U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

العالمون والجاهلون-03-66

   

٦٦- العالمون والجاهلون

(3/4)

ت- مقارنة بين العالِم والجاهل، بين المؤمن والكافر

ت١- يشكلون خصمين فصل الناس ٥٠-٢٠

هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ (١٩-٢٢) وهذان الخصمان هما المؤمنون والكافرون. لذلك قال تعالى بعد ذلك: " فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار ". وقيل نزلت في حمزة وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في بدر.

ت٢- مختلفين

أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (١٨-٣٢) فاسقا: خارجا عن إطاعة الله.

ت٣- الأعمى والبصير

أ- وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ (٥٨-٤٠) الأعمى والبصير: أي من يبصر الحق ومن لا يبصره. والذين آمنوا وعملوا الصالحات: فهؤلاء في كفة البصير. ولا المسيء: أي من ساءت أعماله. فهو في كفة الأعمى أي الكافر. قليلا ما تتذكرون: الخطاب لكل الناس حسب السياق. فلا يتذكر ويتعظ إلا المؤمنون. وعدم المساواة هنا في المصير. بعضهم في الجنة وبعضهم في النار.

ب- قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (٥٠-٦) أنظر الفقرة السابقة.

ت- مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (٢٤-١١) الفريقين: أي الكافرون والمؤمنون. والأصم: وهو هنا الذي لا يسمع الحق سماع قبول. والمثل في الأعمى الأصم الذي لا يستوي مع البصير السميع كمثل الكافرين والمؤمنين الذين لا يستوون في إدراكهم لآيات الله.

ث- وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (١٩-٣٥) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (٢٠-٣٥) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (٢١-٣٥) الظلمات: وهي ظلمات الكفر والجهل. النور: وهو نور الإيمان. الظل: وهو ما يقي الإنسان من حر الشمس. وقد يمثل الجنة هنا. والحرور يمثل حر جهنم.

ج- القلب القاسي والقلب المنشرح للإسلام: فصل الهداية ٤٨-٣٧أ (٢٢-٣٩)

ت٤- الظلمات والنور   فصل الهداية ٤٨-٢٢

قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ (١٦-١٣) فقرة ت٣ث (٢٠-٣٥) والفقرة ت٥أي المؤمن يرى بنور الله. والكافر لا نور له فلا يبصر الحق. الظلمات: أي ظلمات الكفر والجهل. والنور: أي نور الإيمان. 

ت٥- الحياة والموت ( أي الحي والميت )

وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ (٢٢-٣٥) أَوَمَنْ كَانَ مَيِّتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٢٢-٦) الأحياء: أي هنا أحياء القلوب بالإيمان. الأموات: وهم هنا أموات القلوب بلا نور. ميتا: أي ميت القلب لا نور فيه بمعنى لا إيمان له. يمشي به في الناس: أي بهذا النور يعلم ما له وما عليه تجاه نفسه وتجاه الناس. مثله: مثل الذي كان ميتا أي كان في الظلمات أيضا. لكن الأول أحياه الله بنوره والثاني سيبقى في الظلمات. كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون: أي تلك الظلمات جعلتهم يعتقدون أنهم على الحق.

ت٦- الهدى والضلال ( أي المهتدي والضال )

أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢٢-٦٧) أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (١٤-٤٧) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ (٨-٣٥) ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (٣-٤٧) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ (١٦٢-٣) أفمن يمشي: أي في الحياة. مكبا على وجهه: أي منكسا رأسه لا يأمن العثور على وجهه. سويا: أي مستقيما. هذه الآية تقارن بين الكافر الجاهل تعاليم الله والمؤمن العالم بها. على بينة من ربه: أي علم الحق من كلام الله واتبعه. كمن زين له سوء عمله: أي زين له الشرك بالله والمعاصي من الشيطان أو من أمثاله من الكفار. فلا يستوون في الجزاء. أفمن زين له سوء عمله ...: فهذا من إضلال الله له لأنه أطاع الشيطان في الشرك والمعاصي ولم يتخذه عدوا كما أمر سبحانه في الآية السابقة. فالله يضل من يشاء وهم الكافرون والظالمون ويهدي من يشاء وهم المؤمنون والمحسنون. ذلك: إشارة إلى ما ذكر من إضلال الكفار وإصلاح بال المؤمنين. الباطل: هو هنا الشرك بالله وكل ما هو كذب لا حقيقة له ويؤدي إلى النار. الحق: هو الإسلام لله وحده وكل ما يريده الله ويؤدي إلى الجنة. يضرب الله للناس أمثالهم: أي يبين لهم مآل أعمالهم ومصيرهم. باء: رجع. بسخط: بغضب. ومأواه: أي مصيره ومنزله.

ت٧- العلم والجهل ( أي العالم والجاهل )

أ- أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (١٩-١٣) أعمى: أي لا يرى ولا يعلم بأن القرآن هو الحق من عند الله.

ب- أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (٩-٣٩) قانت: أي خاضع مطيع. آناء الليل: أي في ساعاته وآوانه. وقائما: أي واقفا على رجليه في الصلاة. رحمة ربه: وأعظمها رضا الله والجنة. هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون: هل العالم كالجاهل في المنزلة والرتبة ؟ يتذكر: أي يتعظ فيكون من الذين يعلمون حقيقة الدين وما ينتظر الناس يوم القيامة.

ت٨- الرجاء  فقرة ت٧ب

وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ (١٠٤-٤) أي ترجون أيها المؤمنون النصر وثوابه أو الشهادة. والكافرون لا يريدون إلا الدنيا.

ت٩- الخير والشر- مقارنة بين أعمال المؤمن وأعمال الكافر

فقرة ت٣أ- ت١١

فصل الأمثال ٤٦-٢٦ث (٧٦-٧٥-١٦)

ت١٠- مقارنة بين المؤمن والمشرك  فصل الشرك ٥٧-٢٤ب (٢٩-٣٩)

ت١١- مصيرهما مختلف فصل مقارنة بين أصحاب الجنة وأصحاب النار ١١٦-٣

أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (٢٨-٣٨) أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (٦١-٢٨) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءٌ مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (٢١-٤٥) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (٣٥-٦٨) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (٣٦-٦٨) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ (١٦٢-٣) أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٤٠-٤١) أم نجعل الذين آمنوا وعملوا ...: أي أنجعلهم سواء في الجزاء والثواب ؟ كالفجار: أي كالكاذبين المائلين عن الحق. أفمن وعدناه وعدا حسنا: استئناف في موضوع متاع الدنيا. وعدناه: أي المؤمن. فكل من آمن بإخلاص يعده الله الجنة. وعدا حسنا: وهو الجنة. متعناه: متعناه دون وعد منا بالفوز بالجنة. ويتعلق الأمر بكل كافر. المحضرين: المحضرين في الحساب والنقاش العسير والعذاب حول جهنم. وهذا الإحضار هو غير الذي سيكون فيه كل الخلق يوم بعثهم. اجترحوا السيئات: اكتسبوها. والاجتراح هو الاكتساب أو كسبوا السيئات بجوارحهم. سواء محياهم ومماتهم: أيعتقد المفسدون أن يكونوا في نفس المرتبة كالمسلمين الصالحين أو نعاملهم بنفس الشكل في الدنيا والآخرة ؟ كلا. أنظر في كتاب قصة الوجود تفسيرا غريبا عن مستويات الكفار في حياتهم الدنيا في مختلف الأرضين السبع. أفنجعل المسلمين كالمجرمين: أي أفنجعلهم في نفس الدرجة والمنزلة ؟ كالمجرمين: فالكفر عند الله جرم لأنه اعتداء على حقه. باء: رجع. بسخط: بغضب. ومأواه: أي مصيره ومنزله.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة