U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

محمد-016

   

٣٩- محمد

(16/26)

٣٨- محمد ﷺ والمنافقون

٣٨أ- المنافقون تجاه محمد :

٣٨أأ- يشهدون بدون إيمان أن محمدا نبي الله: إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (١-٦٣) نشهد: فيشهدون بألسنتهم لا بقلوبهم. والله يشهد بأنهم كاذبون أي لا يعتقدون بأن محمدا فعلا رسول الله.

٣٨أب- وكانوا يصدون عنه: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (٦١-٤) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (٨١-٤) وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (٤٧-٢٤) وإلى الرسول: أي ليحكم بينهم. ويقولون طاعة: أي نطيعك. وذلك بأفواههم فقط. برزوا: خرجوا. بيت: أي بدلوا وغيروا في ما قال النبي . والتبييت يكون عادة بالليل. ويقولون آمنا: يتعلق الأمر بالمنافقين كما يفهم من الآية. ثم يتولى فريق منهم: أي هؤلاء يعرضون علانية عن إطاعة الله ورسوله . فكانوا يتحاشون حكمه إذا لم يكن في صالحهم ( فقرة ٣٨أث ).

٣٨أت- ويدعون الإحسان في ما يفعلون: فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (٦٢-٤) فكيف: أي فكيف يكون حالهم ؟ مصيبة: مصيبة تضطرهم إلى المجيء إلى النبي . إن أردنا إلا إحسانا ...: وهذا عندما تحاكموا إلى غير النبي . وتوفيقا: أي بين الخصمين.

٣٨أث- وكانوا يتحاشون حكم النبي إذا لم يكن في صالحهم: وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (٤٨-٢٤) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (٤٩-٢٤) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٥٠-٢٤) مذعنين: طائعين مسرعين. مرض: أي هنا كفر ونفاق. ارتابوا: أي شكوا في نبوة النبي . يحيف: أي يجور ويظلم. الظالمون: ظالمون لأنهم يأبون الحكم بالعدل إذا لم يكن الحق لهم. لذلك لا يأتون النبي في مثل هذه الحالة.

١ ويفضلون حكم الطاغوت: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (٦٠-٤) نزلت في المنافق واليهودي اللذين اختصما وأرادا أن يحتكما إلى كاهن. وهو الطاغوت هنا. وقيل أراد المنافق أن يحتكما إلى كعب بن الأشرف. أمروا أن يكفروا به: أي أمروا في القرآن والتوراة بأن يكفروا بالطاغوت. ضلالا بعيدا: أي بعيدا عن الرشد والصواب.

٢ ومع ذلك فتح الله لهم باب التوبة في هذا المجال: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (٦٤-٤) إذ ظلموا: أي بالنفاق والتحاكم إلى الطاغوت. فصل تطبيق قواعد النسخ ١٧

٣ لا يرضون بأن يكون النبي حكما بينهم: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٦٥-٤) شجر: تنازع. أي في النزاع الذي وقع بينهم. حرجا: ضيقا. ويسلموا: أي دون معارضة. يعني لن يكون إيمانهم صحيحا حتى يحكموك ولا يضيق صدرهم بما حكمت ويسلموا تسليما. هذه شروط الإيمان الصحيح الخالي من النفاق والكفر. فإن لم يحكموك أو إن لم يرضوا بحكمك إن حكمت بينهم فليسوا بمؤمنين.

٣٨أج- كانوا يستكبرون عن استغفار النبي لهم: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (٥-٦٣) سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمُ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (٦-٦٣) فصل تطبيق قواعد النسخ ١٧. تعالوا: تعالوا تائبين. لووا رؤوسهم: حركوها إعراضا واستهزاء. سواء عليهم: أي ستكون نفس النتيجة عليهم وهي أن الله لن يغفر لهم. فهم يستوي عندهم استغفارك لهم وعدمه. إن الله لا يهدي ...: أي لو غفر الله لهم ما بدر منهم لهداهم إلى سبيله. لكنهم فاسقون لا يطيعونه.

٣٨أح- ويستهزئون بالله ورسوله : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥-٩) أثناء سيرهم إلى غزوة تبوك كانوا يتحدثون مستهزئين بالنبي ﷺ. سألتهم: أي عن استهزائهم هذا. نخوض ونلعب: أي ما قلنا كان هزلا غير جدي. لكنهم كانوا يقولون أقوالا ذميمة في النبي والمسلمين ثم يحلفون بأنهم لم يقولوا شيئا فصل المنافقون ٥٨-١٥خ٢ (٦٢-٩)

وبحديثه جاهلين متهاونين به:

وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (١٦-٤٧) ومنهم: أي من الكفار منافقون. فالمنافقون كانوا يدخلون مع المؤمنين على النبي . حتى إذا خرجوا من عندك: أي مباشرة بعد الاستماع. للذين أوتوا العلم: أي أوتوا فهمه وحفظه. وهم الصحابة أو علماؤهم ومنهم عبد الله بن مسعود. ماذا قال آنفا: ماذا قال محمد الآن قبيل هذا الوقت أي في هذه الجلسة. معبرين بذلك عن تهاونهم به ونسيانهم السريع لكلام الله وحديث رسوله وعن جهلهم. وقيل عن تهكمهم. طبع الله على قلوبهم: ختم على ما فيها من الكفر.

٣٨أخ- وكانوا يؤذونه : فقرة ٣٦أغ

٣٨أد- كانت الحسنة التي تصيب النبي تسؤهم: إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَهُمْ فَرِحُونَ (٥٠-٩) حسنة: أي هنا نصر أو غنيمة. مصيبة: أي هزيمة. قد أخذنا أمرنا: أي احتطنا لأنفسنا. من قبل: من قبل المصيبة. ويتولوا: أي يبتعدون عنك.

وإذا أصابتهم السيئة يطيروا به : فصل الكتاب الخالد ٣-١٨ث (٧٩-٧٨-٤)

٣٨أذ- كانوا يتمتعون بفضل الله والنبي : وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ (٧٤-٩) وما نقموا: ما كرهوا وما عابوا. أي ليس لديهم ما يعيبون على رسول الله إلا أن أغناهم الله ورسوله بالغنائم. فبدل أن يشكروا ويؤمنوا بالله كانوا في قرارة أنفسهم أعداء النبي .

٣٨أر- وكانوا يلمزونه  في الصدقات: فصل المنافقون ٥٨-١٣ت

٣٨أز- ولا يؤمنون بوعود الله ورسوله : وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (١٢-٣٣) وذلك ناتج عن قلة إيمانهم به كما وقع في واقعة الأحزاب. مرض: وهو هنا شك ونفاق. غرورا: باطلا. أي الوعد بالنصر باطل.

٣٨أس- ويسعون إلى إبطال دين الإسلام دون جدوى: فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٧ج

٣٨أش- كانوا يتناجون بمعصية الرسول كاليهود: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٨-٥٨) وكانت نجواهم تثير القلق في نفوس المؤمنين. النجوى: التناجي والتحدث سرا. حيوك بما لم يحيك به الله: أي تحيتهم ليس فيها ذكر سلام ولا رحمة من الله وبركاته كتحية الإسلام التي علمها الله للمؤمنين. فكانوا يخالفونها عمدا. وقد يدخل هنا أيضا قول بعض اليهود المنافقين للنبي : السام عليك. أي الموت. بما نقول: أي في التحية وفي نجوانا.

وهم فريق منهم بقتله لما أقبل من غزوة تبوك: فصل ٥٨-١٥خ٢ (٧٤-٩)

٣٨أص- أنظر مواقفهم في الغزوات: فصل المنافقون ٥٨-١٩


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة