U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الملائكة-03

   

الملائكة 

(3/11)

٣- الله والملائكة

أ- الله عليم بهم وبشأنهم: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ (٧٦-٢٢) وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (٣٣-٢)

يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم: الآية تعود على الملائكة والناس والرسل منهم. يعلم ما يحدث أمامهم وما دخل في إطار علمهم وما يحدث وراءهم وما كان خارجا عن علمهم في الزمان والمكان. وبالتالي يصطفي عن علم رسلا ممن يشاء من الملائكة ومن الناس. ما تبدون: كل ما تبدون أيها الملائكة. وما أبدوا هنا في أمر آدم وذريته هو: " أتجعل فيها من يفسد فيها ..." أبدوا بأنهم أفضل منهم بحجتهم " ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ". وما كنتم تكتمون: ما كنتم تكتمون أيها الملائكة قبل أن تبدوه. وهو رغبتكم في أن تكونوا أنتم الخلفاء في اﻷرض. أما إبليس الذي كان يكتم حقده على آدم فلم يكن مع الملائكة في هذا المقام ﻷنه طرد من مجالسهم ومن الجنة مباشرة بعد خلق آدم.

ب- ويقولون: لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ (٦٤-١٩) ما بين أيدينا: أي كل ما هو أمامنا أو داخل في إطار علمنا وتصرفنا في الزمان والمكان. وما خلفنا: كل ما هو وراءنا أو خارج عن علمنا وتصرفنا في الزمان والمكان. وما بين ذلك: أي بين أمامنا وورائنا. يعني كياننا بكل ما فيه: ذواتنا وجوارحنا وأرواحنا وعقولنا وقدراتنا ... بالتالي لله كل شيء ويملك الأمر كله.

- ويشهدون على وحدانية الله: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ (١٨-٣)

ت- يطيعونه: لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (٦-٦٦) فصل جهنم ١١٥ أ٥أ- وقد خلقهم لإطاعته.

ث- ويعبدونه: فصل عند الله ١(٦٦) ٦

وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ (٥-٤٢) وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ (٣٠-٢) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦-٣٧) يسبحون - المسبحون: والتسبيح هو تنزيه الله عن النقائص بذكر أسمائه وتعظيمه. نسبح بحمدك: ننزهك عما لا يليق بك ونحمدك على ذلك. ونقدس لك: نطهر ذكرك عما لا يليق أو نطهر أنفسنا لك ابتغاء قربك.

- صفوفهم في الصلاة: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١-٣٧) والصافات: تفسير في فصل الله ١(٣)-٧.

- والمقربون أيضا: فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (٣٨-٤١)

فالذين عند ربك: وهم كل الملائكة الذين في نشأتهم الأولى. يسبحون له: ينزهون الله عن كل نقص بكلمات التسبيح. بالليل والنهار: أي ليلهم ونهارهم اللذان ينشئهما والله أعلم نور الحجب وظل الستور. أنظر تفاصيل عن ظاهرة الليل والنهار الكونية في كتاب قصة الوجود. أما فضاء جنة الخلد فليس فيه ليل.

الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ (٧-٤٠) أي ينزهون الله عن النقائص بذكر أسمائه وتعظيمه حمدا له. فصل يوم الحساب١١٤-٢٠ح

ج- بلا كبر:

إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (٢٠٦-٧) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (١٩-٢١) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (٢٠-٢١) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (٤٩-١٦) لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ (١٧٢-٤)

ويسبحونه: ينزهونه عن كل نقص بتعظيمه وذكر أسمائه الحسنى. ولا يستحسرون: لا يعيون ولا يملون. لا يفترون: لا يقصرون ولا يضعفون ولا ينقطعون. ولا يشغلهم عن التسبيح العمل والكلام والرسالة. الملائكة المقربون: المقربون في الدنيا هم جبريل وميكائيل وغيرهما. أما فوقهم عند الله فهم حملة العرش ومن حوله.

ح- يخشونه: يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ (٥٠-١٦) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ (١٣-١٣) فالأصوات الطبيعية تسبيح لله تعالى.

خ- يقسم الله كذلك بالملائكة: فصل الله يقسم ١(٧٨) ٢

د- ولا يعلمون إلا ما شاء : قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا (٣٢-٢)

     



   

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة