U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

المنافقون-05-58

   

٥٨- المنافقون

(5/10)

١٠- إنهم أناس عادوا إلى الكفر بعد إسلامهم فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-٢ت

وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (٤٧-٢٤) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا (٧٤-٩) لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ (٦٦-٩) ويقولون آمنا: يتعلق الأمر بالمنافقين كما يفهم من الآية. ثم يتولى فريق منهم: أي هؤلاء يعرضون علانية عن إطاعة الله ورسوله . فكانوا يتحاشون حكم النبي إذا لم يكن في صالحهم. ما قالوا: أي ما قالوا شرا عن النبي ودعوته. ولقد قالوا كلمة الكفر: وهذه شهادة من الله بأنهم كفروا. وهموا بما لم ينالوا: قيل هموا بقتل الرسول ليلة العقبة في مرجعه من تبوك. لا تعتذروا: لا تعتذروا عما قلتم استهزاء بالنبي ( أثناء سيركم إلى غزوة تبوك ).

وذلك تحت تأثير الشيطان: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (٢٥-٤٧)

فختم الله على قلوبهم : ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (٣-٦٣) ذلك: أي كذبهم ونفاقهم وصدهم عن سبيل الله وأعمالهم السيئة. آمنوا: أي أعلنوا الإيمان ليكون لهم جنة. كفروا: أي رفضوا تعاليم الله وعابوها. فطبع: ختم. فهم لا يفقهون: أي لا يفقهون ما الإيمان والإسلام.

١١- قال تعالى عن الذين يدعون الإيمان

وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمُ أَنُ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمُ أَوُ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (٦٦-٤) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (٦٧-٤) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (٦٨-٤) عليهم: أي على من يزعم اتباع النبي . فتصرفات المنافقين تجاهه كما هو مبين في الآيات السابقة هي التي جعلت مثل هذه الآية تنزل. فلو كتب الله عليهم وعلى كل الناس طبعا في هذا الدين أن يقتلوا أنفسهم أو يهاجروا في سبيل الله ما فعل ذلك إلا قليل منهم. وللذكر فقد ابتلي بنو إسرائيل بمثل ذلك. اقتلوا أنفسكم: أي يقتل بعضكم بعضا أو تقتلوا أنفسكم بأنفسكم. اخرجوا من دياركم: أي هجرة ( من المدينة ). قليل منهم: وهم المؤمنون المخلصون. وبالتالي في هذه الحالة سيفتضح المنافقون وضعاف الإيمان. ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به: أي فعلوا ما يعظهم به النبي لقوله تعالى في آية سابقة: " فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ " تثبيتا: تثبيتا لإيمانهم وتصديقا له.

١٢- المنافقون تجاه الصلاة فصل الصلاة ٧٨-٢٣-٢٦

١٣- تجاه الصدقات

١٣أ- بخلاء: وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ (٦٧-٩) أي يقبضونها عن الإنفاق في سبيل الله.

حتى مع نذرهم لله: وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥-٩) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٧٦-٩) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (٧٧-٩) كثعلبة بن حاطب الأنصاري الذي أبى أن يعطي الزكاة بعد أن أغناه الله من فضله. بخلوا به: أي بفضل الله. فلم يتصدقوا منه. فأعقبهم نفاقا في قلوبهم: أي جعل الله عاقبة بخلهم وعدم وفائهم بعهده نفاقا في قلوبهم. فمن صفات المنافق أنه يخلف وعده. يلقونه: أي يلقون الله أو يلقون نفاقهم مجسدا.

١٣ب- يلمزون المطوعين في الصدقات ويستهزئون بهم: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٧٩-٩) كانوا يرمون المحسنين بالمرائين ويقولون للفقراء المتصدقين بأن الله غني عن أموالهم.  يلمزون = يعيبون.  جهدهم: أي هنا الشيء القليل المكتسب بمشقة.

١٣ت- وكانوا يلمزون النبي في تقسيم  الصدقات: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (٥٨-٩) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (٥٩-٩) يلمزك: يعيبك. الصدقات: أي ما يعطى هنا من الزكاة. يسخطون: يغضبون. حسبنا الله: أي يكفينا ما آتانا الله ورسوله. راغبون: أي مريدون وراغبون في فضل الله ورحمته.

١٣ث- ومن الأعراب من يتخذ الصدقة مغرما: فقرة ١٨ب١ (٩٨-٩)

لكن يوجد من بين هؤلاء الأعراب مؤمنون يتخذون الصدقات قربات عند الله: فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٤د (٩٩-٩)

١٣ح- صدقة المنافق لن تقبل: قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمُ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (٥٣-٩) وَمَا مَنَعَهُمُ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمُ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (٥٤-٩)

قل أنفقوا: أنفقوا سواء نفقات الحرب أم غيرها التي يفترض أن تكون لوجه الله. طوعا: أي تطوعا دون طلب منا. كرها: أي بطلب منا وأنتم كارهون لذلك. وفي جميع الأحوال تنفقون وأنتم كارهون. فاسقين: أي خارجين عن إطاعة الله. كسالى: أي متثاقلون.

١٤- المنافقون تجاه النبي :

فصل محمد ٣٩-٣٨

فقرة ١٨


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة