فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٧٤-١٦) لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (١١-٤٢) هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (٦٥-١٩) فلا تضربوا لله الأمثال: لا تجعلوا له أشباها وأمثالا وأندادا. إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون: أي كيف تضربون له الأمثال وأنتم لا تحيطون به علما ولا تعلمون بعواقب ذلك بل هو العليم الذي بمقدرته ضرب الأمثال لكم (كما في الآية التالية ) فيعلمكم بخطر الشرك عليكم. ليس كمثله شيء: لا يوجد شيء يشبهه لا في ذاته ولا في صفاته. سميا: أي نظيرا له مثل اسمه
وله المثل الأعلى : فصل الله المثل الأعلى ١(٢٠)
٢- ليس له كفؤ ولا نظير
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤-١١٢) كفوا: نظيرا مماثلا.
٣- إنه الواحد الأحد لا إله إلا هو← فصل الشرك ٥٧-٦
أ- الْوَاحِدُ (١٦-١٣) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١-١١٢) وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ (٧٣-٥)
الواحد: لا شريك له في أي شيء. ولا صاحبة له ولا ولد. الله أحد: الواحد المنفرد بالألوهية والوترية. إله ليس مثنى ولا ثلاث ولا رباع ...
ب- اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (٨-٢٠) وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ (٦٢-٣)
وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ (٩١-٢٣) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (٧٠-٢٨) وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (١٤-١١)
قال تعالى لموسى : إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا (١٤-٢٠)
وقال لمحمد ﷺ : فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (١٩-٤٧) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ (١١٠-١٨)← فقرة ١٣
تلك كانت رسالة الرسل : أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (٢-١٦) أنذروا: خوفوا من عقاب الله للمشركين.
قال تعالى للناس : إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (٩٨-٢٠) إِلَهُكُمُ إِلَهٌ وَاحِدٌ (٢٢-١٦) فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا (٣٤-٢٢) وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (١٦٣-٢) وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ (٥٢-١٤) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٣-٣٥) أسلموا: اخضعوا.
قال تعالى أيضا : وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٥١-١٦) إلهين اثنين: أي الله وما تشركون به. فارهبون: فخافون.
وكلمة التقوى هي لا إله إلا الله محمد رسول الله :
وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا (٢٦-٤٨) وألزمهم: أي ألزم المؤمنين في صلح الحديبية. وأهلها: أي كانوا أهل كلمة التقوى وأحق بها.
وتقابلها كلمة الكفر: فصل الكلمة الطيبة ٨٤-١٨ (٧٤-٩)
ت- يشهد الله بوحدانيته وكذا الملائكة وأولوا العلم:
← فصل الله الشهيد ١(٦٩) ١(١٨-٣)
← السورة رقم ١١٢ تحمل اسم الإخلاص
٤- لا شريك له ← فصل الشرك ٥٧-٦
أ- لَا شَرِيكَ لَهُ (١٦٣-٦) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ (٢-٢٥) وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (٢٦-١٨) هو ملك الوجود والحكم.
ب- يجب أن يحمد لذلك : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ (١١١-١٧)
٥- الإله الواحد في السماوات والأرض
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (٨٤-٤٣) وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ (٣-٦)
إله: أي المعبود من كل الخلق الذين في السماوات والذين في عالم الأرض أي الكواكب. الحكيم العليم: الحكيم في تدبير أمور هؤلاء الخلق والعليم بهم وبكل أحوالهم. وهو الله: الإله الواحد والإله الحق.
وهو رب هذه السماوات : فصل الرب ١(٢٢) ٢-٣-٤
لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا (٢٢-٢١) فصلاح الكل به وحده. فيهما: أي في السماوات والأرض. لفسدتا: لفسدتا لأنهما قائمتان بنظام واحد: نظام الله. والفساد مآله الانهيار والزوال.
إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ (٩٨-٢٠) مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (٦١-١١) إِلَهِ النَّاسِ (٣-١١٤) وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١-٣٧) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (٢-٣٧) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (٣-٣٧) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤-٣٧)
والصافات صفا: يقسم الله بالجماعات التي تصطف لأمره كالملائكة والمؤمنين في الصلاة. أما في غير الصلاة فهذا وصف لاتحاد المؤمنين بعضهم بعضا على إعلاء كلمة الله سواء في القتال أم في الحياة العادية. فالزاجرات زجرا: هذه الجماعات المتحدة تزجر وتطرد كل ما يبعد عن الله لتفسح المجال للذكر كما في الآية التالية. فتنهى عن المعاصي والمنكر أو تطرد الشياطين ( إن تعلق الأمر بالملائكة ). فالتاليات ذكرا: فتتلو آيات الله لتذكر الناس بأوامر ربهم ومصيرهم. والآيات الثلاث هذه تعود على الملائكة وعلى كل من عمل بها من المؤمنين في الصلاة وغير الصلاة. فأقسم الله على وحدانيته بجماعات كثيرة من جنوده.
٨- الله وحده يجب أن يُعبد
أ- أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ (٣-٣٩) لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ (١٤-١٣) الدين الخالص: خالص دون شرك أو نفاق أو تردد. والدين الطاعة. له دعوة الحق: أي إذا دعوته دعوت الحق الذي يستجيب. وقيل دعوة الحق: لا إله إلا الله.
ب- وباستمرار: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا (٥٢-١٦) أي دائما. وله الدين: أي الطاعة لأمره. وذلك هو أصل الدين الذي شرعه.
٩- لأجل ذلك خلق الجن والإنس(أنظر معنى الجن والإنس في كتاب قصة الوجود ٢١)
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦-٥١)
١٠- ولم يأمر بعبادة غيره← فصل الشرك ٥٧-٣ب- ٣ت
مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٤٠-١٢)
فلا حجة للمشرك أمام الله. أسماء سميتموها أنتم: أي ليست آلهة وإنما أنتم من أعطيتموها أسماء وألهتموها. وهذه الأسماء ليست بصفات كأسماء الله الحسنى: الخالق - الرزاق ...
١١- فهو فوق كل شرك← فصل ذكر الله ٧٦-٢٢ب٢
١٢- لقد أعلم الله النبي ﷺ بوحدانيته
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (١٩-٤٧)
فذلك علم عظيم وجهله ظلم عظيم.
١٣- وكانت هذه أهم رسالته ﷺ ← فصل محمد ﷺ ٣٩ -٣٧
قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمُ إِلَهٌ وَاحِدٌ (١٠٨-٢١) إِلَيْهِ أَدْعُوا (٣٦-١٣)
١٤- والله خير من كل شيء
وَاللَّهُ خَيْرٌ (٧٣-٢٠) آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا تُشْرِكُونَ (٥٩-٢٧)
١٥- يقول الله للنصارى في هذا الشأن← فصل النصارى ٥٦ ب
وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ (١٧١-٤) أي الأب والإبن وروح القدس. أو الله وعيسى وأمه.
١٦- وليس لله سلالة
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣-١١٢)
١٧- ولا صاحبة ولا ولدا
أ- مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ (٩١-٢٣)
والجن يشهدون بذلك : وَإِنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (٣-٧٢) تعالى جد ربنا: تعالت وتنزهت عظمة ربنا وجلاله عما ينسبون إليه من شركاء وأولاد.
ب- يجب حمده وتسبيحه لأجل ذلك : فصل ذكر الله ٧٦-٢٢
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ (١١١-١٧) سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ (١٧١-٤) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (٩١-٢٣) ... فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٩٢-٢٣) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (١٠٠-٦) أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ (١٠١-٦) عما يصفون: أي في افترائهم على الله بأن له شركاء.
ت- يقول الله في هذا الشأن : لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ (٤-٣٩)
أي لاختار من خلقه وليس من نسل إذ لا نسل له. فهو لا يلد خلافا لما يزعم النصارى واليهود والمشركون أن له ابنا إلها من صلبه، تعالى عما يصفون.
ث- وذلك لا يليق به : مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ (٣٥-١٩) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَانِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (٩٢-١٩) بمعنى التبني وليس الإنجاب كقوله تعالى في قصة يوسف﴿ عَسَى أَنْ يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ﴾(٢١-١٢) وما ينبغي ...: أي لا يليق به ذلك.
ج- والكون يرفض الشرك : فقرة ٦
يَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (٩٠-١٩) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (٩١-١٩)
دعوا للرحمن ولدا: أي نسبوا له ولدا ودعوا به.
أ- وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (٢٦-٣٠) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ (١٨-٢٢) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (٤٩-١٦) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (٦-٥٥) وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (١٥-١٣) بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (١١٦-٢)
قانتون: مطيعون. من دابة: إشارة إلى وجود دواب في السماوات والأرض إضافة إلى الملائكة كما يؤكده بوضوح قوله تعالى: " وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ (٢٩-٤٢)". و " ما " تشمل العقلاء وغير العقلاء. والنجم: في هذا السياق هو ما لا ساق له من النبات. ولو كان الأمر يتعلق بالنجم في السماء لربما ذكر بالجمع كالشجر: " والنجوم والشجر ". يسجدان: يخضعان لله ولأمره مع حسبان الشمس والقمر. وظلالهم: أي ظلال من في السماوات والأرض.
وعن سجود الظل أنظر أيضا : فصل القرآن والعلم ٤٥-٢٩ت١(٤٨-١٦)
ب- طوعا وكرها : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (١٥-١٣) وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا (٨٣-٣)← فصل الإسلام ٤٧-٢ - ولله يسجد ...: أي يخضع تماما لأمره. أسلم: خضع. طوعا: أي راضين بإرادتهم واختيارهم. وكرها: أي دون اختيار أو بالرغم عنهم لما يروا من سوء عاقبة الكفر. أنظر تفاصيل عن تفسير " طوعا وكرها " في فصل الله والخلق ٤٠ - ١١
١٩- الكافرون يرفضون وحدانية الله ← فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-٩أ - فصل الشرك ٥٧-١٣ت
يقول تعالى للكافرين والمشركين :
أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٤٣-٥٢) أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمُ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (٦٠-٢٧) أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٦١-٢٧) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (٦٢-٢٧) أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٣-٢٧) أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٦٤-٢٧) هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٣-٣٥)
من السماء: من الأعلى أي هنا السحاب. بهجة: منظر حسن. حاجزا: حاجزا يمنع أن يطغى أحد البحرين على الآخر لكيلا يختلطا. كل له خصائصه. أكثرهم: أكثرهم لا يعلمون هذه التفاصيل في الخلق. أو أكثرهم لا يعلمون أن الله وحده هو من خلق كل ذلك. والله لا يعمم ليخرج نسبة من هذه الحقيقة لعلها تؤمن بوحدانيته. المضطر: الذي اضطره ضره إلى دعاء الله. وإذا استجيب له فالله هو من استجاب. قليلا ما تذكرون: بمعنى لا يخطر ببالكم هذا التساؤل إلا قليلا لأنكم غافلون كثيرا عن ذكر الله. يهديكم: يرشدكم. يرزقكم من السماء: أي مطرها. والأرض: أي ثمارها وكنوزها وخزائنها.
إرسال تعليق