U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

جهنم ومصير الكافرين-16-115

   

١١٥- جهنم ومصير الكافرين

(16/22)

ب٣٦- سيبكون فيها ويجئرون

لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (١٠٠-٢١) لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (١٠٦-١١).حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْئَرُونَ (٦٤-٢٣) لَا تَجْئَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنصَرُونَ (٦٥-٢٣) قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (٦٦-٢٣) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تُهْجِرُونَ (٦٧-٢٣) لهم فيها: أي في جهنم. زفير: هو صوت إخراج شديد للنفس من الصدر. لا يسمعون: أنظر الفقرة ب٢٣. وشهيق: هو صوت رد النفس إلى الصدر. حتى إذا أخذنا مترفيهم ...: أي قلوبهم في غمرة من هذا وسيظل مترفيهم كذلك حتى إذا أخذناهم ... مترفيهم: منعميهم. بالعذاب: عذاب لن ينجوا منه لقوله تعالى: " إنكم منا لا تنصرون ". فهو إما عذاب هلاكهم كما حدث لبعضهم في بدر أو يوم موتهم أو عذاب الآخرة. فالآية صالحة لكل ذلك. يجئرون: يستغيثون به جهرا ويدعون. لا تجئروا: أي لا تصرخوا مستغيثين.

كما قد قيل لهم: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٨٢-٩)فليضحكوا قليلا الآن في دنياهم وهي زائلة وسيبكون كثيرا في جهنم الباقية.

ب٣٧- لكن تعذيبهم سيظل شديدا

وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (١٧-١٤) ومن ورائه: أي من وراء الموت الذي يأتيه ولا يميته عذاب غليظ. أي بدل الموت الذي يكاد يميته سيحس بعذاب غليظ. والضمير عائد على كل جبار عنيد.

عذاب فوق عذاب: فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يَصْعَقُونَ (٤٥-٥٢) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (٤٦-٥٢) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٤٧-٥٢) الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ العَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ (٨٨-١٦) فذرهم: أي فاتركهم. مثل: فأعرض عنهم. وهي ليست منسوخة لكن لها مجالها وزمنها حسب الظروف. يصعقون: يموتون. أو صعقة يوم القيامة بمعنى الإغماء عند مجيء الله لفصل القضاء. لا يغني عنهم كيدهم شيئا: أي لا يدفع عنهم مكرهم شيئا من عذاب الله. كيدهم: أي كيدهم بالإسلام والمسلمين وبالنبي . ولا هم ينصرون: أي لا ناصر لهم يوم يصعقون. ظلموا: ظلموا في المعتقد بالشرك وفي الأعمال. عذاب دون ذلك: أي غير عذاب يوم القيامة يعني في الدنيا. وقد عذب مشركو قريش بالقحط والجوع والقتل في بدر وغيرها. والآية عامة في كل الكفار. عذابا فوق العذاب: أي عذاب صدهم عن سبيل الله فوق عذاب كفرهم. يفسدون: يفسدون بكفرهم وصدهم عن سبيل الله.

قال تعالى عن تعذيب العاص بن وائل: وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (٧٩-١٩)أي نزيده عذابا فوق عذاب فلا تنتهي زيادة تعذيبه.

سينالون ضعف العذاب:

- وسيطلب بعضهم من الله أن يضاعفه للبعض الآخر: فقرة ب١٤- ب١٥

- أمثلة: الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (١٩-١١)

(...........) يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (٢٠-١١) فصل أعمال الكافرين ٦٣-٩ت. الذين يصدون عن سبيل الله ...: استئناف لوصف الظالمين المذكورين في الآية السابقة. ما كانوا يستطيعون السمع ...: لكرههم للحق أصبحوا عاجزين عن سماعه سماع قبول. أو كانوا لا يريدون سماع الحق فأصمهم الله وأعمى أبصارهم عنه.

- الذين يدعون مع الله إلها آخر:  فصل الشرك ٥٧-٣٧ن (٦٨-٢٥)

- الذين يزنون: (...) وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (٦٨-٢٥) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (٦٩-٢٥) ذلك: أي تلك الكبائر كلها أو بعضها: الشرك وقتل النفس بغير حق والزنا.مهانا: أي ذليلا مبعدا.

- الذين يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق :فصل القتل ٩٤-١ (٦٨-٢٥)

وقد خوف الله نساء النبي بضعف العذاب إن زنين: فصل محمد  ٣٩-٤٦ج٣ (٣٠-٣٣)( فهن أمهات المؤمنين )

ب٣٨- سوف يطلبون الموت دون جدوى

وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (١٣-٢٥) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (١٤-٢٥) وإذا ألقوا منها: يعني من جهنم. أي وهم في داخلها يلقون في حفرها لأن في الآية السابقة لم يدخلوا جهنم بعد. مكانا ضيقا: أي في مكان ضيق وهو حفرة من حفر جهنم. أنظر الفقرة ب٣٠ب. ثبورا: والثبور هو الويل والهلاك. وادعوا ثبورا كثيرا: كثيرا لكثرة حفر النار وحفر الحميم التي ستصلونها أبد الآبدين. أنظر تفاصيل عن هذه الحفر في كتاب قصة الوجود.

سيقولون للملك مالك: وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (٧٧-٤٣) ومالك هو خازن النار. بعد قول الله لهم: " اخسئوا فيها ولا تكلمون  (١٠٨-٢٣) " سيظلون في جهنم أبدا لا يجدون إلا خازنها ليكلموه.

ب٣٩- لكن كابوس الموت لن يفارقهم

وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (١٧-١٤) الضمير عائد على كل جبار عنيد. من كل مكان: أي من كل جهة. أما الموت فأثناءه تنفصل الروح عن الجسد. فكل أجزاء جسم الكافر تعذب. فسيحس كل مرة بانتزاع بعض أطراف روحه من بعض أطراف جسمه بالتناوب دون انفصال كلي للروح عن الجسد. وسيحس بأن الروح تكاد تخرج فلا تخرج. ومن ورائه: أي من وراء الموت الذي يأتيه ولا يميته عذاب غليظ. أي بدل الموت الذي يكاد يميته سيحس بعذاب غليظ.

لا موت ولا حياة: إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (٧٤-٢٠).وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا (٣٦-٣٥) إنه من يأت ربه: هذه الآية واللتان بعدها من كلام الله لكل الناس وتشكل فاصلا آخر في قصة موسى كالذي في الآية السابقة ٥٣ ليذكر بأن ما أنذر به أي قوم يعنيكم أنتم أيضا أيها الناس. وليست من كلام السحرة في زمن موسى لما آمنوا لأن فيها تفاصيل دقيقة لا علم لهم بها. مجرما: والإجرام أشكال أعظمه الكفر والشرك بالله. لا يموت: أي لا تنفصل روحه عن جسده كما يحدث أثناء الموت. ولا يحيى: أي لا تستقر روحه تماما في كل جسده. أي تبقى دائما أجزاء منها تنتزع ثم ترد فيأتيه الموت من كل مكان. وقيل لا يحيى: لا ينتفع بحياته.


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة