U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

القرون القديمة-04-53

   

٥٣- القرون القديمة

(4/4)

٦- لقد عاقب الله القرون الأولى  فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٢١

كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٣٣-١٦) فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٣٤-١٦) كذلك فعل الذين من قبلهم: أي من تكذيب الرسل. وما ظلمهم الله: أي لم يظلمهم لما دمرهم. يظلمون: أي يشركون بالله ويكذبون رسله. فأصابهم: أي الذين كانوا قبل أهل مكة. سيئات ما عملوا: فجزاء سيئاتهم سيئة عليهم. ما كانوا به يستهزئون: وهو عذاب الله.

٧- وابتلاها فصل الابتلاء ١٠٦-١٢

٨- مصير الأمم السالفة

قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (٥١-٢٠) قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى (٥٢-٢٠)( هذا حوار فرعون مع موسى ) بال: حال وشأن. علمها عند ربي: أي علم مصيرها بعد موتها عند الله. في كتاب: وهذا العلم في كتاب عند الله. لا يضل ربي ولا ينسى: لا يضل عن مراده الأزلي. فهو دوما ملتزم به لا يحيد عنه. ولا ينسى شيئا.

٩- الأمر باستقصاء آثار الأمم السالفة

٩أ- أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا (٤٦-٢٢) أفلم يسيروا ...: أفلم يسيروا ... لينظروا عاقبة الذين من قبلهم ؟ فتكون لهم ...: أي لتكون لهم على إثر مشاهدة القرى المدمرة قلوب يعقلون بها ما نزل في القرآن وآذان يسمعون بها سماع قبول وطاعة.

٩ب- لم تنفعهم قوتهم ( وكانوا أقوى من عرب قريش ):

١-

أنظر فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٢١خ

فصل الناس ٥٠-١٧ب (٦٩-٩)

٢- أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ (٩-٣٠) أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمُ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ (٢١-٤٠) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٨٢-٤٠) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (٨٣-٤٠) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (٨٤-٤٠) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمُ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (٨٥-٤٠) وأثاروا الأرض: أي حرثوها وقلبوها للزراعة والغرس. وعمروها أكثر ...: أي طال بهم العمر في الأرض أكثر. وآثارا: وآثارا من البنايات والمعالم والقصور ... فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون: أي ما دفع عنهم ذلك من عذاب الله شيئا. ما كانوا يكسبون: أي من أموال ونعم. بالبينات: أي بالحجج الواضحة. فرحوا بما عندهم من العلم: هذا كقوله تعالى: " كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (٣٢-٣٠)  " أي معجبون. يعني لما جاءتهم رسلهم بالبينات لم يتخلوا عن معتقداتهم الفاسدة التي هم معجبون بها ويعتبرونها علما وغيرها كذب وباطل. وحاق بهم: وأحاط بهم. ما كانوا به يستهزئون: أي العذاب الذي أنذروا به. بأسنا: عذابنا. سنت الله: أي قضاء الله المعتاد بأنهم إن لم يؤمنوا نزل عليهم العذاب. وإن نزل لا ينفعهم إيمانهم. خلت: مضت. وخسر هنالك الكافرون: أي عند نزول العذاب تبين خسرانهم الذي لا رجعة فيه ولا توبة.

فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (٢١-٤٠) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٢٢-٤٠) فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٩-٣٠) ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوءَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون (١٠-٣٠) فأخذهم الله بذنوبهم: أي أهلكهم بالعقاب على ذنوبهم. فما كان الله ليظلمهم: أي لم يظلمهم لما دمرهم. يظلمون: أي يشركون بالله ويكذبون رسله. ثم كان عاقبة الذين أساءوا ...: هذا توضيح لعقاب الله للأقوام الماضية. السوءى: قيل هي من أسماء جهنم. أسوأ ما يكون في السوء. فهي عاقبة الذين أساءوا. أي بدءا من تدميرهم إلى دخلوهم النار.

٩ت- كانوا مشركين: أنظر الفقرة ٤ت

٩ث- فانظروا كيف كانت عاقبتهم ← قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (١٣٧-٣) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (١٠-٤٧) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ (٧٣-٣٧) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (٧٤-٣٧) فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (٣٦-١٦) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (٣٩-١٠) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٦٩-٢٧) وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (٨٦-٧) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمُ إِنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمُ أَجْمَعِينَ (٥١-٢٧) دمر الله عليهم: أي دمر عليهم بنيانهم وما كانوا فيه فأهلكهم. كيف كان عاقبة المنذرين: كانت عاقبتهم أن أهلكهم عقاب الله في الدنيا ثم انتقلوا إلى عذاب الممات وبعده عذاب الآخرة. المنذرين: أي المنذرين الأولين الذين خوفتهم رسلهم من عقاب الله دون جدوى. إلا عباد الله المخلصين: أي إلا هؤلاء سمعوا من منذريهم سماع قبول فنجوا. المخلصين: وهم الذين أخلصهم الله لعبادته. الظالمين: وهم المشركون. ظالمون في المعتقد والأعمال. المجرمين: فالكفر في دين الله جرم. المفسدين: والشرك أعظم الفساد. دمرناهم وقومهم: أي التسعة رهط وقومهم وهم قوم صالح.

١٠- تُليت قصصهم على النبي محمد : فصل محمد ٣٩-٤٠خ

ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ (١٠٠-١١) كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (٩٩-٢٠) أنباء القرى: أي التي جاءتها الرسل. كذلك نقص عليك ...: هذا في سياق قصة موسى مع فرعون وبني إسرائيل. أي هكذا نقص عليك من أنبائهم. ومن للتبعيض.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة