومئذ كالأديم العكاظي )

وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا (٦٩-٣٩) أي عند مجيئه سبحانه بعد بعث الخلق ونزول الملائكة. فنوره وهو يومئذ في ظلل من الغمام سيهيمن على أنوار الملائكة. وستبقى الأرض مشرقة حتى يبعث الله ظلمة لكي يقسم النور على العباد.

٦- السورة رقم ٢٤ تحمل اسم" النور"

           



  

 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة