U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوم الحساب-17-114

   

١١٤- يوم الحساب

(17/26)

٣٣- الشهود  فقرة ٤٨غ٢٥

٣٣أ- لقد أقسم الله أيضا بالشهود: وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢-٨٥) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣-٨٥) واليوم الموعود: هو يوم القيامة والحساب أقسم الله به. وشاهد ومشهود: اختُلف في تفسيرهما. قال الأكثرون بأن الشاهد هو يوم الجمعة والمشهود هو يوم عرفة. وقد يكون المشهود هو يوم الحساب لقول الله﴿ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴾ (١٠٣-١١) وقد يكون كل شاهد وكل مشهود عليه يوم القيامة بعد أن ذكر الله اليوم الموعود.

٣٣ب- إن الإنسان شهيد على نفسه: بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤-٧٥) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (١٥-٧٥) بل الإنسان على نفسه بصيرة: أي إذا كان الإنسان سينبأ بما عمل فهو فوق ذلك شاهد على نفسه. بصيرة: أي شاهد وتشهد عليه أيضا جوارحه. ولو ألقى معاذيره: أي ولو جاء بكل أعذاره لن تنفعه ضد شهادته على نفسه. وقيل ولو أرخى ستوره ليخفي أعماله. والمعاذير هي الستور بلغة أهل اليمن.

وسيشهد عليه جسده: فقرة ٤٨غ٢٥ب

٣٣ت- كل نفس سيصاحبها ملكان سائق وشهيد عليها: وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (٢١-٥٠) وجاءت كل نفس: هذا لما يأتي دورها للمثول أمام الله. أنظر تفاصيل عن تحركات الخلق يوم القيامة في كتاب قصة الوجود. كل نفس: كل نفس مؤمنة كانت أو كافرة. سائق وشهيد: هما ملكان كما يتبين من آية تالية لما يأمرهما الله: " أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ". والسائق يسوق الإنسان إلى موقف الحكم. والشهيد يشهد عليه إن أنكر أعماله.

٣٣ث- وسيكون هناك شهيد على كل أمة: فقرة ٣٢ر٧   

٣٣ث١- وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا (٨٤-١٦) وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ (٨٩-١٦) فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ (٤١-٤) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ (٧٥-٢٨) شهيدا عليهم من أنفسهم: أي منهم وهو نبيهم ورسولهم. وأعظم الشهداء من الناس أنبياؤهم. ونزعنا من كل أمة ...: أي أخرجنا منهم. برهانكم: أي برهانكم على شرككم وديانتكم.

٣٣ث٢- سيكون عيسى شهيدا على أهل الكتاب:

وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (١٥٩-٤)

سيذكره الله بنعمه عليه: فصل عيسى ٣٨-٢٦أ (١١٠-٥)

سيسأله عن عبادة بعض المشركين له: فصل عيسى ٣٨-٢٦ب (١١٦إلى١١٩-٥)

٣٣ث٣- سيكون محمد شهيدا على أمته: فصل محمد  ٣٩-٤٨ت

٣٣ث٤- سيسأل الله الرسل:

سيجمعهم: وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١-٧٧) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢-٧٧) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣-٧٧).وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ (٦٩-٣٩) أقتت: أي جمعت لوقت محدد. أجلت: أي أخرت لتنهي مهامها أمام الناس. ومن ذلك شهادتها بأنها بلغت رسالتها. ليوم الفصل: أي الفصل بين الناس في الحكم والمصير. والشهداء: وهم حسب المواقف الملائكة والمؤمنون الذين يشهدون أن الرسل بلغوا رسالات ربهم وأيضا كل من كان شهيدا على أعمال أي قوم أو أي إنسان.

وسيسألهم: وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (٦-٧) يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١٠٩-٥) ماذا أجبتم: أي كيف كان رد أقوامكم وأممكم تجاه دعوتكم لدين الله ؟ لا علم لنا: أي لا علم لنا بالغيب كما هو مفسر في آخر الآية. فالرسل لا يعلمون ما في قلوب العباد ولا يدرون ما حدث بعدهم. أما شهادتهم على أقوامهم فهي فقط أنهم بلغوا رسالة الله إليهم لكيلا يكون عليه حجة بعدهم. والكفار أيضا سيسألون بماذا أجابوا المرسلين. أنظر الفقرة ٤٨غ٥

ولن يكون للناس حجة بعد الرسل: فصل الرسل ١٠-١٩ج (١٦٥-٤)

٣٣ج- سيكون المؤمنون أيضا شهداء على أن الرسل بلغوا رسالات ربهم:

وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ (١٩-٥٧) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمُ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا (١٤٣-٢) وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ (١٤٠-٣) وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ (٧٨-٢٢)

لتكونوا شهداء على الناس: أي لتكونوا شهداء مباشرة على غيركم ممن لم يسلم. ستشهدون عليهم أن محمدا بلغ الرسالة إلى الناس كافة. وهذا يقتضي أن عليهم دعوتهم إلى الإسلام لأن ذلك من ضمن ما سيشهد عليهم الرسول . فهو بلغ وأصبح شهيدا على من بلغه وأنتم عليكم التبليغ لتصبحوا شهداء على من بلغتم. وبطريقة غير مباشرة من خلال علمكم من النبي والقرآن تشهدون أن رسل الله قد بلغوا رسالة ربهم إلى غيركم من أهل الكتاب. عليكم شهيدا: أي أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة. ويتخذ منكم شهداء: أي على الناس وأعمالهم. وأعظم الشهداء الذين شهدوا المعارك وشهدوا المقاتلين من كلا الطرفين. وأفضلهم الذين شهدوا مصرعهم في سبيل الله. فيتخذهم أعظم شهداء على دينه ويباهي بهم ملائكته.

٣٣ح- وسينصر الله الرسل والمؤمنين أيضا في ذلك اليوم: فقرة ٢٨

إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (٥١-٤٠)( والأشهاد هم الملائكة ) وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمُ (١٨-١١)( والذين كذبوا على ربهم هم الكافرون الذين يفترون عليه الكذب )

٣٣خ- أما الكافرون بحضور الشهداء فسيخجلون أشد الخجل أمام الله: يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تَسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (٤٢-٤) أنظر التفسير: فقرة ١٣ر


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة